Getty Images
غومرت أزال كمامته مرارا خلال جلسة استماع بحضور وزير العدل يوم الثلاثاء
أمر مجلس النواب الأمريكي جميع أعضائه وموظفيه بارتداء الكمامات داخل مقر المجلس، وذلك بعد أن تجاوزت حصيلة من قضوا جراء الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 150 ألف شخص.
وتوعدت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، كل من يخالف القاعدة الجديدة بالطرد من قاعة المجلس.
واتخذت بيلوسي هذا القرار بعد أن أكدت نتيجة فحص يوم الأربعاء إصابة النائب الجمهوري عن تكساس، لوي غومرت، وهو الذي كان دائما ما يتجول داخل أروقة المبنى دون ارتداء كمامة.
وكان من المقرر أن يرافق غومرت في ذلك اليوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في رحلة.
ماذا قالت رئيسة مجلس النواب؟
EPAتوعدت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب كل من يخالف القاعدة الجديدة بالطرد
قالت بيلوسي، النائبة عن الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، داخل قاعة المجلس مساء الأربعاء إنه سيسمح للأعضاء بإزالة الكمامة عند مخاطبة المجلس.
وأضافت “أتوقع كرئيسة للمجلس أن يلتزم جميع الأعضاء والموظفين بهذا المطلب كعلامة على احترام صحة وسلامة ورفاهية الآخرين الموجودين في قاعة المجلس والمناطق المحيطة بها”.
وأردفت أنها ستعتبر “الامتناع عن ارتداء الكمامة خرقا خطيرا للوائح”، محذرة من أن مسؤولي الأمن قد يطردون أي شخص لا يرتدي الكمامة.
ووفقا لموقع “غوف تراك” الإلكتروني، المعني برصد تعامل البرلمان مع الوباء، فإن 10 أعضاء في الكونغرس – 3 ديمقراطيين و7 جمهوريين – أصيبوا بالفيروس.
ماذا قال النائب غومرت؟
اكتشف غومرت (66 عاما) أنه مصاب بفيروس كورونا خلال فحص روتيني بموجب بروتوكول للسفر خاص بالبيت الأبيض، لأنه كان من المقرر أن يسافر مع الرئيس الأمريكي إلى تكساس يوم الأربعاء.
وذهب غومرت بنفسه إلى مكتبه لإبلاغ موظفيه بنتيجة الفحص. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه ارتدى قناعا خلال اجتماعه بهم.
وقال غومرت في مقابلة تلفزيونية “لا يسعني إلا أن أتساءل إن كنت بارتداء الكمامة والإبقاء عليها في موضعها، قد نقلت بعض الجراثيم – بعض الفيروسات – إلى الكمامة ثم استنشقتها”.
وغومرت واحد من مجموعة من أكثر من 20 نائبا جمهوريا كانوا غالبا ما يشاهدون داخل قاعة مجلس النواب بدون كمامات.
وقد لوحظ يوم الثلاثاء أن غومرت أزال كمامته بشكل متكرر خلال جلسة استماع مدتها خمس ساعات تقريبا بحضور وزير العدل ويليام بار، الذي أفادت وزارته بأنه سيخضع لفحص للتأكد مما إذا كان مصابا بالفيروس.
وعلى الرغم من الآراء بشأن أهمية الكمامة كانت متباينة في بداية انتشار الوباء العالمي، إلا أن خبراء الصحة العامة متفقون حاليا على أن ارتداء الكمامات يقلل بشكل كبير من انتشار الفيروس، وأن هذا أمر أساسي لكبح انتشار العدوى.