EPA
اندلع حريق في كاتدرائية أثرية بمدينة نانت، غربي فرنسا، وذلك في حادث يعتقد الادعاء العام الفرنسي أنه مُتعمّد.
وأوضح المدعي العام الفرنسي، بيير سينيس، أن ثلاث بؤر للنيران اندلعت في الموقع، وأن السلطات شرعت في إجراء تحقيق.
وتسبب الحريق في تدمير النوافذ الزجاجية الملونة والأرغن الكبير في كاتدرائية “سان بيير وسان بول”، التي ترجع إلى القرن الخامس عشر.
يأتي الحادث بعد عام واحد من حريق مدمر شب في كاتدرائية نوتردام في العاصمة باريس.
بيد أن قائد فريق الإطفاء المحلي في نانت أعلن احتواء حريق الكاتدرائية، مضيفا أنه “ليس سيناريو نوتردام”.
وقال لوران فرلاي للصحفيين: “الأضرار تركزت على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه قد دمر بالكامل. والمنصة التي يقع عليها غير مستقرة للغاية وقد تنهار”.
وأضاف أن الحريق لم يمس سقف الكاتدرائية.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة بموقع تويتر: “بعد نوتردام، اندلع حريق في كاتدرائية سان بيير وسان بول. كل الدعم لرجال الإطفاء الذين يتحملون كل المخاطر لإنقاذ جوهرة من العصر القوطي”.
ونشرت خدمة الإطفاء الفرنسية لقطات من الحريق.
اندلع الحريق في الصباح الباكر، حيث شوهدت من خارج المبنى ألسنة لهب كبيرة. واستطاع أكثر من 100 من رجال الإطفاء السيطرة على الحريق بعد عدة ساعات.
وقال سينيس إن الشرطة الوطنية ستشارك في التحقيق، مشيرا إلى أن خبيرا بمجال الحرائق توجه إلى مدينة نانت.
وأضاف: “عندما تصل إلى مكان شب فيه حريق، وترى ثلاث نقاط مختلفة للنيران، فالمسألة بديهية، وتفتح تحقيقا”.
REUTERSتجمع أشخاص لمتابعة الحادث
وقال بائع صحف يدعى جان-إيف بربان إنه سمع دويا في حوالي الساعة 07:30 صباحا بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت غرينتش) ورأى ألسنة اللهب تتصاعد عندما خرج لمعرفة ما يحدث.
وأضاف: “شعرت بصدمة لأنني هنا منذ 8 سنوات وأرى الكاتدرائية صباحا ومساء. إنها كاتدرائيتنا. لقد دمعت عيناي”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يندلع فيها حريق في الكاتدرائية، فقد تضررت من قصف الحلفاء في عام 1944، إبان الحرب العالمية الثانية، ثم حدث دمار كبير إلى حد ما لسقفها في عام 1972.
وأعيد بناؤها بعد 13 عاما بهيكل خرساني حل محل السقف الخشبي.
وشهدت مدينة نانت حريقا ضخما آخر في عام 2015 دمّر جزءا من كاتدرائية “سان دوناتيان”، التي ترجع إلى القرن التاسع عشر.