مقابلة مع عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

BBC

عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

عن جديدِ ملفٍ قديم

قبل وقت ليس بالبعيد كان عزام الأحمد وهو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوجه الممثل لفتح في كل ما يتعلق بالمصالحة مع حماس. وفي حلقة هذا الأسبوع من بلا قيود أكد لي الأحمد أنه لا يزال كذلك.. وأن غيابه عن الصورة في المؤتمر الصحفي الأخير بين فتح وحماس لا يعني أي شيء. فهو كان حاضراً بقوة – ولكن وراء الستار.

السبب في أنه لم يتصدر المشهد ممثلاً عن فتح هذه المرة هو أن المؤتمر الصحفي الأخير لم يكن يتحدث عن مصالحة شاملة بمفهومها الذي يتناول ملفات شائكة كسلاح الفصائل مثلاً. بل كان مخصصاً فقط لتنسيق الجهود الرامية لمجابهة الضم الاسرائيلي المزمع للضفة الغربية.

لم يتحاش ضيفي – وهو سياسي فلسطيني مخضرم – أسئلتي عن دول الخليج وما يُرصد من تحسن في علاقاتها مع إسرائيل فعلياً إن لم يكن رسمياً بعد. واختص الإمارات بهجوم شديد. فإلى أي مدى يمكن للسلطة الفلسطينية أن تعول على الدعم السياسي الخليجي في مجابهة الضم؟ رد بشفافية تحسب له: “مضطرون أن نصدق ما يقال علناً”.. أي مضطرون أن نصدق أنهم لن يقبلوا بالضم.

من التحديات التي تواجهني أحياناً أن أحاور ضيفاً في موضوعٍ متعلق بقضية قديمة جديدة كالشأن الفلسطيني. فسواء فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل أو بالإنقسام بين فتح وحماس تكاد فصول القصة تتكرر بحذافيرها عبر السنين بل والعقود. فكيف يمكن الحفاظ على الشعور بالدهشة في نقاش كهذا؟ هذا مهم جداً لكي يعرض الموضوع على المشاهد في حوار حيوي ومثير. هناك استراتيجيات يمكن للمذيع من خلالها التغلب على تحدٍ كهذا.. وللضيف أيضاً تأثير. وفي الحوار مع الأحمد بددت صراحته وجرأته أي انطباع داخلي لدي بأننا نبحث في قضية – على أهميتها – ليست بالجديدة.