Getty Imagesالأمير هاري وزوجته ميغان
نفى دوق ودوقة ساسيكس مساهمتهما في كتاب جديد عن حياتهما داخل الأسرة الملكية البريطانية.
وزعم كتاب “العثور على الحرية، الذي يتم نشره على حلقات في جريدة التايمز أن هاري وميغان ودوق كامبريدج وليام ودوقة كامبريدج كيت كانوا بالكاد يتحدثون مع بعضهم البعض حتى مارس/ آذار الماضي.
ويقول الكتاب أيضاً إن أصدقاء الأمير هاري وميغان كانوا يشيرون إلى بعض المسؤولين في القصر ويصفونهم بـ “الأفاعي”.
وقال متحدث باسم دوق ودوقة ساسيكس، والذي يعيش الآن في كاليفورنيا، إنه لم يتم إجراء حوار معهما من أجل الكتاب.
وقال في بيان: “إن دوق ودوقة ساسيكس لم تتم مقابلتهما من أجل الكتاب ولم يساهما فيه.”
وأضاف البيان أن “هذا الكتاب مبني على تجارب المؤلفين نفسيهما كعضوين في الفريق الصحفي الملكي وعلى عملهما الصحفي المستقل.”
ويصف مؤلفا الكتاب، أوميد سكوبي وكارولين دوراند، ما يقولان إنها ثقافة من التوتر المتزايد بين دوق ودوقة ساسيكس وأفراد آخرين من الأسرة الملكية.
وقال المؤلفان إن هاري وميغان شعرا بأن شكاويهما لم تكن تؤخذ على محمل الجد واعتقدا بأن أسراً ملكية أخرى تسرب قصصاً عنهما إلى الصحافة.
وكتب المؤلفان يقولان: “كان هناك ثلة فقط من الأشخاص الذين يعملون في القصر كان يمكنهما الثقة بهم.”
وقال المؤلفان إن “صديقاً لهاري وميغان أشار إلى الحرس القديم في القصر ووصفهم بالأفاعي”.
وأضاف “في الوقت نفسه، وصف موظف محبط في القصر الفريق العامل مع دوق ودوقة ساسيكس بأنه كان “الأكثر صخباً” في القصر.”
ويقيم دوق ودوقة ساسيكس في لوس انجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية الآن، بعد أن تخليا عن مهامهما الملكية في وقت سابق من هذا العام.
ومن أجل ظهورهما العلني الأخير كعضوين فاعلين في الأسرة الملكية، انضما إلى الملكة وكبار الشخصيات الملكية الأخرى في قداس يوم الكومنويلث في كنيسة ويسمنستر آبي في 9 مارس/ آذار الماضي.
ومنذ ذلك الحين، بدأ الزوجان حياتهما المستقلة الجديدة في الولايات المتحدة، بمتابعة مشاريعهما الخيرية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت ميغان خطاباً في قمة حول المساواة بين الجنسين، بينما تحدث الدوق والدوقة للشباب حول المساواة في الحقوق خلال الاتصال الأسبوعي عبر تقنية الفيديو الخاص بجمعية الملكة للكومنويلث.
وفي غضون ذلك، رفع دوق ودوقة ساسيكس دعوى قضائية في الولايات المتحدة بعد ما قيل عن استخدام طائرات مسيرة عن بعد لتصوير ابنهما الرضيع آرتشي.
وتعد هذه الخطوة المثال الأحدث على الإجراءات التي اتخذها هاري وميغان ضد ما وصفاه سابقاً بـوسائل إعلام التابلويد “المتطفلة على الخصوصية”.
وتقاضي ميغان أيضاً الشركة الناشرة لصحيفة “ميل أون صنداي” والموقع الالكتروني للجريدة “ميل أونلاين” بدعوى “انتهاكهما الخصوصية والتعدي على حقوق الملكية”، ولكن الناشر ينفي هذه التهمتين.
عملة الصعبة يفتقدها كتاب “العثور على الحرية”
تحليل: جوني ديموند
مراسل بي بي سي للشؤون الملكية
هنالك بعض العناوين المذهلة التي تصاحب نشر كتاب “العثور على الحرية” في حلقات لكن أولئك الذين يبحثون عن دليل على وقوع جريمة قد يخيب أملهم.
إن العثور على مصادر موثوقة يمكن الرجوع إليها والاقتباس منها هو العملة الصعبة بالنسبة للكتب التي تتناول حياة أفراد الأسرة الملكية. وكتاب العثور على الحرية هو كتاب مصادره جيدة. فقد اعتمد المؤلفان كثيراً على معارفهما في القصور المختلفة- قصر باكنغهام الذي تقيم فيه الملكة وقصر كنزنغتون الذي يقيم فيه الأمير وليام وكيت والقصر الذي كان يقيم فيه هاري وميغان. كما أنهما تحدثا إلى شخص واحد على الأقل، وربما أكثر، ممن شعروا بأنهم يستطيعون أن يتكلموا نيابة عن ميغان نفسها، وينقلوا عنها أحياناً، وإلى صديق واحد على الأقل للأمير هاري، والذي اعتقد أو اعتقدت، أن بالإمكان فعل الشيء نفسه.
وعلى الر غم من العناوين البراقة، إلا أن الكتاب لا يكشف أي جديد موثوق المصادر بحسب ما ورد حتى الآن في الحلقات التي نشرت. فنحن نعرف أن علاقة وليام بأخيه هاري كانت فسدت بقدر كبير، وأن ميغان شعرت أن القصر قد تخلى عنها.
ونعلم أيضاً أن الملكة انزعجت من إعلان هاري وميغان استقلالهما في يناير/كانون ثاني الماضي، فقد أبلغت مصادر رفيعة في القصر بي بي سي بذلك بعد ساعات من الإعلان. كما نعلم أن هاري يكره وسائل الإعلام وبعض تغطيتها لشؤون ميغان، فقد تحدث بصراحة وبوضوح عن طبيعة شعوره.
وبالتالي فإن كتاب ” العثور على الحرية” قد يكون مجزياً أكثر بالنسبة للصورة المستديرة التي يرسمها للزوجين (هاري وميغان) في وسط زوبعة رهيبة مما هو مجز لأي كشف معين حول من ارتكب فعلاً بحق شخص معين ومتى حصل ذلك.