الموجة الثانية من فيروس كورونا: أسبوعان حاسمان في تعامل بريطانيا مع كوفيد-19

بنيامين نتانياهو

AFPتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لناخبيه بضم منطقة وادي الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة

ما زال فيروس كورونا والفتح الوشيك للاقتصاد والتجمعات بعد فترة طويلة من الإغلاق هو الشغل الرئيسي للصحف البريطانية، التي أبدت اهتماما أيضا بعزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة.

البداية من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان ومقال لسايمون تيسدال بعنوان “الجميع خاسر جراء طموحات نتنياهو التوسعية”.

ويقول الكاتب إن “الأمر دوما يتعلق بالأرض، التي كان العرب يمتلكونها، واستحوذ عليها اليهود، فالطرفان يعتقدان أنهما على صواب. منذ الثلاثينيات، عندما أدى فرار اليهود من تصاعد الفاشية في أوروبا إلى زيادة عدد اليهود في فلسطين إلى ثلاثة أضعاف أو 33 في المئة من عدد السكان، تصاعدت حدة هذا الصراع على الأرض وتفاقمت حدته، مع تحقيق إسرائيل مكاسب مرة بعد أخرى”.

وأضاف الكاتب أن نتنياهو يسعى في الوقت الحالي إلى إتمام تلك المهمة. ويقول إن نتنياهو يعتزم ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية ووادي الأردن، ولكن التاريخ الذي حدده لذلك، وهو الأول من يوليو/تموز، قد يتأخر نظرا للخلاف مع الولايات المتحدة بشأن مدى التوسع وسرعة تنفيذه.

ويقول الكاتب إنه “على الرغم من أن نتنياهو يبدو عاقد العزم على المضي قدما في ضم الأراضي، من الصعب إيجاد أي نفع أو نتيجة إيجابية لهذه الخطة غير القانونية، وفقا للقانون الدولي”.

ويرى الكاتب أن ضم تلك الأراضي سيمثل “طعنة قاتلة للفلسطينيين، ولكنه أيضا قد يضر بإسرائيل وبالاستقرار في المنطقة، وبالمجتمع الدولي الذي يسعى دون جدوى للتوصل لحل للمعضلة الإسرائيلية الفلسطينية منذ دعم بريطانيا إقامة وطن لليهود منذ عام 1917”.

ويقول الكاتب إن ضم نتنياهو لتلك المناطق سيجعل التوصل إلى أي نتيجة عادلة أمرا بالغ الصعوبة وقد يقضي على أي آمال لعملية سلام محتملة.

أسبوعان حاسمان

شاطئGetty Images

وننتقل إلى صفحة الرأي صحيفة “أي” ومقال لأوليفر داف بعنوان “الأسبوعان القادمان سيكون لهما تأثير دائم على نشاطنا الاقتصادي والاجتماعي”.

ويقول الكاتب إننا “انتقلنا إلى مرحلة جديدة مشوشة من تعامل بريطانيا مع وباء كورونا”. ويضيف أنه في الوقت الذي يتوق فيه البعض إلى العودة إلى “الحياة الطبيعية”، سواء كان ذلك مع الالتزام بالمعايير الصحية أو تجاهلها، يجب على البعض الاستمرار في حماية أنفسهم.

ويقول الكاتب إن ما سيحدث في الأسبوعين القادمين سيكون له تأثير مستمر على النشاط الاجتماعي والاقتصادي: هل سيبقى معدل الخطر ثابتا؟ هل ستحدث تفشيات في مناطق معينة يمكن ربطها بخرق الإرشادات الصحية (مثل الاكتظاظ على الشواطئ)؟ أم هل ستستمر معدلات الانتشار في الانخفاض؟.

وأشار الكاتب إلى كلمات البروفيسور كريس ويتي، كبير مستشاري الصحة في انجلترا، حين قال “سأكون مندهشا وسعيدا إذا لم نبق على الوضع الحالي طوال الشتاء القادم وحتى الربيع. أتوقع أن يستمر الفيروس حتى ذلك الحين”.

ويقول الكاتب إن ويتي أكد “ثقته التامة” في قدرة العلم على التغلب على كوفيد-19، سواء كان ذلك بالعلاج أو اللقاح، ولكن على المدى القريب كانت رسالته واضحة: يجب علينا أن نتعلم التعايش إلى جانب الفيروس.

ويرى الكاتب أن العودة الجماعية إلى المدارس والمكاتب والمتاجر ليست أمرا سهلا. ويضيف أنه بالنسبة للذين يتوقون لتنسم بعض الحرية، ستقدم قوائم الحكومة التي ستعلن قريبا عن الدول التي يمكن زيارتها دون حاجة للحجر الصحي، بعض الأمل والوضوح.

أجهزة غير مستخدمة

أبلGetty Images

وفي صحيفة ديلي ميل نطالع تقريرا لإيان راندال بعنوان “البريطاني البالغ لديه في المتوسط أجهزة إليكترونية لا يستخدمها تصل قيمتها إلى نحو 600 جنيه استرليني”.

ويقول الكاتب إن دراسة جديدة شملت ألفي شخص خلصت إلى أن الشخص البريطاني البالغ يمتلك في المتوسط 11 جهازا الكترونيا لا يستخدمها، من بينها أجهزة الكمبيوتر المحمول والحاسبات اللوحية ومشغلات الألعاب والساعات الالكترونية.

وخلصت الدراسة التي أجريت لصالح مؤسسة ميوزيك ماغباي إلى أن البريطانيين لا يبيعون في العادة الأجهزة التي لا يرغبون فيها للحصول على النقود، ولكن يحتفظون بها لأنهم قد يحتاجون إليها.