حذر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأربعاء، من اندلاع حرب أهلية داخلية حال استمرت الاعتداءات على المستوطنين المتظاهرين من قبل أنصار اليمين المتطرف.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه القناة (13) الخاصة، بعد يوم من اعتداء أنصار اليمين المتشدد على متظاهرين في تل أبيب نددوا بسياسات بنيامين نتنياهو، وطالبوه بالاستقالة على خلفية اتهامه بقضايا فساد.
وقال غانتس: “ما حدث الليلة الماضية، والعنف الذي نراه، هو ما يزعجني، ويمثل في رأيي منحدرا زلقا يمكن أن يقودنا إلى حرب أهلية”.
وأضاف: “أدعو الجميع، من اليمين واليسار، إلى التوقف عن التحريض والكراهية. أدعو جميع الأطراف إلى التوقف؛ لأن الأمر سيكون خطيرا”.
ويترأس غانتس حزب “أزرق- أبيض” أحد جناحي الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إلقاء القبض على 3 أشخاص اعتدوا على محتجين بالقوارير الزجاجية والعصي، ما أوقع عدة إصابات.
لكن أحد المصابين قال للإعلام الإسرائيلي إن الشرطة غضت الطرف عن اعتداءات أنصار اليمين، ولم تحاول التدخل لمنعها.
ووصف مراقبون تلك الاعتداءات بالتطور الخطير في مجرى الاحتجاجات التي تصاعدت مؤخرا ضد نتنياهو، المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في 3 قضايا فساد.
والأربعاء، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، تعليقا على أحداث الثلاثاء، إنه “في ظل هذه الأجواء لم يعد مقتل متظاهر خرج للاحتجاج في إسرائيل أو مقتل رئيس الوزراء أمرا مستبعدا”.
ويقول نتنياهو إنه تلقى وأسرته مؤخرا تهديدات بالقتل من قبل ناشطين في اليسار الإسرائيلي، كان آخرها التهديد بصلبه وسط تل أبيب.