EPAشارك آلاف الأشخاص في المملكة المتحدة في مظاهرات “حياة السود مهمة”
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا من بينها تقارير عن استمرار انتشار العنصرية في بريطانيا، وضرورة ارتداء الكمامة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومعركة الولايات المتحدة مع كوفيد 19.
البداية من صحيفة الغارديان التي نشرت مقالاً لأنوشكا أثانزا بعنوان “غالبية البريطانيين يقولون إن العنصرية في المملكة المتحدة ما زالت منتشرة”.
وتقول الصحيفة إن استطلاعا للرأي وجد أنه من المرجح أن يقول الناس إن العنصرية قد ساءت أو بقيت على حالها خلال حياتهم أكثر من القول إنها أصبحت أقل شيوعاً، مما يرسم صورة قاتمة للتمييز العنصري في المملكة المتحدة، بحسب ما تراه الكاتبة.
ووجدت الدراسة، التي حصلت الغارديان على نسخة حصرية منها، أنّ “ما يقرب من ثلثي السكان يعتقدون أن هناك “قدراً لا بأس به” أو “قدراً كبيراً” من العنصرية في المجتمع البريطاني اليوم”.
وأشارت الصحيفة الى انّ “المشاركين السود أجابوا بأن المشكلة واسعة الانتشار بنسبة الضعف مقارنة بالمشاركين البيض”.
وعند سؤالهم عن تجاربهم الشخصية، “أبلغ عدد كبير من السود والآسيويين وغيرهم من أفراد الأقليات العرقية، عن تعرضهم لحوادث إساءة عنصرية – لفظية وجسدية على حد سواء – مع تعرض العديد منهم لهجمات بشكل متكرر”.
ويعتقد بحسب الدراسة، أنّ الرجال والنساء المسلمين يواجهون “أكبر قدر من التمييز، يليهم الرجال والنساء السود”. فيما تبدو المجموعات الآسيوية الأخرى “أفضل حالاً”.
واعتبرت الغارديان انّ أكثر ما يفاجئ في نتائج الاستطلاع هو “عدم إحراز تقدم ملموس على مر السنين”.
إذ قال 55٪ من الأفراد المنتمين الى الأقليات العرقية أنّ “العنصرية بقيت على حالها أو ازدادت سوءاً خلال حياتهم، مقارنة بـ 29 ٪ ممن شعروا أنها قد انخفضت”.
يبدو هذا الاتجاه أكثر لفتاً للانتباه بين المشاركين السود: “34٪ يعتقدون أن العنصرية قد ساءت في بريطانيا و 30٪ لا يرون أي تغيير”. وهذا يعني أن ثلثي السود لا يرون أي تقدم مقارنة مع ربع الذين يفعلون ذلك.
وقال سوندر كاتوالا، الذي يدير مؤسسة “المستقبل البريطاني” البحثية والخبير في العرق في المجتمع البريطاني، للغارديان إنّ “الأمور تحسنت لكن الناس أرادوا أن يروا تطوراً أكثر سرعة”.
وأضاف كاتوالا انه بعد أسابيع من احتجاجات “حياة السود مهمة” في جميع أنحاء العالم: “من الواضح أنه كانت هناك تغييرات اجتماعية كبيرة على العرق خلال الربع الأخير من القرن – لكن ما يجسده هذا الاستطلاع هو أنّ التوقعات قد ارتفعت بشكل ملحوظ”.
مشيراً الى أنّ “العنصرية العلنية كانت أقل انتشاراً مما كانت عليه في الثمانينيات والتسعينيات وأن الأقليات العرقية لديها صوت أكثر الآن في الحياة العامة”.
لكنه أضاف أن “الاستطلاع أظهر إحباطًاً لدى الشباب الذين يسمعون السياسيين يركزون على ‘ الأيام الماضية السيئة’ عن الأشخاص الذين كانوا يتعرضون للضرب على يد “الافراد الخارجين عن القانون” من أنصار الجبهة الوطنية، إذ يريدون التركيز على حقائق العنصرية اليومية في عام 2020.
ونقلت الصحيفة عنه أيضاً قوله إنه “كان هناك تردد في قول إن الأمور قد تحسنت، بسبب الخوف من استغلال ذلك كوسيلة للتخفيف من إلحاح القضية”. مضيفاً أنّ “العقبات كانت أكثر بفارق واضح بالنسبة الى المسلمين والسود”.
“عمل نبيل وتضامني”
BBC
وفي صحيفة “أي” نطالع مقالا لأوليفر داف بعنون “ارتداء الكمامة عمل تضامني نبيل”.
ويقول الكاتب إن ارتداء إن ارتداء الكمامة قد يكون مصدرا للإزعاج، إلا أن ذلك ثمن زهيد- أقلّ ثمن يمكن تخيله في هذه الظروف – للمساعدة في استعادة المجتمع والاقتصاد، وفي محاولة إنقاذ آلاف الأرواح، وملايين الوظائف.
ويرى الكاتب أن الإغلاق الكامل ليس خيارًا طويل الأجل، وأننا لسنا بحاجة إلى مزيد من البحث حول الأثر الصحي للفقر والبطالة، فهما واقع تشهده الكثير من الأسر الآن بسبب الإغلاق العام.
ويضيف الكاتب أنه في الأسابيع الأخيرة، واجه رئيس الوزراء البريطاني تحدي طمأنة الناس نسبيًا إلى سلامة استخدام وسائل النقل العام وزيارة المتاجر والذهاب إلى أماكن العمل.
ويقول إن اتخاذ الاحتياطات، بما في ذلك غسل اليدين بعناية وتغطية الوجه عند التواجد في أماكن ضيقة مع غرباء من العوامل الفعالة في الحد من تفشي الوباء.
ويضيف أن الكمامة أمر غريب على المجتمع، ولكن في كل مرة ترتديها، يزداد الاعتياد عليها في هذا الظرف الاستثنائي، وهو ما قد ينقذ الأرواح.
ويختتم الكاتب قائلا إن تغطية وجوهنا أثناء التواجد مع الغرباء في أماكن مغلقة له فائدة كبيرة في حماية الآخرين، وإن ارتداء الكمامة عمل نبيل وبسيط، يجمع بين التضامن واللطف.
“الولايات المتحدة تخسر معركتها مع الفيروس”
وفي صحيفة الإندبندنت نطالع تقريرا لجون بينيت من واشنطن بعنوان “الولايات المتحدة تخسر معركتها مع الفيروس”.
ويقول الكاتب خرج الفيروس للقتال. ولكن الولايات المتحدة، كدولة لم تكن متأهبة للمعركة.
ويضيف أن الحكومة الفيدرالية لم تتخذ أي خطوة أسوة بالدول الأخرى. ونادرًا ما يتحدث الرئيس ترامب عن الفيروس، بخلاف إعلان النصر على الرغم من وجود قائمة من الأدلة تدحض ذلك.
ويضيف أن ترامب قال خلال مؤتمر صحفي “الأمور تعود، و تعود بسرعة كبيرة – في وقت أقرب بكثير مما كان يعتقد الناس”. وأضاف “يشعر الناس بالرضا عن بلادنا. يشعرون بالرضا عن العلاجات واللقاحات المحتملة “.
ويقول الكاتب لإن ترامب يركز على الشعارات التي تصلح للحملة الانتخابية لفترة رئاسية جديدة، مع تجنب الحديد عن الإجراءات المتخذة للتصدي للوباء.