قال رجل الأعمال السوري، “رامي مخلوف”، إن سلطات النظام تواصل الاعتقالات بصفوف شركة “سياتل” للاتصالات التي يملكها، بما في ذلك النساء.
وكتب “مخلوف”، الذي توقف عن التصريح منذ أكثر من شهر، وهو ابن خال “بشار الأسد”، عبر صفحته على “فيسبوك”، إنه “طيلة الأشهر الستة الماضية، لم تتوقف الاعتقالات الأمنية لموظفينا الواحد تلو الآخر، فقد اعتقلوا أغلب الرجال من الصف الأول ولم يبق لدينا إلا النساء”.
وأضاف أن السلطات “لم تتمكن من إخضاعنا للتنازل لهم بعد كل الإجراءات التي اتخذوها بحقنا من حجوزات على كل شركاتنا وعلى كل حساباتنا وكل ممتلكاتنا. ولم يكتفوا بذلك فقد أغلقوا عدة شركات بقرارات تعسفيّة وبالتالي سرحوا مئات الموظفين ومنعوا بقية الشركات الأخرى من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني”.
وتابع: “من الشركات التي قرروا حلِّها شركة نور للتمويل الصغير والتي كانت تساعد ذوي الدخل المحدود بقروض ميسرة لتسهيل حياتهم وبعد منعنا أيضا من مساعدة المحتاجين بأي شكل من الأشكال وتسكير كل الطرق للحيلولة دون إيصال المساعدات لهم عينية أو نقدية كانت تحت طائلة الاعتقال”.
وأشار إلى أنّ الاعتقالات بدأت تطاول أخيراً حتى النساء العاملات في الشركة، قائلاً: “بدأت الأجهزة الأمنية بالضغط على النساء في مؤسساتنا من خلال اعتقالهن واحدة تلو الأخرى، فالرجال يهددونهم بتلفيق تهم التعامل بالعملة لأخذ إقرارات منهم باعترافات ملفقة، الهدف منها الإساءة لسمعتنا، أما النساء فيهولون الأمر عليهن بأساليب مختلفة للرضوخ لطلباتهم”.
ورغم أن مخلوف طلب من أنصاره عدم التعليق على منشوره “لأن الأمن يتابع الأشخاص الذين يعلقون فيتعرضون إما للضغط أو الاعتقال”، لكن المنشور حفل بعد نصف ساعة فقط بمئات التعليقات التي تعاطف بعضها مع صاحب المنشور، فيما عبر آخرون عن شماتتهم به، واعتبروه ورأس النظام “بشار الأسد” مجموعة من اللصوص الذين سرقوا وما زالوا يسرقون خيرات البلد.
وتواصل سلطات النظام إصدار القرارات التي تستهدف مصالح “رامي مخلوف” وشركاته، وآخرها قراراها، نهاية الشهر الماضي، بفسخ العقود التي كانت قد أُبرمت مع شركة “مخلوف” لإدارة واستثمار الأسواق الحرة، بعدما احتكرها لأكثر من عشر سنوات.
وبدأ الخلاف بين “الأسد” و”مخلوف” يتفاقم منذ نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، عندما بدأ “مخلوف” بالظهور المصور مخاطباً “الأسد” وطالباً تدخله لإيقاف ما يصفه بـ”الظلم” اللاحق به بعد مطالبات النظام له بدفع مئات ملايين الدولارات، ثم تطورت لهجة “مخلوف” لتحمل تهديداً مباشراً بما سماه “زلزلة” الأرض من تحت أقدام من يسميهم ظالميه في سوريا.