فيروس كورونا: فاوتشي يصف هجمات البيت الأبيض عليه بـ “الغريبة”

الدكتور أنتوني فاوتشي

Reutersقال فاوتشي إن استهدافه كان “خاطئا تماما”

وصف خبير الأمراض المعدية الأمريكي، الدكتور أنتوني فاوتشي، الجهود الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تشويه سمعته، بـ “الغريبة” و”الهراء”.

وقال فاوتشي في مقابلة صحفية “في النهاية، من المؤلم أن يقوم الرئيس بذلك.. إن هذه الانتقادات لا تفعل أي شيء لكنها تنعكس عليهم بشكل سيئ”.

ويوم الأحد، نشر مسؤول في البيت الأبيض قائمة تفصيلية بالتعليقات الخاطئة الظاهرة في الماضي من قبل الدكتور فاوتشي.

لكن ترامب شدّد الأربعاء على أن “علاقة جيدة” تربطهما.

وقال “نحن جميعا في فريق واحد يشمل الدكتور فاوتشي”، مضيفا “نريد التخلص من هذه الفوضى التي أرسلتها إلينا الصين، لذلك يعمل الجميع على الخط نفسه ونحن نقوم بعمل جيد للغاية”.

وانتقد بيان البيت الأبيض فاوتشي، لما قال إنه نصيحة متضاربة بشأن تغطية الوجه وملاحظات حول خطورة كوفيد – 19.

وردا على الانتقادات، قال فاوتشي لصحيفة “ذي أتلانتيك” إن استهدافه كان “خاطئا تماما”.

وقال “لا أستطيع أن أفهم في أحلامي الجامحة لماذا يريدون أن يفعلوا ذلك”.

وأضاف “أعتقد أنهم أدركوا الآن أنه لم يكن من الحكمة القيام بذلك، لأنه ينعكس عليهم سلبا فقط”.

وتعرض فاوتشي للنقد من بيتر نافارو، كبير المستشارين التجاريين لترامب، في مقال رأي على “يو اس إيه توداي”، قال فيه إن خبير الأمراض المعدية كان “مخطئا بشأن كل شيء تفاعلت معه بشأنه”.

ومع ذلك ، نأى البيت الأبيض بنفسه عن ملاحظات نافارو، حيث غردت مديرة الاتصالات أليسا فرح بأن المقال “لم يمر بعمليات تدقيق البيت الأبيض العادية” وعكس “رأي بيتر وحده”.

وعندما سُئل عن مقال نافارو أثناء مغادرته البيت الأبيض متجها إلى أتلانتا، قال ترامب إنه ما كان عليه أن يكتبها.

وقال “حسنا، أدلى ببيان يمثل نفسه. لا ينبغي أن يفعل ذلك”.

وقال فاوتشي في مقابلته إنه لا يفكر في الاستقالة بسبب الهجمات عليه.

وأشار إلى أنه يعتقد أن “المشكلة مهمة للغاية بالنسبة لي للدخول في هذه الأنواع من الأفكار والمناقشات. أريد فقط أن أقوم بعملي. أنا حقا أجيدها. أعتقد أنني أستطيع المساهمة. وسأواصل القيام بذلك”.

وتأتي تعليقات الدكتور فاوتشي بعد التقارير التي تفيد بأنه حتى 15 يوليو/ تموز، سيتعين على المستشفيات الأمريكية إبلاغ بيانات مرض كوفيد – 19 إلى وكالة الصحة الفيدرالية في واشنطن بدلا من مراكز السيطرة على الأمراض، “سي دي سي”.

و”سي دي سي”، أكبر معهد للصحة العامة في الولايات المتحدة، مسؤول حتى الآن عن معالجة البيانات حول الوباء من شبكة المستشفيات.

وقد أعرب خبراء الصحة عن مخاوفهم من تسييس البيانات، وأن تصبح أقل شفافية وربما تؤثر على عمل الباحثين.

وأبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 3.4 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من 136 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد، وفقا لجامعة جونز هوبكنز.