أقدمت أنثى خنزير بري على سرقة كيس بلاستيكي وبداخله كمبيوتر محمول من يد أحد دعاة التعري بينما كان يتمشى عاريا ليشعر بالقرب من الطبيعة في برلين.
ودفع ذلك الأمر، الرجل لمطاردة الخنزيرة وصغيريها، مما أثار تسلية زملائه الذين كانوا يستمتعون بحمام شمسي.
وقد التقطت الممثلة أديل لانداور صورا للمطاردة في حديقة تيوفيلسي المشهورة ونشرتها على صفحتها على فيسبوك.
“وعلقت بالقول “الطبيعة تهاجم مرة أخرى!”.
وقالت لانداور “لقد بذل الرجل كل ما في وسعه”، وهو عار. وأضافت “عرضت الصور على الرجل، فضحك بصوت عالٍ وسمح لي بنشرها”.
الحرص الشديد
وقد قدمت أديل مزيدا من التفاصيل على صفحتها على انستاغرام، قائلة إن الحادث كان مثالا جيدا للشخص الذي يثابر لتحقيق هدفه.
وأضافت أنه كان هناك العديد من العراة الذين كانوا يستمتعون بحرارة الشمس في المكان عندما ظهرت الخنازير البرية.
وكتبت ساخرة “بينما كان الرجل يأخذ حماما شمسيا، أكلت الخنازير بهدوء بيتزا من حقيبته ثم بدأت تبحث عن الحلوى”.
وأضافت “عثرت الخنازير على هذه الحقيبة الصفراء وقررت أخذها معها لكن صاحبها أدرك أن الحقيبة تحتوي على كمبيوتره المحمول”.
وأردفت “لذا فقد ركض خلف الخنازير وكان شديد الحرص على استعادة الحقيبة”.
وقد أعجب المتفرجون بمدى تركيزه، وعندما عاد وهو يحمل في يده كيسه الأصفر، صفقنا له جميعا وهنأناه على نجاحه.
ويعتبر تقديس الطبيعية أمرا تقليديا في ألمانيا، حيث من الطبيعي جدا أن يتجرد الناس من ملابسهم في الحدائق في فصل الصيف. وتُعرف حركة العودة إلى الطبيعة باسم “ثقافة الجسد الحرة” أو اختصارا إف كاي كاي.
وتأتي حادثة الأربعاء هذه بعد أيام فقط من العثور على ثعلب قام بسرقة العشرات من أحذية الناس، بينما كانوا يقضون وقتهم في الحدائق غير منتبهين.
وقد أشارت العديد من التقارير إلى أن الحيوانات أصبحت أكثر جرأة خلال حالة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، مستغلة الأماكن العامة الفارغة. حتى أن الخنازير البرية تصرفت وكأنها في بيوتها في بعض ضواحي برلين.