Reutersنزل الآلاف من سكان خاباروفسك إلى الشوارع مطالبين بإطلاق سراح فورغال
عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاكماً جديداً بالوكالة لمنطقة خاباروفسك بعد أيام من التظاهرات.
وألقي القبض على الحاكم سيرغي فورغال بتهمة القتل في التاسع من تموز/ يوليو الحالي، ما أثار احتجاجات في الإقليم الذي يقع في الشرق الأقصى.
ويعتقد أنصاره أن التهم الموجهة إليه لها دوافع سياسية.
ويعتقد أن عشرات آلاف الأشخاص خرجوا احتجاجاً على الاعتقال – في إحدى أكبر التظاهرات في روسيا منذ سنوات.
وتأتي الاحتجاجات بعد أسابيع فقط من فوز بوتين باستفتاء وطني على إصلاحات دستورية رئيسية، ما تسمح له بالبقاء في السلطة لفترتين إضافيتين، الأمر الذي أثار مخاوف من حملة قمع للمعارضة.
وأقال بوتين رسمياً فورغال من منصبه يوم الإثنين وعيّن ميخائيل ديغيتاريوف رئيساً بالوكالة للمنطقة.
وديغيتاريوف هو عضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي، ذوي الميول القومية المتطرفة، مثل فورغال.
ويُعدّ الحزب حزباً معارضاً، على الرغم من أنه عادة ما ينظر إليه على أنه مخلص للكرملين.
ومع ذلك، فقد أثبت فورغال أنه يتمتع بشعبية في المنطقة، حيث فاز بالحكم في عام 2018 بفوز ساحق على مرشح من حزب بوتين نفسه.
وقالت لجنة الانتخابات الروسية إنه سيكون هناك تصويت إقليمي جديد لانتخاب حاكم جديد في أيلول/ سبتمبر عام 2021.
وقد سافر المسؤولون من العاصمة الروسية في وقت سابق من هذا الشهر بصورةٍ شخصية إلى المنطقة من أجل اعتقال فورغال.
وفورغال متهم بتنظيم عمليتي قتل ومحاولة قتل لرجال أعمال في 2004-2005 عندما كان يعمل في تجارة المعادن.
ويحتجز الحاكم السابق الذي ينفي جميع التهم الآن في سجن في موسكو وقد يواجه احتمال قضاء بقية حياته خلف القضبان.
ونزل سكان خاباروفسك إلى الشوارع مطالبين بإطلاق سراحه، ويقدر البعض أن ما يصل إلى خمسين ألف شخص انضموا إلى المسيرات في مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي ستمئة ألف نسمة.
ويتساءل المتظاهرون عن سبب انتظار السلطات 15 سنة لتوجيه الاتهام إلى فورغال، وهتفوا “بوتين، استقِل” و”حرية”.
وقد قللت السلطات من شأن المشاهد في الشرق الأقصى لكنها لم تحاول إيقافها.
ودعمت روسيا بأغلبية ساحقة في بداية الشهر الحالي الإصلاحات الدستورية التي منحت بوتين الفرصة للترشح لفترتين إضافيتين.
ورفض معارضون الاستفتاء باعتباره محاولة من قبل بوتين ليكون “رئيساً مدى الحياة”، وهو ادعاء ينكره الرئيس الروسي.
وظهرت نسخ من الدستور الجديد في المكتبات الروسية قبل انتهاء التصويت.
ويأتي اعتقال فورغال بعد وقت قصير من اعتقال الصحافي السابق إيفان سافرونوف، بعد اتهامات بأنه نقل أسراراً رسمية إلى دولة من حلف شمال الأطلسي، ناتو.