Getty Imagesمكاو.. عاصمة الكازينوهات
خطت مكاو أولى خطواتها على طريق التعافي الاقتصادي حيث بدأت عاصمة الكازينوهات من جديد بإصدار تأشيرات سياحية.
وكان مركز القمار في آسيا قد تحول إلى مدينة أشباح بعد الإغلاق بسبب فيروس كورونا الذي أدى إلى انخفاض حاد في عدد الزوار.
وقالت السلطات في مكاو إنها ستبدأ تدريجياً بمنح تأشيرات سياحية اعتباراً من اليوم الأربعاء بهدف إعادة المقامرين إلى المدينة.
وبحسب تقديرات، فإن الجهات المشغلة للكازينو تخسر 15 مليون دولار يومياً على شكل نفقات.
وسيعاد العمل بالتأشيرات للأفراد والمجموعات السياحية من الصين على مراحل. وتعتبر مكاو، مثل هونغ كونغ، منطقة تابعة للصين تتمتع بصفة إدارية خاصة.
ولم تحدد السلطات في مكاو موعداً لتوفر التأشيرات للسياح الراغبين بالسفر إلى مكاو من خارج الصين.
وستكون مدينة زوهاي المجاورة لمكاو، أول مدينة في البر الصيني سيتم إصدار تأشيرات لها. وستتاح هذه الفرصة تدريجياً لباقي مناطق الصين خلال أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، بحسب بيان صادر عن الإدارة الوطنية للهجرة في الصين.
والجهات المشغلة للكازينو متحمسة لتخفيف الحظر على السفر، الذي فرض في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وتبلغ العائدات التي تحصل عليها الجهات المشغلة خمسة أضعاف مثيلاتها في لاس فيغاس في الولايات المتحدة، وذلك يعود في جانب كبير منه إلى الطلب الصيني.
وعلاوة على إعادة إصدار التأشيرات، رفع الأربعاء الحجر الصحي (لمدة أسبوعين) الذي كان مفروضاً على المسافرين العائدين من مكاو إلى البر الصيني في عموم البلاد.
وكانت مكاو قد شهدت مستوى منخفضاً جداً من الإصابات بفيروس كورونا بتسجيل 46 حالة فقط وبدون وفيات.
خسائر مالية
يعتمد اقتصاد مكاو على السياحة وصناعة القمار، التي تقلصت بنسبة 49 في المئة في الربع الأول من العام الحالي.
وبينما سمح للجهات المشغلة للكازينو بإعادة فتح أبوابه بعد الإغلاق لمدة 15 يوماً في فبراير/ شباط الماضي، إلا أن أكبر مركز للقمار في العالم كان مهجوراً عملياً حيث لم يكن مسموحاً للسياح بدخول المدينة.
ويشكل الزوار من البر الصيني أكثر من 90 في المئة من السياح الذين يأتون إلى مكاو، والتي تضم أكبر شركات لتشغيل الكازينوهات ومن بينها “ساندز” و “وين” و “غالاكسي” و “إم جي إم”.
وكان البنك الاستثماري مورغان ستانلي قد حذر من أن الكازينوهات في مكاو قد تتكبد خسائر تصل إلى مليار دولار خلال ربع السنة الممتد من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران.
وتراجعت أعداد الزوار خلال النصف الأول من العام بنسبة 84 في المئة مقارنة بالعام 2019.