خرق آلاف اليهود الأرثوذكس المتشددين التدابير التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لمكافحة فيروس كورونا، وتجمعوا في القدس الغربية للمشاركة في جنازة حاخام بارز.
وتوفي الحاخام مشولام دوفيد سولوفيتشيك عن 99 عاماً، يوم الأحد بعد أشهر من مرضه متأثرا بفيروس كورونا.
ولم تتدخل الشرطة لتفريق المشيعين رغم سريان الإغلاق الشامل الذي يفرض للمرة الثالثة.
وأثارت المشاهد رد فعل عنيف من قبل نائب رئيس الوزراء بيني غانتس، وذلك قبل الاتجاه للتصويت على تمديد تدابير الإغلاق.
وغرّد غانتس واصفاً ما حدث “بعدم المساواة” في تطبيق الإجراءات وقال: “ملايين العائلات والأطفال محتجزون في منازلهم وملتزمون بالإجراءات، بينما يتحشد آلاف الحريديم في الجنازة، حتى أنّ معظمهم دون أقنعة للوجه”.
وأضاف قائلاً :”لن نوافق على استمرار الإغلاق الوهمي غير الفعال. إما أن يغلق على الجميع – أو يفتح الجميع. ولّت أيام التساهل”.
وانهارت في الشهر الماضي، العلاقة بين الشريكين في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس.
ويخوض الطرفان وأحزابهما انتخابات مبكرة في مارس/آذار، هي الرابعة في غضون سنتين. ويشكل اليهود الأرثوذكس أو الحريديم، جزءاً مهمّاً من قاعدة نتنياهو الانتخابية، لذا تحوّلت مسألة ازدواج المعايير في تطبيق سياسات الإغلاق إلى مشكلة سياسية بارزة.
وأفادت أنباء بوقوع اشتباكات في أنحاء البلاد في الأسابيع الماضية، خلال مواجهة السلطات للمجموعات التي تنتهك تدابير الإغلاق، مثل استمرار فتح المدارس التابعة للأرثوذكس وتنظيم فعاليات حاشدة.
وتتصدر إسرائيل دول أخرى في سرعة حملات تلقيح السكان. وقد تلقى أكثر من ثلث المقيمين البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة الجرعة الأولى، وحصل نحو 1.7 مليون نسمة على الجرعة الثانية.
ورغم إظهار البيانات الصحية، تمتّع الذين تلقوا اللقاح بحماية عالية، يستمر عدد الإصابات الجديدة في الارتفاع مسجلاً الآلاف يومياً.
هذا الخبر فيروس كورونا: آلاف اليهود الأرثوذكس تحدّوا الإغلاق للمشاركة في جنازة حاخام بارز ظهر أولاً في Cedar News.