EPA
قررت السلطات المحلية في محافظتي القاهرة والإسكندرية منع تصنيع الطائرات الورقية وحيازتها واللعب بها بعد أن أدت في الآونة الأخيرة إلى حالات وفاة وإصابة أطفال وشباب.
وجاء القرار عقب تحذيرات من نواب في مجلس الشعب من مخاطر تلك الطائرات الورقية على الأمن القومي المصري.
وبدأت وزارة الداخلية بشن حملات لملاحقة مُصنعي وتجار وحائزي الطائرات الورقية وتغريمهم.
وبحسب مصادر أمنية، فقد ضبطت السلطات أكثر من 1500 طائرة ورقية في القاهرة ونحو 300 في الإسكندرية، على مدار يومين وأتلفتها جميعها، وأخطرت النيابة للتحقيق.
وخلال الشهرين الماضيين، وقعت حوادث عدة نتيجة اللهو بالطائرات الورقية، بينها السقوط من أعلى بنايات أو مشاجرات دامية أو الصعق بالكهرباء.
وكان محافظ الإسكندرية قد أصدر منذ يومين قراراً بحظر اللعب بالطائرات الورقية على كورنيش المدينة الساحلية وتغريم أصحابها 300 جنيه مصري وقد تصل الغرامة إلى 1000 جنيه في حال تكرار المخالفة، وتطبق على المخالف أو ولي أمره إذا كان سن صاحب الطائرة الورقية تقل عن 18 عاماً.
وانتشرت هواية اللعب بالطائرات الورقية بشكل ملحوظ خلال فترة حظر التجوال الليلي الذي فرضته السلطات لمواجهة وباء كورونا.
- حظر استخدام الطائرات المسيرة في مصر
- حظر مطربي المهرجانات في مصر بين محاربة “الفن الهابط” ونظرة “المثقف المتغطرس”
وكان حظر التجوال الليلي الذي استمر ثلاثة أشهر قد رفع في يونيو / حزيران الماضي، على الرغم من أن حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في مصر استمرت في الارتفاع، مع وجود اكثر من 80 ألف إصابة معلنة ونحو 4 آلاف حالة وفاة.
لكن هذه الظاهرة أثارت شكاوى أيضاً لدى البعض ومن بينهم أحد أعضاء مجلس الشعب.
وطالب خالد أبو طالب، وهو عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في المجلس، الشهر الماضي بإطلاع رئيس الوزراء على مخاطر إطلاق الطائرات الورقية لأنها تشكل ” خطراً على الأمن القومي”.
وحذر أبو طالب من أن الطائرات الورقية يمكن تزويدها بكاميرات مراقبة. وقد حفلت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بتعليقات ساخرة من تصريحات أبو طالب.