ناقشت صحف بريطانية صفقات الأسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط ومقاضاة وزير الخارجية الأمريكي بسبب بيع أسلحة متطورة للإمارات، ولقاح أكسفورد ضد فيروس كورونا، وكذلك تساؤلات عن اختفاء مليارات الدولارات من أموال الفاتيكان.
وقال مراسل الغارديان البريطانية في العاصمة واشنطن جوليان بورغر، في تقرير بعنوان “الولايات المتحدة أقرت بيع قنابل بقيمة 290 مليون دولار للسعودية”، إن إدارة ترامب تسارع لبيع أسلحة لديكتاتوريات في الشرق الأوسط على الرغم من المعارضة بشأن سجلها في حقوق الإنسان.
وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت الثلاثاء على بيع قنابل ذكية للسعودية، كجزء من صفقات أسلحة مثيرة للجدل لدول الشرق الأوسط من بينها مصر والإمارات والكويت.
وذكر بورغر أن مركز نيويورك لشؤون السياسة الخارجية، يخطط لمقاضاة وزير الخارجية مايك بومبيو بسبب صفقة الأسلحة الضخمة للإمارات بقيمة 23 مليار دولار، وتشمل أسلحة متطورة من طائرات بدون طيار وطائرات شبح مقاتلة أف-35.
وقال المركز إن وزارة الخارجية فشلت في الوفاء بالالتزامات القانونية للموافقة على الصفقة، ولم تهتم بتداعياتها على الأمن القومي الأمريكي والسلام العالمي.
وذكر التقرير أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أقرت يوم الثلاثاء، بيع قنابل ذكية وذخائر ومعدات أخرى للسعودية بقيمة 290 مليون دولار، بالإضافة لصفقة مروحيات آباتشي للكويت بقيمة 4 مليارات دولار، وأجهزة تصويب واستهداف متطورة للطائرات المقاتلة المصرية بقيمة 65 مليون دولار بالإضافة لنظام دفاعي ضد الصواريخ مخصص لطائرة الرئاسة المصرية بقيمة 104 ملايين دولار.
وردت وزارة الخارجية الأمريكية على الانتقادات وتقارير الدعوى القضائية بأن “أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين القدرات الأمنية للدول الصديقة لا تزال تمثل قوة هامة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي للشرق الأوسط”.
ويقول منتقدو هذه الصفقات العسكرية إنها تزعزع الاستقرار وتمثل مكافأة لما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وركزت الانتقادات على الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن بمساعدة الإمارات وأن القنابل التي ستحصل عليها من الولايات المتحدة سوف تستخدمها ربما في عملياتها العسكرية هناك، والتي أدت إلى قتل مدنيين.
وقالت الصحيفة إن الموافقة على تلك الصفقات جاءت في الفترة الانتقالية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن، والذي اشتكى فريقه الانتقالي من تجاهل وزارة الدفاع له وعدم إطلاعه على تفاصيل العمليات العسكرية الدائرة حاليا، مع اقتراب تولي الرئيس المقبل مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
لقاح أكسفورد أو الاغلاق
ونشرت صحيفة ديلي تليغراف تقريرا مطولا لعدد من الكتاب حول التسريع بإقرار وطرح لقاح أكسفورد ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في بريطانيا، تجنبا لفرض إغلاق وطني ثالث في جميع أنحاء البلاد، التي تعاني حاليا من تفشي سلالة جديدة من الفيروس.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا تسابق الزمن لاستخدام لقاح طورته جامعة أكسفورد مع شركة أسترازينكا قد يوفر حماية بنسبة 70 بالمئة فقط، إلا أنه الأمل الوحيد لتجنب إغلاق جديد. وسيبدأ توزيع اللقاح يوم الاثنين المقبل بحوالي 2 مليون جرعة.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن حكومته تسابق الزمن لتوزيع اللقاح الجديد بأسرع وقت ممكن.
وأقرت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، اللقاح الجديد الأربعاء، في ظل مخاوف عميقة من سرعة تفشي الفيروس الجديد والإعلان عن اكتشاف أكثر من 50 ألف إصابة في بريطانيا وتسجيل 981 وفاة في يوم واحد، وهو أعلى معدل منذ أبريل/نيسان الماضي.
واعترف جونسون بأن الفيروس الجديد ينتشر بصورة أسرع من المتوقع وتصاعد الخطر في جميع أنحاء البلاد، وقال: “هناك زيادة 40 بالمئة في معدل الإصابات في انجلترا خلال الأسبوع الماضي فقط”.
ورغم الإعلان عن اللقاح إلا أن الحكومة فرضت بالفعل إجراءات مشددة من المستوى الرابع على أكثر من 44 مليون شخص في انجلترا، في حين اكتفت بإجراءات مشددة من المستوى الثالث في مناطق أخرى من بريطانيا.
وأكد رئيس الوزارء على أن خيار الإغلاق الوطني الكامل للمرة الثالثة مازال “مطروحا بشدة”.
وقالت شركة أسترازينكا إن أول 530 ألفا من جرعات اللقاح الجديد جاهزة للتوزيع حاليا من إجمالي 100 مليون جرعة طلبتها الحكومة البريطانية.
استجواب بابا الفاتيكان
وناقشت صحيفة التايمز قضية اختفاء ملياري دولار أسترالي من أموال الفاتيكان بعد تحويلها من حسابات مصرفية تتبع الفاتيكان بصورة سرية إلى أستراليا لتختفي هناك.
وقال برنارد لاغان، مراسل الصحيفة في أستراليا، إن أساقفة كاثوليك يستعدون لتوجيه سؤالا رسميا إلى بابا الفاتيكان فرانسيس الثالث، حول تحويل 3.2 مليار دولار أسترالي من الفاتيكان إلى أستراليا على مدار ست سنوات دون معرفتهم.
وقال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأستراليين إنه اندهش من حجم عمليات نقل الأموال التي تمت من مكتب وزارة خارجية الكرسي الرسولي منذ 2014.
وقال الأسقف مارك كولريدج، رئيس المؤتمر، إن هذه الأموال اختفت ولم تصل إلى أي جهة أو كنيسة أو أسقفية أو مؤسسة خيرية أو حتى أشخاص من أتباع الكنيسة الكاثوليكية.
يأتي تحرك الأساقفة بعد أيام من تقرير صادر عن المركز الأسترالي لتقارير وتحليل التحويلات المالية، الوكالة الحكومية المسؤولة عن الكشف عن الانتهاكات الجنائية للنظام المالي، والذي وجد أنه تم إجراء أكثر من 400 ألف تحويل مالي منذ عام 2014.
وارتفعت التحويلات من الفاتيكان إلى أستراليا من 71.6 مليون دولار في عام 2014 إلى 137.1 مليون دولار في عام 2015 قبل أن يتضاعف مرة أخرى إلى 295 مليون دولار في عام 2016، وبلغ ذروته عند 581.3 مليون دولار في عام 2017.
وتحقق الشرطة الفيدرالية الأسترالية في بعض المعاملات المالية. ولم يتم الكشف عن الأشخاص الذين تلقوا الأموال.
هذا الخبر جدل متصاعد في واشنطن بشأن صفقات السلاح مع ديكتاتوريات الشرق الأوسط – الغارديان ظهر أولاً في Cedar News.