
كان من المفترض أن يكون هذا التوقيت هو الأحلى في السنة كلها.
لكن أزالت إنجلترا النقطة المضيئة التي كان كثيرون يأملون في إنهاء عام مظلم بها مع أنباء تشديد القيود خلال احتفالات أعياد الميلاد وتطبيق قيود الفئة الجديدة من الدرجة 4 في بعض المناطق.
وذلك لا يعني أنه يجب أن يكون عيدا بدون استمتاع، كما أظهر أولئك الذين احتفلوا بالعيد و هانوكا وديوالي هذا العام.
وقد تحدث برنامج نيوز بيت في راديو بي بي سي 1 مع بعض هؤلاء الناس لمعرفة كيف لا يزال بإمكانك قضاء عيد ميلاد يرسم الابتسامة على وجهك.
التزام بالتقاليد
تعد “الفكرة الكاملة” لرمضان والعيد بالنسبة لرومانا شاه مماثلة لأعياد الميلاد حيث تتمحور حول المجتمع وتجمع كثير من الناس معا.
لكن هذا العام ومع استحالة ذلك، حاولت الشابة، البالغة من العمر 28 عاما وهي من منطقة شيفيلد، الحفاظ على تدفق الروح الاحتفالية من خلال الالتزام بالتقاليد، وتقترح الشيء ذاته في عيد الميلاد.
وتقول رومانا شاه:”كنت أرتدي ملابسي بالفعل مثل كل عام، رغم أنه لم يكن هناك مكان أذهب إليه، فقط لأشعر أنه كان يوما مختلفا ووقتا للاحتفال”.
ويلعب الطعام دائما دورا كبيرا في الاحتفال، لذلك لم يكن الأمر مختلفا هذا العام.
وتضيف قائلة: “أتيقن من أنني أتناول الطعام اللذيذ الذي نتناوله عادة في العيد، مثل الكاري والبرياني، لذلك حتى مع وجود عدد أقل من الناس، ما زالت أحاول القيام بالأشياء المعتادة على أوسع نطاق”.
وذلك شيء تتفق معها فيه هانا رادلي لأنه “يساعد على إنشاء تلك الروابط بين الأجيال”.
وهانا يهودية وقد شهدت احتفالا محدودا بعيد الفصح وروش هاشناه وحانوكا هذا العام.
وتقول الفتاة، البالغة من العمر 23 عاما: ” إذا كنت تأكل نوعا معينا من الطعام في عيد الميلاد فافعل ذلك بنفسك حتى لو لم تتمكن من مشاركته مع عائلتك”.
وتضيف قائلة: ” فعلنا ذلك في ليلة سيدر (خدمة خاصة في بداية عيد الفصح) وشعرنا أننا نواصل العمل بالتقاليد، وهو ما تدور حوله الأعياد”.
فمن المهم الحفاظ على التقاليد حتى لو لم تتمكن من رؤية عدد أكبر من أفراد الأسرة، ومن المهم أن تفعل كل شيء بالطريقة نفسها.
وتوضح قائلة: “في هانوكا، حاولنا أن نجعله مميزا من خلال تزيين المنزل بأكمله وإضاءة الشموع، وما زلنا نقدم الهدايا لبعضنا البعض ولذوي القرابة المباشرة”.
لكن في حين أن التقاليد مهمة، تدعو هانا لعمل شيء جديد أيضا، وتوضح قائلة : “لتحصل على ذلك الشعور الذي تشعر به من الاحتفالات”.
وبالنسبة لها، تمثل ذلك الشيء الجديد في نزهة طويلة في شمال لندن لقضاء وقت “استعادة النفس والتأمل”، ورؤية الآخرين يفعلون نفس الشيء ساعدها على الشعور بروح العمل الجماعي.
وتقول رومانا: “لتصبح الأشياء ممتعة ولا تشبه الإغلاق، ابحث على الإنترنت عن طرق مختلفة للإبداع، واستخدم أشياء مثل إنستغرام وتيك توك للحصول على الإلهام لمعرفة الأشياء المختلفة التي يقوم بها الأشخاص”.
