EPAلطالما اعتبر ترامب أنّ قرارات حظر السفر وسيلة للحد من انتشار الفيروس.
تدرس الولايات المتحدة قواعد جديدة قد تتضمن منع مواطنين أمريكيين من العودة لبلدهم من أجل السيطرة على زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن الخطط المقترحة تتعلق بالأشخاص المشتبه في تعرضهم للفيروس أو مَن أصيبوا به.
ولطالما اعتبر الرئيس دونالد ترامب أنّ قرارات حظر السفر التي وضعها مؤخراً على الأجانب كانت مفتاحاً للحد من انتشار الفيروس.
لكن يتم إعفاء المواطنين الأمريكيين والمقيمين بصورة شرعية من هذه القيود. ومن غير الواضح ما إذا كانت الإجراءات المقترحة سيتم إقرارها.
وتستند الخطط المقترحة، التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أولاً، إلى سلطات الصحة العامة لتوسيع السلطة القانونية للإدارة الأمريكية.
وينتظر أن تشمل الإجراءات جميع نقاط الدخول، بما في ذلك المطارات والحدود مع كندا والمكسيك، على الرغم من أنها تشير بشكل خاص إلى تفشي الفيروس في المكسيك، وفقاً للصحيفة.
وتتمتع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بصلاحية احتجاز وفحص الأفراد الذين يسافرون داخل الولايات المتحدة وحولها، في حال اشتبه في إصابتهم بأمراض معينة، مثل السل أو سارس.
ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك سيسمح للحكومة برفض دخول المواطنين أو المقيمين بشكل قانوني، أو ما هي المدة التي قد يُحظر عليهم فيها العودة لبلدهم.
ولم ترد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية أو وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على الفور على طلب للتعليق من بي بي سي.
وقال مدير مشروع حقوق المهاجرين بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، عمر جودت، إن منع المواطنين الأمريكيين من دخول بلادهم سيكون غير دستوري.
وأضاف: “طبّقت إدارة ترامب حظراً حدودياً تلو الآخر – مؤخراً على الأطفال وطالبي اللجوء – مستخدمة كوفيد-19 كذريعة، بينما فشلت فشلاً ذريعاً في السيطرة على الفيروس في الولايات المتحدة. الإجراءات الواردة في التقارير ستمثل خطأ جسيماً آخر يتخذ خلال عام شهد بالفعل على قرارات خاطئة كثيرة”.
ما مدى تفشي الفيروس في الولايات المتحدة؟
سجلت الولايات المتحدة أكثر من خمسة ملايين حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و500 ألف و163 حالة وفاة – وهي الأعلى في العالم، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.
وارتفعت حالات الإصابة في الأشهر الأخيرة في ولايات في المنطقتين الجنوبية والغربية مع رفع إجراءات الإغلاق.
أما الحالات في المكسيك، فهي آخذة حالياً في الانخفاض.
ومنذ مارس/آذار، استخدم البيت الأبيض قوانين الصحة العامة للحد من عدد المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة وترحيل مهاجرين آخرين، بينهم أطفال، على الحدود.
وسعى ترامب إلى إلقاء اللوم جزئياً على المكسيك في ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة بينما كان يدافع عن مساعيه لإعادة فتح البلاد.
وخلال مناقشة ارتفاع الإصابات في جنوب الولايات المتحدة في مؤتمر صحفي الشهر الماضي، قال للصحفيين: “نحن نتقاسم أيضاً حدود 2000 ميل مع المكسيك، كما نعلم جيداً، والحالات تتزايد في المكسيك، للأسف”.
ويعبر العديد من الأمريكيين الذين يعيشون على طول الحدود الأمريكية المكسيكية ذهاباً وإياباً بشكل متكرر لأسباب ترفيهية وتجارية. وفي يوليو/تموز، قال السفير الأمريكي في المكسيك إنّ 90٪ من الذين يعبرون الحدود الجنوبية هم مواطنون أمريكيون أو مقيمون دائمون.
وتمّ تقييد السفر غير الضروري عبر الحدود منذ شهر مارس/آذار، لكنه لا ينطبق على أولئك الذين يسافرون للعمل أو للمشاركة في جهود المساعدات الإنسانية أو لأسباب طبية أو بسبب ظروف طارئة عائلية.