انفجار بيروت: احتجاجات على تعامل الحكومة مع الحادث

AFPأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على محتجين حاولوا الوصول إلى مقر البرلمان

يتظاهر مئات الأشخاص في بيروت، احتجاجا على تعامل الحكومة مع الانفجار الضخم، الذي ضرب العاصمة اللبنانية الثلاثاء الماضي.

وحمل المحتجون لافتات، تدعو المسؤولين إلى الاستقالة من مناصبهم‮.

وبدأ المحتجون التجمع في ساحة الشهداء، وحاول البعض الوصول إلى مبنى البرلمان وسط المدينة، فردت عليهم قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وسلط انفجار بيروت الضوء على أوجه القصور في النظام السياسي في لبنان، ويواجه الوزراء احتجاجات غاضبة، حيث تم طرد اثنين منهم حاولوا زيارة الأحياء المتضررة بشدة من الحادث.

وتقول السلطات اللبنانية إن154 شخصا على الأقل قتلوا حتى الآن، ولا يزال أكثر من 60 آخرين في عداد المفقودين.

وقال نائب الرئيس التركي إن بلاده مستعدة، للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت، الذي دمره الانفجار الدامي يوم الثلاثاء.

وخلال زيارة للبنان السبت، قال فؤاد أوقطاي إن ميناء مرسين التركي سيساعد في التخليص الجمركي وخدمات التخزين، للشحنات الكبيرة المتوجهة إلى بيروت.

ويستضيف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، غدا الأحد مؤتمرا للمانحين مخصصا لمساعدة لبنان، بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أنه سيشارك في هذا المؤتمر.

ويأمل المنظمون في الحصول على تعهدات من الرئيس ترامب، والقادة الآخرين والمؤسسات الأوروبية.

كما سيحضر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الذي قال إن الجامعة مستعدة للمساعدة بكل الوسائل، بما في ذلك المساعدة في التحقيق في الانفجار.

وحذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان، في أعقاب الانفجار. وكان لبنان يعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل الانفجار.

الرئيس اللبناني ميشال عون (يمين) وفؤاد أوقطاي (وسط) ومولود جاوبش أوغلو (يسار)Getty Imagesأكد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي (وسط الصورة) على استعداد بلاده لمساعدة لبنان

وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية، والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء، كما سيعطل وصول البضائع الأساسية، الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار.

ونفى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة أي علاقة للحزب بأسلحة مخزنة في مرفأ بيروت، ودعا إلى تحقيق عادل وشفاف في الانفجار.

من ناحية أخرى، قالت السفارة السورية في لبنان إن 43 سوريا على الأقل قتلوا في الانفجار.

وأضافت السفارة عبر صفحتها على موقع فيسبوك: “تلقينا الإحصاء المؤكد لشهداء سوريا حتى الآن: مقتل 43 شهيدا في الانفجار. وهذا ليس العدد النهائي للقتلى”.

وأشارت السفارة إلى أنها قدمت المساعدة، في نقل بعض الجثث إلى سوريا، ودفن البعض الآخر في لبنان. كما أشارت إلى أنها تنسق بشكل منتظم مع السلطات اللبنانية.

وقُتل 154 شخصا وأصيب نحو 5 آلاف آخرين في الانفجار، ولا يزال أكثر من 60 آخرين في عداد المفقودين، وذلك بحسب السلطات اللبنانية.

ويقول مسؤولون إن الانفجار نتج عن تخزين 2750 طنا من نترات الأمونيوم، بشكل غير آمن في مرفأ بيروت منذ عام 2013.