EPAدور شولتس في إدارة أزمة كورونا حظي بتأييد الناخبين الألمان
رشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا وزير المالية أولاف شولتس (62 عاما) لخلافة أنغيلا ميركل في منصب المستشارية.
وكان شولتس – نائب ميركل الحالي – قد أبدى أسلوبا برغماتيا في إدارة أزمة فيروس كورونا، وهو ما أكسبه تأييدا كبيرا في أوساط الناخبين.
لكن خصومه السياسيين انتقدوا توقيت إعلان الترشيح، متهمين حزبه بالانغماس في السياسة الداخلية خلال أزمة تحتاج فيها البلاد إلى تعاون الجميع.
وأشرف أولاف شولتس على حزمة الأموال الطارئة التي تبلغ 750 مليار يورو، وكانت الحكومة خصّصتها لمساعدة الشركات في ألمانيا خلال الأزمة.
وقال حينها شولتس: “نضع أسلحتنا على الطاولة لإظهار أننا أقوياء بما يكفي للتغلب على أي تحدّ تطرحه هذه المشكلة”.
AFPشولتس مع أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي
وترأس شولتس اجتماعات مجلس الوزراء عندما خضعت ميركل لعزل ذاتي في شهر آذار/مارس، على الرغم من إثبات الفحوصات عدم إصابتها بالفيروس.
ومنحت الأزمة الفرصة لشولتس كي يظهر كشخص يناضل من أجل التماسك الاجتماعي في البلاد.
وحظيت ألمانيا بالثناء لاعتمادها نظام فعّال في الكشف والاختبار بعد تفشي وباء كورونا. وسجّلت عدد وفيات أقلّ من الأرقام التي سجّلت في كلّ المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
ولعب شولتس دورا مهما في التمويل الذي قدمه الاتحاد الأوروبي بقيمة 750 مليار دولار للتعافي من الوباء، والذي أقرّ في 21 يوليو/تموز بعد مفاوضات شاقّة.
وربما يساعد التعاون بين ألمانيا وفرنسا في هذا الأمر في تعزيز فرص شولتس خلال السباق الانتخابي العام المقبل.
ونشأ شولتس في هامبورغ، ودخل إلى السياسة قياديا اشتراكيا شابا.
EPAيشغل أولاف شولتس منصب نائب أنغيلا ميركل
وشغل منصب عمدة هامبورغ من 2011 إلى 2018، وأصبحت سياساته خلال تلك الفترة أقلّ راديكالية. وانتخب في البرلمان الفدرالي (البوندستاغ) عام 1998.
والحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، لكن العديد من الأعضاء يمتعضون من سياسات التحالف، ويرون أنها محافظة كثيراً.
وأمام شولتس معركة شاقة لإعادة إحياء حظوظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي لم يفز بالانتخابات منذ 2002. وتشير الاستطلاعات إلى تراجعه أمام حزب الخضر وحزب اتحاد الديمقراطيين المسيحيين.
ولن تترشح ميركل مجددا، فهي في ولايتها الرابعة بالمنصب. ولم يقرر حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مرشحه لخلافتها حتى الآن.