PA Mediaمارك سيدويل إلى جانب بوريس جونسون
أعلن مستشار الأمن القومي البريطاني ووزير شؤون مكتب مجلس الوزراء سير مارك سيدويل عزمه الاستقالة من منصبه في أيلول/سبتمبر.
وقال في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه الوقت المناسب للاستقالة مع انتقال الحكومة إلى المرحلة التالية من خطة التعافي من أزمة فيروس كورونا.
ويأتي إعلان خروج سيدويل بعد توتر في العلاقة بينه وبين رئيس فريق عمل بوريس جونسون.
وقالت نقابة موظفي الخدمة المدنية إنه تمّ تقويض سيدويل بطريقة “جبانة”.
واتهمّ أمين عام النقابة ديف بنمان مسؤولين في دائرة مجلس الوزراء، دون ذكر أسماء، بالعمل ضد سيدويل. وقال إن هؤلاء غير قادرين على الردّ علناً. وأضاف إن الحكومة ستضعف بمغادرة سيدويل.
وسيتولى كبير مستشاري رئيس الحكومة، ديفيد فروست منصب مستشار الأمن القومي بعد سيدويل.
ولطالما دعا أكثر مستشاري جونسون السياسيين نفوذاً، دومينيك كامنغز إلى إصلاح الخدمة المدنية.
وفي خطاب ألقاه يوم السبت هاجم عضو الحزب المحافظ مايكل غوف ما سماه بـ”تفكير الجماعة” داخل جهاز الخدمة المدنية.
وكان عمل مارك سيدويل، تقديم النصائح إلى بوريس جونسون حول سلوك وتنفيذ سياسة الحكومة.
وعمل في مكتب وزارة الخارجية 20 عاماً عيّن خلالها سفيراً في أفغانستان. وعيّن وزيراً بعد وفاة جيريمي هايوود في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وعمل سابقاً إلى جانب رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في منصب كبير موظفي إدارة الخدمة المدنية.
وسيترأس سيدويل بعد استقالته لجنة حول الأمن الاقتصادي عند تولي المملكة المتحدة رئاسة مجموعة الدول الاقتصادية السبع.
وغادر عدد من موظفي إدارة الخدمة المدنية وسيغادر آخرون في الشهور القادمة بعد فوز المحافظين في انتخابات ديسمبر/كانون الأول.
ظروف استثنائية
تولى مارك سيدويل منصبه إلى جانب كلّ من ماي وجونسون في ظروف استثنائية.
وكتب سيدويل في رسالة وجهها إلىى جونسون قائلاً:”منذ عامين، حين مرض سلفي، طلبت تيريزا ماي مني تولي منصب وزير مكتب مجلس الوزراء، وطلبت مني الاستمرار لدعمك في بريكست وفي فترة الانتخابات”.
وأضاف في رسالته:”كان من الصواب البقاء خلال أزمة كوفيد- 19 الشديدة. وكما حددت هذا الأسبوع، تركيز الحكومة الآن سيصبّ على التعافي والتجديد محلياً وعالمياً”.
تحليل نيك ايردلي
مراسل الشؤون السياسية
ستزيد مغادرة سيدويل من التكهنات حول عملية الإصلاح في الخدمة المدنية.
وكان كبير أعضاء فريق عمل بوريس جونسون تحدث عن حاجة إلى الإصلاح داخل هذا الجهاز.
قال دومينيك كامنغز في وقت سابق من هذا العام إن هناك مشاكل كبيرة في كيفية اتخاذ القرارات وانتقد نقص الخبرات في بعض المجالات المتخصصة.
وقال الوزير مايكل غوف في رسالة مساء السبت إن “كانت الحكومة ستنفذ الإصلاحات التي تريد، ستحتاج إلى الإصلاح داخلها أيضاً”.
قد يكون هذا الإصلاح، اقترب خطوة الآن.
ماذا قال بوريس جونسون؟
وقال بوريس جونسون رداً على الرسالة إن سيدويل قدّم “مساهمة هائلة” للخدمة العامة خلال 30 عاماً وكان مصدراً “للمشورة الذكية”.
وأضاف :”لقد فعلت كلّ شيئ في وايت هول، من أفغانستان إلى تحديث الخدمة المدنية، من سياسة الهجرة إلى البريكست وهزيمة فيروس كورونا”.
وكتب جونسون:”بعد خدمة ممتازة لعقود، وحس الفكاهة الهادئ، أعتقد إنك حزت على امتنان الأمة”.
وأشادت وزيرة حكومة الظلّ في حزب العمال هيلين هايس بمارك سيدويل قائلة إنه أدى عمله “بإخلاص في الأوقات الصعبة”.
ولكنها أضافت إنه في الوقت الذي كشف عن تهديد مصير آلاف الوظائف في البلاد في الأشهر القادمة، من المقلق أن بوريس جونسون ودومينيك كامنغز مشغولان مسبقاً بالإصلاح في أجهزة الحكومة”.