Getty Images
نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أي علاقة للحزب بأسلحة مخزنة في مرفأ بيروت ودعا إلى تحقيق عادل وشفاف في الانفجار.
وقال نصر الله في خطاب متلفز “نحن لا ندير ولا نسيطر على المرفأ ولا نتدخل فيه ولا نعرف ماذا يجري أو ما يوجد فيه”.
كما أكد الأمين العام لحزب الله أن الانفجار الضخم في مستودع المرفأ الذي وقع يوم الثلاثاء وهز بيروت كان حدثا استثنائيا في تاريخ لبنان الحديث وأنه يتطلب وحدة داخلية وهدوءا، ولا ينبغي تسييسه.
وأشاد بالتضامن الذي أبدته دول العالم وقال إنه يتيح فرصة للبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية ومالية عميقة ودعا الحكومة والشعب للاستفادة من هذه الفرصة.
ودعا نصرالله إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه لمعرفة حقيقة ما جرى ومحاكمة المسؤولين عما حدث من دون أي حماية.
ورفض أي تحقيق دولي في الحادث مقترحا تكليف الجيش بالتحقيق نظرا لإجماع اللبنانيين على قدرته ونزاهته.
BBC
ضحايا الانفجار
وفي أحدث حصيلة لضحايا الانفجار، أعلن وزير الصحّة اللبناني صباح الجمعة عن مقتل 154 شخصاً وإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة في موقع الانفجار.
وبلغ عدد الحالات الحرجة 120 خصوصاً أن الزجاج المتطاير أدى الى إصابات بليغة تحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة. وقد أدّى التفجير إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص، وقد بدأت جمعيات أهلية محليّة بجمع المساعدات لتأمين مساكن مؤقته لهم.
وقال رئيس منظمة الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتاني “ما شهدناه كارثة مهولة. والضحايا والجرحى في كل مكان”.
وقال محافظ بيروت، مروان عبود إن عددا كبيرا من السكان يصل إلى 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتا، وقد يصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار.
Getty Images
الانفجار تسبب في تشريد 80 ألف طفل
وقالت منظمة اليونسيف إن انفجار مرفأ بيروت تسبب في تشريد أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم بينهم حوالي 80 ألف طفل.
وأضافت أن أولئك الذين نجوا يعانون من صدمات نفسية بالغة.
و أشارت المنظمة الدولية إلى أنه تضرر ما لا يقل عن اثني عشر مرفقا من مرافق الرعاية الصحية الأولية ومراكز الأمومة والتحصين وحديثي الولادة في بيروت، مما أثر على الخدمات لنحو 120 ألف شخص، و من المرافق الطبية التي تضررت مستشفى أطفال في منطقة الكرنتينا، كان به وحدة متخصصة لعلاج حديثي الولادة.