انفجار بيروت: صور لما قبل الحادث وما بعده

Beirut grain silos at centre of blast site

Reuters

تسبب الإنفجار الهائل الذي وقع في مخزن بمرفأ بيروت في دمار كبير للمباني والممتلكات، ناهيك عن الأرواح التي فقدت وآلاف الجرحى.

فقد قتل 137 شخصا على الأقل في الإنفجار وأصيب 5 آلاف آخرين. وتظهر الصور الفضائية والجوية مدى الدمار المادي الذي أصاب مدينة أكثر تعودا لمشاهد من هذا الشكل في الحروب ولكن ليس في الحوادث العارضة.

كانت السفينة السياحية “أورينت كوين” راسية في مرفأ بيروت على بعد بضعة مئات من الأمتار فقط من المستودع الذي حدث فيه الإنفجار.

وأدى الإنفجار إلى جنوح السفينة وإنقلابها. وقتل واحد من طاقم السفينة وفقد آخر، حسب ما أعلنت الشركة المسيرة لها واسمها شركة أبو مرعي.

كما دمرت مكاتب الشركة الواقعة في المرفأ تماما جراء الإنفجار.

Ship damaged by blastBBC

The grain silos – the large white building on the dockside – took the brunt of the blast.

كما تأثرت مخازن الحبوب في المرفأ بشدة جراء الإنفجار.

وقالت جنيفيف لانغدون، أستاذة هندسة التفجيرات وتأثيراتها في جامعة شفيلد في إنجلترا إن الحبوب التي كانت موجودة في تلك المخازن لابد أن تكون قد ضغطت بشكل كبير جراء عصف الإنفجار، ولكنها أسهمت أيضا في إمتصاص وحرف جزء من شدته.

وقالت “عندما ضربت موجة الإنفجار جدار مخازن الحبوب، أسهم ذلك في إستيعاب جزء كبير من طاقتها. فلو لم تكن هذه المخازن موجودة، لكان حجم الدمار في المناطق المحيطة أكبر بكثير”.

Streetview of port destructionBBC

وتقدر منظمات الإغاثة بأن نحو 300 ألفا من السكان قد شردوا جراء الإنفجار، وهناك مخاوف من حصول نقص في الأدوية والمواد الغذائية.

maBBC

وقال مدير منظمة أطباء بلا حدود ميغو ترزيان إن الدمار أصاب المستودعات التي تحوي الأدوية واللقاحات في المرفأ، كما دمر أكبر مركز في لبنان لغسل الكلى بالكامل.

وشبّه مدير المنظمة الإنسانية نتيجة الإنفجار بالدمار الذي شهده لبنان إبان الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وقال ترزيان لوكالة فرانس برس “لقد شهدنا مواقف صعبة ومشابهة إبان الحرب اللبنانية”.

سيتحول النشاط التجاري البحري اللبناني الآن إلى ميناء طرابلس، ثاني كبريات المدن اللبنانية، وذلك من أجل تمكين البلاد من استلام المواد الإغاثية الضرورية.

وتقول التقارير إن قطر والكويت والأردن سترسل مستشفيات ميدانية إلى لبنان.

Port of Beirut in 2019 and 2020.BBC

لم تنج مراكز التسوق والمطاعم والأسواق في قلب بيروت إلى الغرب من موقع الإنفجار من آثاره المدمرة. فقد هشمت واجهات المتاجر الزجاجية جراء الإنفجار. وقال رئيس بلدية بيروت مروان عبود إن كلفة إصلاح وترميم المباني العامة والتراثية ستبلغ مليارات الدولارات.

Souk shopping district, before and after blast damageBBC

More on the explosion in Beirut

  • WHAT HAPPENED: What we know so far
  • BACKGROUND: Why the country is in crisis
  • IN PICTURES: Chaos and destruction after the blast
  • AMMONIUM NITRATE: What is it? How dangerous is it?

مصلون في مسجد محمد الأمين، الذين كانوا يحتفلون بعيد الأضحى قبل أيام قليلة، يقومون بإزالة الركام الذي خلّفه الإنفجار.

A view of the damage at Mohammad Al-Amin Mosque after damage, 5 August 2020BBC

كما تجري إزالة الركام في كنيسة سان جورج المارونية القريبة.

Destruction inside the Saint George Maronite Church on 5 August 2020BBC

.