باعت شركة توشيبا اليابانية العملاقة حصتها الأخيرة في شركة دينابوك لصناعة أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
ويعني هذا أن توشيبا لم تعد لها علاقة بصنع أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة.
واشترت شركة شارب 80 في المئة من ذراع شركة توشيبا لصناعة الكمبيوترات الشخصية في عام 2018 مقابل 36 مليون دولار، ثم اشترت الآن ما تبقى من الأسهم، بحسب بيان لتوشيبا.
وطُرح أول كمبيوتر محمول لشركة توشيبا، وهو T1100، في عام 1985. وكان يزن 4 كيلوغرامات، ويُشغّل أقراصا مرنة مقاس 3.5 بوصة.
وفي بادئ الأمر، اقتصر طرح الكمبيوتر المحمول على أوروبا، مستهدفا بيع 10 آلاف وحدة سنويا، بحسب موقع “متحف توشيبا للعلوم”.
وباعت توشيبا في عام 2011 أكثر من 17 مليون كمبيوتر مكتبي، لكن هذا الرقم انخفض في عام 2017 إلى 1.9 مليون، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء آنذاك.
وفي عام 2016، توقفت توشيبا عن إنتاج أجهزة الكمبيوتر المحمولة للأفراد في الأسواق الأوروبية، مع التركيز فقط على إنتاج المكونات الصلبة المستخدمة في قطاع الأعمال.
وكانت السنوات الأخيرة صعبة على الشركة العملاقة، إذ أعلنت توشيبا في عام 2015 خسارة سنوية بقيمة 318 مليون دولار.
وفي السنة ذاتها، استقال رئيس الشركة ونائبه بعدما خلصت لجنة مستقلة إلى أن توشيبا ضخَّمت أرباحها خلال السنوات الست السابقة.
وفي عام 2019، أنهت توشيبا نشاطها النووي، الذي كانت تديره شركة “نوجين” في المملكة المتحدة، بعدما فشلت في العثور على مشتر.
وقالت مارينا كويتشيفا من شركة “سي سي إس” لتحليلات السوق إن إقبال المستهلكين على شراء أجهزة الكمبيوتر المحمولة زاد بشدة خلال الشهور القليلة الماضية بسبب تفشي وباء فيروس كورونا وحالات الإغلاق العام في أنحاء العالم، لكن بصفة عامة، فإن سوق أجهزة الكمبيوتر المكتبية يواجه صعوبات منذ فترة طويل.
وأضافت “وحدهم الذين تمكنوا من الحفاظ على النطاق والأسعار (مثل شركة لينوفو)، أو لديهم علامة تجارية متميزة (مثل شركة أبل)، حققوا نجاحات في سوق أجهزة الكمبيوتر المكتبية التي لا ترحم، فيما ظلت الأحجام تتراجع لسنوات”.