وصفت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينه عكر، الوضع الأمني بـ”الجيد والأمن الاستباقي يفعل فعله في تدارك الكثير مما هو متوقع من أحداث أمنية”، ولفتت إلى “مشروع يعمل على تنفيذه يهدف إلى إلغاء بعض المؤسسات ودمج البعض الآخر أو إلغائها، وذلك لمواجهة كلفة القطاع العام”.وقالت إن الجنرال كينيت ماكينزي أبلغ الجانب اللبناني “استمرار دعم واشنطن للجيش وتسليحه وتجهيزه وبكل ما تطالب به قيادة الجيش”، ورأت أن “مفتاح حل الازمة التي يغرق فيها لبنان يختصر باستعادة الثقة، وأن المطلوب اليوم هو أن يتكامل عمل المؤسسات وأن يكون القضاء جاهزا لمجاراة ما يحال إليه من ملفات”.ورد كلام عكر خلال استقبالها مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي بالوزارة، حيث دار حوار شامل تناول موضوعات الساعة، وذلك في مكتبها بوزارة الدفاع.وشدد القصيفي على “أهمية الحقيبتين اللتين تشغلهما الوزيرة عكر في الحكومة”، مشيرا إلى أن “زيارة مجلس النقابة تندرج في إطار جولاته على المسؤولين لمحاورتهم والتباحث معهم في المأساة التي تهدد الوطن في المنابت والجذور، وهدفها التقصي عن آخر التطورات، لتنوير الرأي العام القلق، اليائس، المتألم، المشكك دوما”، وسأل: “أما آن أوان المصارحة، وقول الحقائق عارية من دون رتوش؟ حتام سنبقى في عين العاصفة؟ أهذا هو قدرنا؟”.ولفت القصيفي إلى “ضرورة أن لا يكون الإعلاميون والمصورون، ضحايا المواجهات، وهم يؤدون مهماتهم في أحوال بالغة الصعوبة”، كما لفت إلى أن “ما صدر عن مديرية التوجيه حول وجوب استحصال المؤسسات الإعلامية على تراخيص مسبقة لدى قيامهم بتغطية الاحداث، أثار مخاوف الكثيرين من استهداف معين، واوقع لغطا وفتح الباب على تساؤلات حول الغاية والتوقيت، وأن ثمة التباسا يمكن تبنيه من البيان. إن الزمن قد تبدل وحركة الإعلام تواكب حركة الحياة وتتلازم مع إيقاع التطورات والتحولات ولا يمكن وقفها”.
وختم: “إنقاذ لبنان أمانة في عنق أبنائه جميعا، وحكومتكم تحمل عبئا كبيرا، لكن الناس الذين كوتهم المعاناة يستعجلونكم نتائج تعيد إليهم شيئا من الأمل المفقود. فترة السماح إنقضت، فهل من صدمة حكومية تخرج الوطن من غيبوبته؟ واعتبرت الوزيرة عكر أن “مفتاح الحل للمشكلة التي وضعنا فيها تختصر باستعادة الثقة، فليس هناك من أفق مسدود ولكن هناك ملفات علينا مواجهتها سوية في وقت واحد، وعلى مسارات متعددة، ووفق برنامج أولويات وضعناه مسبقا”، وقالت: “كنا اول من فتح مطار رفيق الحريري الدولي بعد أزمة الكورونا وبنسبة تراعي اصول مواجهة تردداتها، بعدما كنا من أوائل الدول التي واجهت الوباء وسجلنا نجاحات ملحوظة في مواجهته فعبرنا تلك المرحلة بأقل الخسائر الممكنة”.وأضافت: “يختلف الأمر في مواجهتنا لما نعيشه من أزمات وما نرغب به، وعلينا ان نواجهها بإيجابية موالاة ومعارضة، في سعينا إلى استعادة نوع من الثقة المفقودة، فهي مفتاح الازمة الاقتصادية والنقدية”، مشددة على أن “المطلوب اليوم أن يتكامل عمل المؤسسات في ما بينها وقد أحيل العديد من القضايا الى القضاء للبت في الملفات ضمن المهل المعقولة لإستعادة الثقة”.وردا على سؤال عما قصده الرئيس حسان دياب في حديثه عن أعمال تقارب الخيانة قالت عكر: “إن هذه القراءة ملك الرئيس دياب ولم أتواصل معه بعد الجلسة لمعرفة ما قصده، وفي المحصلة ليس لدي أي معطيات واضحة بخصوص هذا الأمر”، وعن الوضع الأمني والحديث عن شبكات التخريب، أكدت عكر أن “الوضع الأمني جيد والأمن الاستباقي يفعل فعله في تدارك الكثير مما هو متوقع من أحداث امنية، ولذلك استطيع القول أن الأمن محصن بنسبة عالية وجيدة، وهو أمر لا يضمنه أحد”.
أما عن الوضع في بعض الإدارات والمجالس والهيئات المستقلة فقالت: “هناك مشروع يجري تنفيذه وهو يهدف إلى إلغاء أو دمج بعض المؤسسات بعضها مع بعض أو إلحاقها بوزارات عدة وهي ورشة قائمة بحد ذاتها لمواجهة كلفة القطاع العام والسعي إلى التخفيف من الايجارات واستغلال أملاك الدولة العمومية”، وعن مصير التدقيق المحاسبي الجنائي أكدت أن “العمل جارٍ من قبل وزير المالية لاقتراح شركات عدة بديلة من شركة “كرول” والموضوع سيطرح للبت به في مجلس الوزراء قريبا”.وقالت عن الوضع النقدي والتلاعب بأسعار الدولار: “الاستقرار النقدي من مهمات مصرف لبنان وهذه المسؤولية منوطة به وفقا لقانون النقد والتسليف”، وعن الخطة المالية قالت: “أنجزت الخطة المالية في أقل من شهرين ويمكن عند السعي الى مواكبتها ان تخضع لتعديلات”، وعن مصير “الكابيتال كونترول” قالت عكر: “إن المشروع موجود في المجلس النيابي ويتم درسه من قبل لجنة المال والموازنة النيابية”.وعن نتائج زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيت ماكنزي قالت: “اجتمعت به وشاركت في اجتماعه برئيس الحكومة وما استطيع قوله انه أبلغنا باستمرار دعم بلاده للجيش وتجهيزه بالأسلحة والذخائر ولكل ما تطالب به قيادة الجيش”، وعن الحديث عن تفاهمات مع العراق والكويت من أجل المساعدة قالت: “جاءنا الوفد العراقي وتباحثنا في أمور تنفيذية، والحكومة تتابع المواضيع التي طرحت بتأن”، وحول استحصال المؤسسات الإعلامية على تراخيص مسبقة أكدت الوزيرة عكر أنها “تتابع الأمر عن كثب بالتعاون مع وزيرة الإعلام وقيادة الجيش – مديرية التوجيه”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن أن يكون هناك أي إجراء يعرقل عمل الإعلام في لبنان”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السلطات اللبنانية تعيد فتح مطار رفيق الحريري الدولي في 1 يوليو
بشارة الراعي يُشدَّد على حياد لبنان وسط دعوات من دار الفتوى لـ”لقاء وطني”