بيعت ثلاث لوحات لبانكسي في مزاد في لندن بـ 2.2 مليون جنيه إسترليني (2.9 مليون دولار) لمساعدة مستشفى في بيت لحم.
وبيعت الثلاث لوحات، التي تتناول موضوعا واحدا وتمثل مشهدا مكملا لبعضه البعض للبحر المتوسط تنتشر وسط أمواجه سترات نجاة للاجئين، في قاعة سوذبي للمزادات الثلاثاء بعد أن تبرع بها بانكسي لمستشفى للأطفال في بيت لحم.
واللوحات معروضة في فندق “وولد أوف هوتيل” الذي ساهم بانكسي في إقامته في بيت لحم عام 2017.
وقدرت قاعة المزادات الشهيرة قيمة اللوحات قبل المزاد بنحو 1.2 مليون جنيه إسترليني.
وسيتم تخصيص قيمة اللوحات لتجهيز وحدة السكتات وشراء معدات إعادة تأهيل للأطفال لصالح الجمعية العربية لإعادة التأهيل.
وتمثل اللوحات مشهدا مجمعا يعبر عن أزمة اللاجئين.
وعمل بانكسي في الثلاث لوحات على لوحات بإطار تقليدي كلوحات فناني الحقبة الرومانسية وصور مشهدا بحريا لبحر متلاطم الأمواج تنتشر فيه سترات نجاة.
PA Media
ويُنظر للوحات على أنها رد فعل بانكسي على أزمة اللاجئين في أوروبا، حيث فر مئات الآلاف من اللاجئين من الحرب وحاولوا وصول أوروبا في رحلات خطرة وسط أنواء وأمواج البحر المتوسط وبحر إيجه.
وقال أليكس برانشيك، رئيس وحدة سوذبي للفن المعاصر في أوروبا، قبل المزاد “في ثلاثية مشهد بحري للبحر المتوسط 2017 يبدل بانكسي معالم ثلاث لوحات عثر عليها بلمسته الذكية ليخلق شيئا يحمل ما يبدو كما لو كان ملامح لوحات القرن التاسع عشر ليلفت الأنظار لقضية هامة في القرن الحادي والعشرين”.
وقال برانشك “تبرز أعمال بانكسي لرسالتها السياسية القوية”.
وناقش بانكسي، الذي بيعت لوحته التي تصور أعضاء البرلمان في صورة قردة في المزاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل مبلغ قياسي قدره 9.9 مليون دولار، أزمة اللاجئين في أعمال سابقة.
وفي عام 2015 أسس بانكسي متنزها للألعاب في مدينة مارغيت الساحلية في إنجلترا ورسم فيه لوحات تصور قوارب تمتلئ باللاجئين.
وفي لوحة أخرى، بعنوان ابن المهاجر السوري، ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، الذي كان ابنا لمهاجر سوري، حاملا حقييبة ظهر وجهاز حاسب من أبل.