غضب عراقي بعد الاعتداء على مراهق وإهانته من قبل قوات أمنية

العراق

Getty Images

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بمقطع فيديو يظهر شابا يتعرض للاعتداء والإهانة من قبل رجال يرتدون زيا عسكريا.

وفي الفيديو، يسمع صوت المراهق العراقي وهو يتوسل إلى محتجزيه ويطلب منهم السماح، في حين يقطع أحدهم شعره باستخدام آلة حادة وهو قد جرّد من ملابسه في الكامل. كما يستمر المحتجزون باستجواب الفتى وتوجيه أسئلة “مهينة” له تتعلق بمشاركته بالمظاهرات وشكل واسم والدته.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أصدر أوامر بالتحقيق الفوري لمعرفة تفاصيل الحادث وهو الأمر الذي تسبب في إقالة مسؤول أمني.

تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي فديو يظهر فيه مجموعة تردي الزي العسكري وهي تقوم بالاعتداء على احد المواطنين .
حيث وجه السيد القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي @MAKadhimi الجهات المختصة بالتحقيق الفوري والعاجل لمعرفة تفاصيل هذا الموضوع. pic.twitter.com/cRO5d8B2v6

— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) August 1, 2020

وعقب ذلك، صدر بيان من وزارة الداخلية العراقية حول حادثة الاعتداء. وأوضح البيان بأن الحادثة وقعت بتاريخ 18/5/2020 بعد توقيف الشاب “لسرقته دراجة نارية”. وأكد البيان قيام أعضاء من قوات حفظ القانون “بارتكاب الفعل الإجرامي”، الذين “تم القاء القبض عليهم واحتجازهم لاستكمال التحقيق معهم”.

بيان صادر عن وزارة الداخلية بشان الاعتداء على أحد المواطنين

🔵كن أول من يصله الخبر بدقة ومصداقية .. اشترك الآن في قناة شبكة الإعلام العراقي الموثقة على منصة التليگرام https://t.co/zB1Q0CnR8L#شبكة_الإعلام_العراقي#مديرية_الإعلام_الالكتروني pic.twitter.com/tDfAf0HrTm

— شبكة الإعلام العراقي (@iraqmedianet) August 1, 2020

كما يضيف البيان بأن إثر هذه الحادثة، و “لثبوت وجود تقصير في القيادة والسيطرة من قبل قائد قوات حفظ القانون”، سيتم “إحالة قائد قوات حفظ القانون إلى الامرة وإعادة النظر بهذا التشكيل الذي من المفترض أنه تم استحداثه لتعزيز سيادة القانون وحفظ الكرامة”.

وأثار مقطع الفيديو غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي بين العراقيين الذين أصدروا وسم #قوات_حفظ_القانون_تنتهك_القانون للتعبير عن رفضهم للانتهاكات التي يتعرض إليها عراقيون “بشكل مستمر”.

التعنيف والإذلال والتحرش اللفظي والجسدي الذي تعرض له هذا الطفل علماً ان هذه الحادثة ليست الأولى والشواهد كثيرة ألا تستدعي من الوزارات المعنية تنظيف وغربلة قوى الأمن من هذه النماذج ليكونوا عبرة لغيرهم ؟هل ترضون أن يمر اطفالكم بهذا الموقف البشع !#قوات_حفظ_القانون_تنتهك_القانون pic.twitter.com/pbBGhOWBco

— سَجَد الجبوري (@sjd_aljubori) August 1, 2020

ورأى فريق من المغردين أن حادثة الإهانة التي تعرض لها الفتى العراقي ليست “سلوكا فرديا” كما يقول البعض، وإنما “سلوك منتشر نتيجة للطغيان والاستبداد السلطوي لعشرات السنين”.

الفيديو الذي انتشر اليوم لإهانة شاب من قبل قوات مسلحة ليس سلوكًا فرديًا

لنتصارح
هذا هو السلوك العام -إلا ما رحم ربي- لكل قوة حملت السلاح في العراق قبل ٢٠٠٣ وبعدها، سلوك التعذيب والتنكيل واهانة المدنيين سواء أكانوا متهمين أو لا

هذه نتائج الطغيان والاستبداد السلطوي لعشرات السنين

— حسين تقريبًا – Hussein (@Husseinnalii) August 1, 2020

وعقّب الأديب العراقي أحمد سعداوي على الحادثة، قائلا بانه اعتاد على سماع قصص انتهاكات وإهانة لمواطنين “منذ أن وعى على الدنيا”، ولكنه أضاف نظرة أشمل تسلط الضوء على “المزاج العام السائد بدوائر الدولة وثقافة اقتناء السلاح والاستقواء، التي تسهل ارتكاب جرائم مماثلة”.

والله من وعيت على الدنيا وآني اشوف الشرطة والأجهزة الأمنية تعتدي على المواطنين.. تهينهم.. تسخر منهم.. ترتكب عليهم “…

Posted by Ahmed Saadawi on Sunday, August 2, 2020

وأشار مغردون إلى ضرورة خضوع رجال الأمن إلى “التأهيل المناسب وتعريفهم بحقوق الإنسان وحصولهم على شهادات جامعية” لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.

في دول العالم واوربا رجل الامن يشترط ان يكون حاصل على شهادة جامعية ولديه اطلاع بحقوق الانسان لكن في العراق والدول النامية يكون رجل الامن غير متعلم او لديه تحصيل أبتدائية لذلك ما يحصل امر مؤسف وبحاجة الى معالجة سريعة .

#قوات_حفظ_القانون_تنتهك_القانون

— هشام الركابي (@HushamHamad) August 1, 2020