EPA
رفع جوردان هندرسون، قائد فريق ليفربول، كأس الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب أنفيلد الخالي من الجماهير حيث احتفل النادي بأول فوز له بالبطولة منذ 30 عاماً.
واستلم هندرسون الكأس من أسطورة النادي كيني دالغليش، الذي كان مدرباً عندما فاز ليفربول آخر مرة بالبطولة في عام 1990، خلال احتفال رائع بعد فوز الأبطال على تشيلسي بنتيجة 5-3 يوم الأربعاء.
وفاز ليفربول بالدوري رسميا في 25 يونيو/ حزيران، قبل سبع مباريات من انتهاء البطولة، بعد خسارة مانشستر سيتي، أقرب المنافسين، أمام تشيلسي، لكن كان عليه الانتظار حتى آخر مباراة على ملعبه في الموسم كي يستلم الكأس.
ولم يكن هناك أي جماهير في ملعب أنفيلد، الذي يمكنه استيعاب 53 ألف متفرج، حيث استُئنفت مباريات الموسم منذ 17 يونيو/ حزيران خلف أبواب مغلقة بعد تعليق الفعاليات ثلاثة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا.
وجرت مراسم استلام الجائزة أمام عائلات أعضاء الفريق، التي حصلت على تصريحات خاصة للحضور.
وقبل المباراة، حذرت الشرطة المحلية المشجعين من تكرار التجمعات واسعة النطاق التي جرت عند الواجهة البحرية للمدينة بعد فوز النادي باللقب الشهر الماضي، وسط مخاوف من انتقال العدوى. وحث يورغن كلوب، مدرب ليفربول، أنصار الفريق على الاحتفال في منازلهم.
واستقبلت مجموعة صغيرة من المشجعين حافلة الفريق لدى وصولها إلى الملعب قبل انطلاق المباراة، بينما انطلقت ألعاب نارية خارج أنفيلد طوال المباراة.
وأثناء المباراة، أعلنت الشرطة المحلية نشر قواتها في مدينة ليفربول بين الساعة 21:30 بتوقيت بريطانيا الصيفي والساعة 21:30 يوم الجمعة، وسط توقعات بتجمع حشود كبيرة.
وقام دالغليش، الذي سجل 172 هدفاً في 515 مباراة لعبها لصالح ليفربول في الفترة ما بين 1977 و1990، بتسليم الميداليات للاعبين خلال حفل تضمن عرضاً ضوئيا وألعابا نارية.
وقال الرئيس التنفيذي لليفربول، بيتر مور، إن اللاعبين والمشجعين “سيجتمعون للاحتفال” باللقب “عندما يحين الوقت المناسب”.
كيف فاز ليفربول باللقب؟
EPAعُيّن كلوب مدربا لليفربول في أكتوبر/ تشرين الأول 2015
بعد 30 عاماً من ضياع اللقب في اللحظات الأخيرة وبعض الأيام الحالكة، أنهى ليفربول انتظار النادي الطويل ليصبح بطل إنجلترا للمرة الـ19 في تاريخه.
وبدأ الأمر في 9 أغسطس/ آب 2019، عندما تغلب على نوريتش الصاعد حديثا إلى الدوري الممتاز بنتيجة 4-1 في مباراة افتتاح موسم 2019-2020.
وقد حددت هذه النتيجة مسار ما حدث لاحقاً.
وبعد إنهاء موسم 2018-2019 في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن البطل مانشستر سيتي، كان أداء ليفربول بلا هوادة، حيث فاز بأول 8 مباريات في الدوري.
وعلى الرغم من السفر إلى قطر للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في ديسمبر/ كانون الأول، أنهى الفريق عام 2019 في الصدارة بفارق 13 نقطة.
ومع تعليق الدوري الإنجليزي الممتاز في مارس/ آذار بسبب انتشار مرض كوفيد-19، كان الفارق قد اتسع إلى 25 نقطة.
وفي وقت لاحق، أقر كلوب بأنه كان يخشى إعلان إلغاء الموسم أثناء الإغلاق القسري للتصدي للمرض.
واتضح لاحقاً أن رصيد ليفربول الذي كان 82 نقطة من 29 مباراة عند توقف المباريات، كان كافياً للفوز باللقب. وهذا لأن مانشستر سيتي، الذين ضمن المركز الثاني، يمكنه الآن إنهاء الموسم برصيد 81 نقطة فقط.
وبالفوز على تشيلسي الأربعاء، ارتفع رصيد ليفربول إلى 96 نقطة – بفارق 18 نقطة عن سيتي – مع تبقي مباراة واحدة في الموسم أمام نيوكاسل على ملعب الأخير يوم الأحد.
AFPمحمد صلاح (يمين) أحرز 19 هدفا حتى الآن خلال هذا الموسمAFPلأول مرة في تاريخ النادي، لم يُهزم ليفربول على ملعبه في 3 مواسم متتاليةAFPAFP