رمضان وفيروس كورونا: إجراءات استثنائية لمكافحة التفشي تقيد نشاط المساجد وتثير جدلا

مع استمرار تفشي وباء كورونا، أعلن عدد من الدول عن إجراءات احترازية تمس المساجد والأنشطة التي تقام فيها في شهر رمضان، من صلاة التراويح إلى الحلقات الدينية وموائد الرحمان والاعتكاف، وهو الأمر الذي لم يستسغه كثيرون، رغم وعيهم بخطورة الوضع.

رمضان وفيروس كورونا

Getty Images

إجراءات استثنائية

ففي السعودية، أعلنت السلطات تحديد وقت صلاة التراويح والقيام مقترنتين بما لا يتجاوز ثلاثين دقيقة.

https://twitter.com/Saudi_Moia/status/1381302052047962116

وكانت السلطات السعودية قد أغلقت يوم الأحد عشرة مساجد ثبت فيها وجود إصابات بفيروس كورونا.

https://twitter.com/Saudi_Moia/status/1381232869679435780

ووضعت وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة رقما هاتفيا للتبليغ عن حالات “التهاون في تنفيذ الإجراءات الاحترازية في المساجد”.

https://twitter.com/Saudi_Moia/status/1357374140693557248

وفي الإمارات، أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية “تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح 8 ركعات بما لا تتجاوز مدة (30) دقيقة، وعدم الانتظار بين أذان العشاء وإقامة صلاة العشاء، والشروع في صلاة التراويح عقب صلاة العشاء مباشرة، والالتزام بالتباعد الجسدي وكل الإجراءات الاحترازية، هذا بالإضافة إلى عدم السماح بموائد رمضان في باحات المساجد، وغلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح (بالجلوس والاعتكاف)”.

https://twitter.com/AwqafUAE/status/1381541377218117639

أما الكويت، فكانت قد أعلنت في السابق أن صلاة التراويح في المساجد ستكون متاحة فقط للرجال، لتعود بعد ذلك وتسمح للنساء أيضا بالصلاة في المساجد مع اتباع الإجراءات الوقائية الاحترازية.

https://twitter.com/mna/status/1379791066728169472

كذلك أعلن عدد من الدول، مثل تونس ومصر وقطر والبحرين والجزائر، السماح بإقامة صلاة التراويح في المساجد لكن بشروط وإجراءات مشددة.

https://twitter.com/ennaharonline/status/1381574052427534338

وتشترك أغلب قيود فتح المساجد في رمضان في شرط تخفيف الصلاة وتحديد مدتها، بالإضافة إلى منع أي أنشطة أخرى فيها كالاعتكاف وموائد الرحمن.

بينما أعلنت دول أخرى إغلاق المساجد كليا ومنع أي صلاة فيها في رمضان هذا العام.

قررت بعض الدول فتح المساجد إمام المصلين في رمضان مع إجراءات وقائية مشددة.

Getty Images

ردود فعل متباينة

يرى البعض أن منع التجمعات الدينية وإغلاق المساجد “قرار صائب” في ظل تفشي الوباء.

ورحب البعض، في الدول التي سمحت بصلاة التراويح المشروطة، بفتح المساجد حتى ولو لفترة مقتضبة.

https://twitter.com/AhmedAlawadhii/status/1381579749550665731

ومنهم من رأى أن هذا الإجراء قد يشجع من “يتكاسلون” عادة عن أداء صلاة التراويح لطولها ليصلوا هذا العام “إذ لا حجة لهم”.

https://twitter.com/ADjaffal/status/1381551334214799360

بينما عبر مغردون عن انزعاجهم من تخفيف الصلاة وتحديد وقتها بنصف ساعة وهي الصلاة التي ينتظرونها ويشتاقون إليها من عام لعام.

ورأى البعض أن قرار تحديد وقت الصلاة “غير منطقي”.

وكان مرد اعتراض بعضهم هو أن تحديد المدة لا يعني أن هذا يكفي لمنع خطر العدوى وانتشار الوباء.

https://twitter.com/azoze5555/status/1381307366994481153

واعترض البعض على تحديد وقت الصلاة بينما يسمح لمرافق عمومية وتجارية وأنشطة أخرى، تكون عادة أكثر ازدحاما، بالاستمرار والعمل.

https://twitter.com/TheNM__/status/1381580552831172609

https://twitter.com/211_tm/status/1381306261673758733

https://twitter.com/haythamabokhal1/status/1380732729814360068

ورغم تسارع نسق التطعيم ضد فيروس كورونا في كثير من بلدان المنطقة إلا أن الوباء ما زال يمثل تهديدا حقيقيا وانتشاره متواصل في عدد من الدول.

وهذا ما يجعل التشدد في اتخاذ إجراءات تحددها اللجان العلمية المخصصة لمكافحة الوباء أمرا ضروريا.

لكن هذه الإجراءات قد تكون صعبة التنفيذ في مناسبات خاصة، مثل رمضان، فتلجأ الحكومات إلى حل وسط.

وقد تكون هذه الإجراءات أحيانا مستحيلة التنفيذ، إذا كانت تعني فقدان أعداد كبيرة من المواطنين موارد دخلهم مع عجز الدولة عن تعويضهم.

هذا الخبر رمضان وفيروس كورونا: إجراءات استثنائية لمكافحة التفشي تقيد نشاط المساجد وتثير جدلا ظهر أولاً في Cedar News.