بهاء الدين نوري: غضب في السودان بعد “تعذيبه حتى الموت” فما القصة؟

من قتل بهاء الدين نوري

Getty Images
من قتل بهاء الدين نوري

اجتاح اسم الشاب بهاء الدين نوري مواقع التواصل الاجتماعي في السودان على مدى الأيام القليلة الماضية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد اختطف رجال بزيّ مدني، في سيارة لا تحمل لوحات معدنية، بهاء الدين في 16 ديسمبر/كانون الأول أثناء جلوسه بمقهى في حي الكلاكلة جنوب الخرطوم.

وبعد مرور خمسة أيام على اختطافه، عثر على جثة نوري في مشرحة مستشفى أم درمان، ورفضت أسرته دفنه بعد اكتشاف آثار ضرب وتعذيب على جسمه.

وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي فإن بهاء الدين نوري (45 عاما) عضو “لجنة المقاومة” في حيه، وهي جمعية نشطت للتنديد بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

https://twitter.com/tfssrc/status/1341446141318221825?s=21

#من_الذي_قتل_بهاء_الدين_نوري

ومع انتشار خبر وفاة الشاب السوداني، أطلق مستخدمون وسم #من_الذي_قتل_بهاء_الدين_نوري الذي تصدر المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وطالبوا من خلاله بمحاسبة المرتكبين.

فقال منبر المغردين السودانيين: “‏تعتبر قضية اغتيال بهاء نوري‬ ‏قضية رأي عام وتمثل انتهاكا وتجاوزا فجا للقوانين والعدالة ونموذجا يدق ناقوس الخطر عن حالة السيولة التي تعتري أمن المواطن وسلامته في عموم الوطن، وإننا إذ نُندد بهذا الفعل الشنيع كذلك نطالب بأشد العبارات تقديم الجناة للعدالة وفك طلاسم الجريمة البشعة”.

https://twitter.com/sudtwittforum/status/1342498404606345216?s=21

واتهم ناشطون قوات الدعم السريع بقتل الشاب السوداني.

فقال محمد: “بهاء الدين لم يقتله شخص واحد أو جهة بعينها، بهاء الدين قتله الدعم السريع والعربات بدون لوحات ومشرحة أم درمان وتأخر النيابة وتقاعس الشرطة والإعلام الرسمي المكبل وانتهاك القوانين وسلوك التعدي الأمني السافر على أمن واستقرار الموطنين”.

https://twitter.com/mohamadain/status/1343870065259794433?s=21

وتظاهر مئات الأشخاص، في مدينتي الخرطوم وأم درمان احتجاجا على موت نوري.

https://twitter.com/worldsopinions/status/1344021484122075136?s=21

قوات الدعم السريع

وعلى إثر ذلك، فتحت قوات الدعم السريع السودانية تحقيقاً مع مسؤوليها، وأحيل كل من رئيس دائرة الاستخبارات والضباط المعنيين إلى التحقيق، وتم التحفظ على جميع الأفراد الذين شاركوا في القبض على الشاب بهاء الدين نوري، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية.

وفي حين وجهت أصابع الاتهام إلى عدد من أفراد قوات الدعم السريع، أعلنت النيابة أن كافة الإجراءات قد اتخذت لاعتقال وتسليم جميع الأفراد الذي قبضوا على الشاب واحتجزوه لأيام.

كما أصدرت النيابة العامة أمرا بالقبض على عسكريين متهمين في قضية مقتله، وأضحت في بيان صحفي، أن جثمان الشاب أخضع لتشريح جديد بطلب من أولياء الدم، وأثبت تقرير لجنة الطب العدلي تعرض المجني عليه لإصابات متعددة أدت لوفاته.

https://twitter.com/suna_agency/status/1343685536809168896?s=21

تجمع المهنيين السودانيين

ومن جهته وصف تجمع المهنيين السودانيين، تصريحات النيابة العامة بشأن وفاة بهاء الدين نوري بأنه يمثل الخطوة الأولى والتي ستتبعها خطوات أخرى في تحقيق العدالة.

وطالب تجمع المهنيين السودانيين، بناءً على الدعوى التي وردت في تقرير النيابة العامة، بتقييد الدعوى بالقتل العمد والاشتراك الجنائي بحق القوة التي قامت بقبض واحتجاز الفقيد، والتأكيد على استلام جميع المشتركين جنائيًا من قوات الدعم السريع.

كما طالب بإصدار ما يلزم من قوانين واضحة تحصر حق القبض على الأشخاص بيد الشرطة بعد استيفاء الإجراءات، مع تجريم أي جهة تمارس الاعتقال تحت طائلة جريمة الإخفاء القسري وأن تضع لها أشد العقوبات.

وشدد التجمع على إغلاق كل مقار اعتقال المواطنين لدى الدعم السريع أو غيره و إيقاف وشطب هذه الممارسة.

وطالب التجمع بمحاسبة الجهة التي أصدرت تقرير التشريح الأول بمستشفى أم درمان.

https://twitter.com/associationsd/status/1343285802063818757?s=21

وبحسب تجمع المهنين السودانيين فقد تم إحالة مدير مشرحة مستشفى أم درمان جمال يوسف للتحقيق.

وقال التجمع في تغريدة: “إحالة مدير مشرحة مستشفى أم درمان جمال يوسف للتحقيق حول تقريره بشأن الشهيد بهاء الدين نوري، ‏تمت اليوم إحالة المذكور أعلاه للتحقيق، فتقرير تشريح جثمان المغدور به بهاء الدين نوري الأول هدف للتغطية على آلة التعذيب البشعة في بيوت أشباح الميليشيا المسماة بالدعم السريع”.

https://twitter.com/associationsd/status/1343996026613620736?s=21

هذا الخبر بهاء الدين نوري: غضب في السودان بعد “تعذيبه حتى الموت” فما القصة؟ ظهر أولاً في Cedar News.