يبدو من صور التقطتها الأقمار الاصطناعية ارتفاع مناسيب المياه في خزان سد النهضة الذي شيدته إثيوبيا على منبع النيل الأرزق، المصدر الرئيسي لمياه نهر النيل.
وتسبب المشروع، الذي تقول إثيوبيا إنه تكلف 5 مليارات دولار، في أزمة مستمرة منذ سنوات بين إثيوبيا والسودان ومصر.
وكانت آخر جولات المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة قد انتهت يوم الإثنين الماضي دون التوصل إلى إتفاق حول القضايا الفنية التي أثارها المصريون والسودانيون.
وتظهر صور فضائية التقطت حديثا بين الـ 26 من حزيران / يونيو والـ 12 من تموز / يوليو زيادة مضطردة في مناسيب المياه خلف السد.
ولم يتضح ما إذا كانت أعمال تشييد السد قد سببت هذا الارتفاع، إذ تنفي الحكومة الإثيوبية قيامها بالبدء في ملء خزان السد.
كيف كشف نهر النيل بعض أسرار المصريين القدماء؟
الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة تزداد حدة
هل اندلعت “حرب افتراضية” بين مصر وإثيوبيا؟
ويقول الصحفي بنجامين ستريك، الذي كان يراقب الصور الفضائية، إن الأمطار الموسمية كانت قد زادت من مستوى مخزون المياه في السابق.
وتصر الحكومة الإثيوبية على أنها ستشرع في ملء الخزان في الشهر الحالي عند بدء موسم الأمطار رغم اعتراض مصر.
وسيُرفع تقرير نهائي عن القضايا الخلافية إلى الاتحاد الإفريقي الذي توسط في جولة المفاوضات الأخيرة.
وتنظر إثيوبيا إلى سد النهضة على أنه حيوي لتنميتها الاقتصادية، ولكن مصر تخشى من أن يقلص السد – وهو أكبر مشروع كهرومائي في القارة الإفريقية – حصتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بشكل كامل تقريبا.