BBC
قال رئيس شركة “طيران الإمارات” إن الشركة تعتزم إلغاء ما يصل إلى 9000 وظيفة بسبب وباء كورونا.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها أكبر شركة طيران للمسافات الطويلة في العالم عن عدد الوظائف التي ستُفقد.
وقبل الأزمة، كان لدى طيران الإمارات 60 ألف موظف.
وقال تيم كلارك إن الشركة سرّحت بالفعل عُشر موظفيها، لكنه قال: “ربما سيتعين علينا التخلي عن عدد قليل آخر، ربما بما يصل إلى 15 في المئة”.
وتأثرت صناعة الطيران العالمية بشدة جراء انتشار الفيروس، حيث توقف النشاط بشكل شبه كلي.
وفي مقابلة مع بي بي سي، قال تيم إن شركة طيران الإمارات “ليست في حالة سيئة مثل الآخرين”.
لكن موقفها الحالي يعتبر بمثابة مؤشر على تحول كبير في حظ شركة الطيران، التي قالت قبل تفشي الوباء إنها تتجه صوب “أفضل سنواتنا على الإطلاق”.
وتثير حالات إلغاء الوظائف التي تجتاح صناعة الطيران قلق موظفي طيران الإمارات من أن الأمور قد تسوء.
وعلمت بي بي سي أن هناك إحباطًا متزايدًا بشأن ما يرون أنه ضعف في الاتصال والشفافية من جانب الشركة.
وقد تلقى 700 على الأقل من طياري الشركة، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 4500، إخطارات بالاستغناء عن خدماتهم خلال الأسبوع المنصرم، وهو ما يعني أنه تم إبلاغ 1200 طيار على الأقل، منذ بدء أزمة فيروس كورونا، بأن وظائفهم سيتم الاستغناء عنها.
وقد تركز إلغاء وظائف الطيارين على قائدي طائرات ايرباص، وليس طائرات بوينغ.
Reuters
وتستخدم طيران الإمارات طائرات ايرباص A380 العملاقة التي تستوعب حوالي 500 راكب. أما طائرات الشركة من طراز بوينغ 777s فتتسع لعدد أقل من الركاب، وبالتالي يسهل ملؤها خلال فترة تراجع الإقبال على السفر جوا.
وتم إخبار الآلاف من أفراد الطاقم كذلك بأنه تم الاستغناء عنهم.
يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يُمثّل 290 شركة طيران، أن تخسر شركات الطيران العالمية أكثر من 84 مليار دولار، ومليون وظيفة هذا العام.
وفي الأسبوع المنصرم، حذرت شركة يونايتد ايرلاينز، وهي واحدة من أكبر ثلاث شركات في الولايات المتحدة، موظفيها من أنها قد تضطر إلى تسريح 36 ألف موظف بسبب الانخفاض الهائل في الطلب على السفر جوا.
وقالت هيلين بيكر، العضوة المنتدبة وكبيرة محللي الأبحاث في شركة كوين للاستثمار، إنه في ضوء “القضايا المستمرة المحيطة بالوباء” فإنها تتوقع أن تستغنى شركات الطيران الأمريكية هذا العام عن ما يصل إلى 200 ألف من موظفيها البالغ عددهم الإجمالي 750 ألفا.
وتطالب نقابات الطيران الأمريكية الحكومة الفيدرالية بإضافة مزيد من المساعدات إلى حزمة الإنقاذ البالغة 25 مليار دولار التي قدمتها حتى الآن.
ويتعين على شركات الطيران حماية الوظائف حتى نهاية سبتمبر/ أيلول كجزء من شروط تلقي مساعدة الدولة.
وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن حجم إلغاء الوظائف في قطاع الطيران “يظهر الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجه الصناعة وجميع الذين يعتمدون على النقل الجوي”.
وأضاف أنه من المفهوم تماما أن الحكومات وضعت قيودًا لمحاولة حماية الناس من فيروس كورونا “ولكن يجب أن يتم ذلك مع المعرفة الكاملة بالنتائج الاقتصادية والاجتماعية”.