Getty Imagesلا أفق واضح للأزمة الاقتصادية في لبنان
تناولت صحف بريطانية الأزمة الاقتصادية في لبنان، والسعي الروسي “للسيطرة على أوروبا وكيفية مواجهته”، و”تحولا سياسيا” قد يحل بالولايات المتحدة في العام بعد ربع قرن.
“دوامة الموت”
ونستعرض تقريرا من الإندبندنت أونلاين، لمراسلة الصحيفة في الشرق الأوسط بيل ترو، تحت عنوان “لبنان في دوامة الموت: عاملات المنازل يلقين في الشوارع وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق”.
وأجرت ترو مقابلات مع عاملات منازل تروي قصصهن مع أصحاب العمل الذين ألقينهن في الشوارع.
وتقول ترو إن معظم العاملات اللاتي قابلتهن قلن إنهن لم يتلقين رواتبهن منذ يناير/كانون الثاني الماضي، عندما بدأت المشاكل المالية في لبنان تتدهور، بينما تمتلك قلة قليلة منهن الموارد اللازمة للعودة إلى بلادهن.
ويقول التقرير:”هكذا، بدون حقوق وأموال وجوازات سفر، فإن ربع مليون عاملة منزل مهاجرة في لبنان هن من بين أكثر الفئات ضعفا وتأثرا من الانهيار الاقتصادي في البلاد”.
ومن بوابة مأساة العاملات الأجانب، تتطرق ترو إلى الأزمة الاقتصادية حيث وصل سعر صرف الليرة اللبنانية إلى أكثر من 9000 مقابل الدولار، فيما السعر الرسمي هو 1500.
وتنقل الكاتبة عن ستيف إتش هانكي، أستاذ الاقتصاد في جامعة جونز هوبكنز قوله إن “البلاد على بعد أسابيع فقط من التضخم المفرط الرسمي”، مضيفا أنه “إذا حدث ذلك، فسيكون علامة على التضخم المفرط لأول مرة في الشرق الأوسط والمرة الحادية والستين في التاريخ”.
ويقول هانكي إن معدل التضخم في لبنان يزيد عن 500 في المئة على أساس سنوي، و 124 في المئة مقارنة بالشهر الماضي.
ويتابع هانكي قائلا “لبنان في دوامة الموت”، محذرا من وضع مثل فنزويلا، التي يقول إنها الدولة الوحيدة في العالم التي تعاني من التضخم المفرط في الوقت الحالي.
كما لفتت الكاتبة إلى الارتفاع الحاد في أسعار السلع.
ونقلت عن مارتين كولرتس، الأستاذ المساعد في برنامج الأمن الغذائي في الجامعة الأمريكية في بيروت، تحذيره من أنه في ظل ارتفاع الأسعار، سيعتمد ثلاثة أرباع سكان لبنان البالغ عددهم 6 ملايين نسمة على المساعدات الغذائية بحلول نهاية العام.
وتلفت ترو إلى “أمل الحكومة اللبنانية بالحصول على قرض من صندوق النقد الدولي”.
لكنها تقول إنه “على الرغم من أسابيع من المناقشات، لم يتم التوصل إلى اتفاق على حجم الخسائر في البلاد، ناهيك عن كيفية تعويضها”.
ولم تفعل السلطات شيئا يذكر إزاء أزمات أخرى مثل نقص الوقود التي أدت إلى انقطاع الكهرباء لمدة أيام في أجزاء كثيرة من البلاد، وفق الكاتبة.
Getty Images”نورد ستريم 2″ سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي
“ازعاج موسكو”
ونبقى في الاندبندنت أونلاين، لنطالع مقال رأي بعنوان “قبضة روسيا على أوروبا تتزايد تدريجيا. لا يمكننا انتظار الهجوم التالي لفعل شيء حيال ذلك”، لوزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو.
ويقول سترو إن الخطط الروسية تشمل التمويل غير المشروع والقروض الميسرة لزيادة السيطرة والنفوذ، فيما تركز على إضعاف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وبحسب الكاتب، فإنه بمجرد انتهاء مشروع “نورد ستريم 2″، ستصبح ألمانيا مركزا أوروبيا أكبر من أي وقت مضى للغاز الروسي الرخيص والوفير.
و”نورد ستريم 2″ سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
ويشير الوزير البريطاني السابق إلى أن “سبير بنك”، المعروف على نطاق واسع باسم “بنك بوتين”، يشارك بشكل كبير في تمويل خط أنابيب الغاز الطبيعي.
ومن خلال استخدام “سبير بنك” كوكيل، تواصل روسيا تعزيز قبضتها على العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر حليفة تقليدية لبريطانيا والولايات المتحدة، وفق الكاتب.
ويرى سترو أن “بريطانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحتاج إلى اتخاذ موقف متشدد ضد وكلاء الروس الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا”.
ومن وجهة نظر الكاتب، فإنه إذا ما استمرت ممارسات الروس، فسيكون أحد الخيارات أن تتم معاقبة جميع البنوك الروسية من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ما يعزل روسيا عن أسواق رأس المال الأوروبية.
ويقول : “لا ينبغي لنا أن ننتظر الهجوم التالي لكي تلتقي الديمقراطيات الأوروبية معا، وأن تفرض سيادة القانون ضد روسيا ووكلائها وأن تقف قوية في مواجهة إزعاج موسكو”.
Getty Images
“اليد الخفية”
وتنشر التايمز تقريرا لإدوارد لوكاس تحت عنوان “بريطانيا تتعرض لهجوم من الصين المتطفلة والمتسلطة”.
ويستعرض المقال كتاب “اليد الخفية” الذي يوضح، بحسب الكاتب، حجم مشكلة موقف الدولة الصينية وأصولها مع العالم الخارجي.
ويقول الكاتب إن الكتاب سيشكل مفاجأة لأولئك “الذين يعتقدون أن الهدف الرئيسي للقيادة الصينية هو التنمية الاقتصادية للبلاد”.
ويضيف أن أهمية الكتاب تكمن في “تصويره للطريقة العدائية التي تنظر بها الدولة الحزبية وتعاملها مع العالم الخارجي، بجذورها في الحرب السياسية اللينينية”.
Getty Imagesستصبح أغلبية سكان الولايات المتحدة من غير البيض في العام 2045
مأزق الجمهوريين
وننتقل إلى الغارديان التي نشرت مقالا يقتبس فكرته من كتاب “نهاية السياسة البيضاء: كيف تعالج الانقسام الليبرالي”، للكاتبة زيرلينا ماكسويل، تحت عنوان ” لماذا يحاول الجمهوريون يائسين الحفاظ على حالة البيض المفككة”.
وتشير الكاتبة إلى أنه بحلول العام 2045، ستكون غالبية سكان الولايات المتحدة من غير البيض، الأمر الذي سيغير التركيبة الانتخابية ويمكن الملونين من إحداث تحول سياسي.
ويستعرض المقال نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في ديسمبر/كانون أول 2018، خلص إلى أن 46٪ من الأمريكيين البيض قالوا إن وجود أغلبية غير بيضاء في عام 2050 سوف “يضعف العادات والقيم الأمريكية”، في حين لا يرى ذلك 18٪ من الأمريكيين السود و25٪ من اللاتين.
وتلفت الكاتبة إلى أن ذلك يثير انزعاج الجمهوريين، لذلك “يقومون بمحاولات لقمع الأصوات في مجتمعات الملونين”.
وتختم بالقول إن “الجمهوريين يعلمون أن الأرقام ليست في صالحهم .. وهم يحاولون يائسين الحفاظ على الأغلبية البيضاء التي تتفكك أمام أعيننا”.