لقد فعلت ذلك بالضبط إذ استخدمت تيك توك خلال الاحتفالات للترفيه عن أسرتها.
وتضيف قائلة: “كانت هناك الكثير من المقاطع حول كيفية احتفال الناس، وشعرت بالإحباط لعدم رؤية أجدادي”.
ومن بين مقاطع الفيديو المختلفة التي أنشأتها كان تحدي “لا تتعجل”.
وتقول: “لم أجرؤ على نشره ذلك المقطع ليراه العالم بأسره، لكنني أرسلته إلى أصدقائي وعائلتي لأمازحهم”.
سبع طرق لقضاء يوم عيد الميلاد في زمن فيروس كورونا
كمامات ملوّنة وثياب مستعملة وأسعار خيالية في عيد الأضحى
كيف يحتفل اليهود بعيد الأنوار؟
ديوالي .. عيد الأنوار الهندي
ديوالي يتحول إلى عيد رقمي بسبب كورونا
وتضيف قائلة: “من الأفضل أن تضحك خلال الأوقات الصعبة لأن ذلك يجعل الأمر أسهل كثيرا”.
“تطبيق زووم يمكن أن يكون أفضل صديق لك”
يقول هاريش ملهي إن الاستفادة القصوى من عالم الإنترنت يمثل وسيلة للشعور بالقرب من أحبائك.
وفي عيد ديوالي الذي يتمثل الاحتفال النموذجي به في الطعام والألعاب النارية والزيارات العائلية، يقول هاريش إنه من المهم قضاء بعض الوقت مع أفراد العائلة حتى لو كان ذلك يعني التواصل عبر الإنترنت.
ويدير هاريش، وهو شاب من العاصمة البريطانية لندن يبلغ من العمر 25 عاما، منصة طهي على الإنترنت تسمى دياسبو التي يقول إنها خلقت “إحساسا بالانتماء للمجتمع” في غياب لقاء الناس في اليوم الخاص (الاحتفال بالعيد).
ويقول:”إنه يمكن للناس من خلال هذه المنصة الحصول على الرائحة والتذوق اللذين اعتادوا عليهما”.
ويضيف هاريش قائلا: “نشعر جميعا بصعوبة، ولكن من المهم تحقيق أقصى استفادة من الموقف”.
ومضى يقول:”قم بتنظيم الأحداث والدروس عبر الإنترنت والمكالمات مع العائلة والأصدقاء لتكرر التجربة التي عادة ما تمر بها في مثل هذا الوقت”.
ويضيف قائلا إنه من السهل جدا إجراء مكالمة على زووم ولعب الألعاب التي تفضلها عادة، ولكن افتراضيا.
وتابع قائلا:”يتطلب الأمر مجهودا أكثر قليلا مما هو عليه في الحياة الواقعية، ولكن هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها الشعور بالارتباط بمجتمعنا”.
واستطرد قائلا:”لا يزال بإمكانك الاستمتاع بالنكات والضحك، لكن من خلال شاشة”.
ومن جانبها، تقول هانا: “يمكن أن يكون زووم أفضل صديق لك، لكن الأمر يتعلق بتوجيه الأمر بشكل صحيح”.
وأضافت قائلة: “من غير الواقعي التفكير في أنه يمكن للجميع تناول وجبة مدة ثلاث ساعات على زووم، ولكن ربما تناول مشروب مع أشخاص عادة ما تحتفل معهم أو تفتح الهدايا معهم”.
وتشعر رومانا بـ”أننا محظوظون جدا” لامتلاكنا التكنولوجيا لربط الأشخاص المنفصلين عن بعضهم البعض.
وتقول:”أعرف أن الناس يعانون من إجهاد زووم، لكنه مازال وسيلة للتواصل، ولم تكن لدينا هذه الوسيلة قبل سنوات”.
وتضيف قائلة: “من المهم أن تحصي النعم التي تتمتع بها”.
هذا الخبر الكريسماس: نصائح من هندوسي ومسلمة ويهودية للاحتفال ظهر أولاً في Cedar News.