EPAالجيش الإسرائيلي خلال تدريبات، منذ أيام، في هضبة الجولان السورية المحتلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستمرار في العمل لمنع ما وصفه بالتموضع الإيراني قرب الحدود الإسرائيلية الشمالية.
وأضاف نتنياهو أن سوريا ولبنان “يتحملان مسؤولية أي تصعيد ينطلق من أراضيهما.”
واجتمع نتنياهو الأحد مع وزير الأمن ورئيس أركان الجيش الإسرائيليين.
تأتي تصريحات نتنياهو بعد تصاعد التوتر هذا الأسبوع على الحدود الإسرائيلية السورية عقب مقتل أحد أفراد جماعة حزب الله اللبنانية التي تدعمها إيران في ضربة إسرائيلية على ما يبدو على أطراف دمشق يوم الاثنين الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان خشية أن يقوم حزب الله بالرد.
أبعاد الحملة الجديدة في بريطانيا وأوروبا على حزب الله
هل حظر نشر تصريحات السفيرة الأمريكية في لبنان “تضييق” للحريات؟
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد تعهد، عقب مقتل عضوين من الجماعة في دمشق في أغسطس/ آب الماضي، بالرد إذا قتلت إسرائيل أي أعضاء آخرين من الحزب داخل سوريا.
وترجح مصادر عسكرية أن يرد الحزب من خلال عمليات قنص او استهداف آليات عسكرية بصواريخ مضادة للدبابات.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيق كوخافي قد قام بجولة تفقدية مساء السبت برفقة قائد المنطقة الشمالية وفرع المخابرات المختص بالجبهة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي إن طائرات مروحية تابعة له أغارت على أهداف للجيش السوري ردا على إطلاق قذائف هاون باتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال الجيش في بيان رسمي إنه “تم ضرب عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية.”
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية يوم الجمعة عن مصدر عسكري قوله إن طائرات مروحية إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في القنيطرة، جنوب غرب سوريا، بصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح طفيفة وبعض الحرائق في الأحراش.
وكان حزب الله قد نشر مقاتلين له في سوريا في إطار جهود مدعومة من إيران لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الذي نشب نتيجة احتجاجات على حكمه عام 2011.
وترى إسرائيل وجود حزب الله وإيران في سوريا تهديدا استراتيجيا لأمنها وشنت مئات الغارات على أهداف مرتبطة بإيران في الأراضي السورية.