AFP
إسرائيل حذرت من حدوث أي هجوم محملة لبنان وحزب الله المسؤولية.
تقول إسرائيل إنها أطلقت النار على مقاتلين لحزب الله تسللوا عبر الحدود اللبنانية، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”حادثة أمنية خطيرة”.
لكن حزب الله نفى الرواية الإسرائيلية وقال في بيان رسمي: “إن كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة و كذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن حوالي أربعة مسلحين عبروا الحدود في منطقة مزارع شبعا، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وأضاف الجيش أن “الإرهابيين عادوا فارين إلى لبنان” بعد إطلاق النار عليهم.
ومازالت المنطقة متوترة منذ أيام بعد قتل مقاتل لحزب الله فيما قيل إنه غارة إسرائيلية على سوريا.
ولم تؤكد إسرائيل ولم تنف أنها شنت الغارة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، ولكنها حذرت حزب الله من الرد.
لكن حزب الله يقول إن أحد رجاله قتل في “العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي” وإن رد الحزب على مقتله ” آت حتماً”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها، إن خلية من حزب الله كانت تخطط لهجوم على نقطة للجيش الإسرائيلي. وأفادت تقارير بأن إسرائيل كان تتابع أفراد الخلية، وأن قواتها أطلقت النيران عليهم وقد عبروا منطقة الخط الأزرق – وهي منطقة الحدود التي تعترف بها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان.
وتقول أنباء إن الجيش الإسرائيلي أطلق نيران المدفعية في أعقابهم. ولم ترد أي تقارير بوقوع ضحايا من الجانب اللبناني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر قبيل الحادثة من أن إسرائيل سوف تحمل حزب الله ولبنان مسؤولية أي هجوم من الأراضي اللبنانية.
وقال: “الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو. نحن يقظون في جميع الميادين من أجل أمن إسرائيل، سواء قرب حدود إسرائيل أم بعيدا عنها”.
- نتنياهو : سوريا ولبنان يتحملان مسؤولية أي تصعيد على الحدود
- أبعاد الحملة الجديدة في بريطانيا وأوروبا على حزب الله
ويعد حزب الله، الذي تموله إيران عدو إسرائيل اللدود وتسلحه تسليحا شديدا، أقوى قوة في لبنان إلى جانب الجيش اللبناني.
وهو نشط في المنطقة الجنوبية من البلاد، كما أنه يتمتع هو وحلفاؤه السياسيون بنفوذ قوي في الحكومة.
وقد خاضت إسرائيل وحزب الله، العدوان اللدودان، حربا استمرت شهرا في عام 2006، بعد أن قتل الحزب ثمانية جنود إسرائيليين وخطف اثنين آخرين في غارة شنها مسلحوه عبر الحدود.
وأدى الصراع الذي أعقب ذلك إلى قتل 1191 شخصا، معظمهم من المدنيين، في لبنان، و121 جنديا، و44 مدنيا في إسرائيل.