تعرض رجل الأعمال الشهير بالفضائح ومالك “أديداس” السابق برنارد تابي وزوجته لهجوم عنيف في عملية سطو عنيفة على منزلهما، بالقرب من باريس.
وقيّد الزوجان بأسلاك كهربائية، وتعرضا للاعتداء الجسدي ولسرقة مجوهراتهم.
ويعد برنارد تابي (78 عاما) وزير المالية الفرنسي الأسبق، شخصية بارزة ومثيرة للجدل.
وكان في قلب المعارك القانونية المتعلقة بالفساد والاحتيال لعقود، وأمضى بعض الوقت في السجن.
وكان تابي وزوجته دومينيك (70 عاما) نائمين عندما تجاوز اللصوص أربعة من رجال الأمن واقتحموا منزلهما حوالي الساعة 00:30 يوم الأحد (22:30 بتوقيت غرينيتش يوم السبت).
وقال جاي جوفروي رئيس بلدية كومبس لا فيل لوكالة فرانس برس إن المقتحمين شدوا شعر السيدة تابي “لأنهم ارادوا معرفة مكان الكنز”.
وأضاف “لكن بالطبع لم يكن هناك كنز، وكونهم لم يجدوه جعل العنف أسوأ”.
وضرب تابي على رأسه بهراوة أثناء جلوسه على كرسي.
وتمكنت دومينيك تابي من تحرير نفسها، فركضت إلى منزل أحد الجيران واتصلت بالشرطة. وأصيبت بجروح في وجهها بعد تعرضها للضرب مرات عدة، ونقلت إلى المستشفى.
وقال رودولف تابي، حفيد تابي: “إنها بحالة جيدة”.
من جهته، رفض السيد تابي الذهاب إلى المستشفى.
وقال رودولف تابي: “إنه محطم، ومتعب للغاية”.
وبحسب التقارير، سرق اللصوص ساعتين، إحداهما من ماركة رولكس وأقراط وأساور وخاتم.
من هو برنارد تابي؟
لدى برنارد تابي قائمة طويلة من الإنجازات على مدى عقود عدة:
- وزير المالية الفرنسي
- المساهم الأكبر في ماركة الملابس الرياضية أديداس
- صاحب نادي أولمبيك مرسيليا لكرة القدم
- مدير وسائل إعلام، استحوذ على “لا بروفانس” وصحف أخرى
- يمثل ويغني ويقدم برامج إذاعية وتلفزيونية.
لكنه تعرض أيضا لسلسلة من المشاكل القانونية، حيث أعلن إفلاسه في التسعينيات وأمضى خمسة أشهر في السجن بعد سلسلة من القضايا المتعلقة بالفساد والاحتيال الضريبي وإساءة استخدام أصول الشركات.
وتباهى بثروته عبر شراء نادي كرة القدم، وفاز أولمبيك مرسيليا بالبطولة الفرنسية الوطنية أثناء امتلاكه للفريق، لكنه اتهم بالتلاعب في نتائج المباريات وجرد النادي من لقب بطولة الدوري وهبط لاحقا إلى درجة أدنى.
معركة قانونية لمدة عشرين عاما بشأن بيع أديداس
استمرت قضيته الأكثر شهرة لأكثر من عقدين، وتتضمن تسوية مثيرة للجدل بقيمة 400 مليون يورو (470 مليون دولار) مُنحت له في عام 2008 بعدما باع حصته في أديداس.
وكان تابي قد رفع دعوى قضائية ضد بنك كريدي ليونيه الفرنسي، متهما إياه بالتقليل من قيمة شركة السلع الرياضية أثناء البيع.
وخلصت لجنة إلى أنه كان ضحية للاحتيال، ومنحته تعويضات جسيمة.
كما تورطت في الفضيحة وزيرة المالية آنذاك كريستين لاغارد. ووجدت مذنبة بتهمة الإهمال، لأنها صادقت على مبلغ التعويض.
ونفت لاغارد ارتكاب أي مخالفة، ولم يتم تغريمها أو سجنها. وهي تدير الآن البنك المركزي الأوروبي.
وأمر تابي بسداد الأموال في عام 2015، بعدما وجدت المحكمة أنه لم يتعرض للاحتيال من قبل كريدي ليونيه – وهو القرار الذي يواصل محاربته.
ويعاني برنارد تابي من سرطان المعدة وسرطان المريء، وتأجلت المحاكمة بشأن استئنافه العام الماضي حتى مايو/ أيار 2021 بسبب حالته الصحية.
هذا الخبر برنارد تابي: عملية سطو عنيفة على منزل رجل الأعمال الشهير والسياسي الفرنسي السابق ظهر أولاً في Cedar News.