القاضية في المحكمة الأميركية العليا، روث بادر غينسبورغ، مصابة بالسرطان مجدداً

القاضية روث بادر غينسبورغ

Reutersالقاضية روث بادر غينسبورغ

قالت قاضية المحكمة العليا في الولايات المتحدة، روث بايدر غينسبورغ إنها تخضع لعلاج كيميائي بعد إصابتها بمرض السرطان مجدداً.

وقالت غينسبورغ (87 عاماً) في بيان إن نتائج العلاج كانت إيجابية وإنها “ٌقادرة تماماً” على العودة لمتابعة العمل في منصبها. وأضافت إنها ستعود لجلسات العلاج الكيميائي كلّ أسبوعين ليبقى المرض تحت السيطرة.

وتراقب صحة غينسبورغ عن كثب كونها أكثر كبار القضاة في المحكمة العليا ليبرالية.

وكانت قد خضعت للعلاج عدة مرات في السنوات الماضية، وأصيبت بالسرطان أربع مرات خلال 20 عاماً. لكنها كانت تعود سريعاً في كلّ مرة إلى مزاولة عملها.

وقالت غينسبورغ:” لقد قلت دائماً إنني سأبقى عضواً في المحكمة العليا، طالما استطعت القيام بالعمل”. وأكدّت في بيانها :”لا زلت قادرة تماماً على فعل هذا”.

وكانت قد شاركت في شهر أيار/مايو في إحدى المرافعات الشفهية لإحدى الجلسات من داخل المستشفى.

ويبقى قضاة المحكمة العليا في منصبهم مدى الحياة إلا إن اختاروا طوعاً التقاعد.

وأبدى مناصرو غينسبورغ خشيتهم في حال أصابها مكروه، أن يحلّ في منصبها قاض محافظ، بوجود الجمهوري دونالد ترامب في منصب الرئاسة. وكان الأخير عيّن قاضيين محافظين في المحكمة العليا منذ تسلّمه المنصب، لتصبح كفّة المحكمة مائلة نحو المحافظين.

تحولت غينسبورغ إلى أيقونة بسبب مساهمتها إلى جانب حقوق المرأةGetty Imagesتحولت غينسبورغ إلى أيقونة بسبب مساهمتها إلى جانب حقوق المرأة

من هي القاضية غينسبورغ؟

هي واحدة من أكثر النساء شعبية في الولايات المتحدة، تعرف بنضالها الحقوقي إلى جانب حقوق المرأة. وساهمت في تغيير قوانين تتضمن تمييزاً ضدّ النساء في الولايات المتحدة.

تناول فيلم وثائقي بعنوان “آر بي جي” وآخر روائي حياتها ودورها في القضاء، جسّدت خلاله شخصيتها الممثلة فيليستي جونز.

عيّنت في منصبها عام 1993، خلال ولاية الرئيس بيل كلينتون، وكانت ثاني امرأة تتسلم هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.

ولدت عام 1933 من أبوين يهوديين مهاجرين، وخسرت والدتها في سنّ السابعة عشرة في معركة مع السرطان.

كانت أوّل امرأة تعمل في مراجعة قانون جامعة كولومبيا في نيويورك.

ورغم نجاحها الأكاديمي، عانت في إيجاد فرصة عمل كونها يهودية، امرأة وأمّ في الوقت ذاته وفقاً لما تقوله.

بعد أن ذاع صيتها بسبب دورها في السنوات الأخيرة وتحوّلها إلى أيقونة في أنظار مناصريها، قالت:” أبلغ من العمر 84 عاماً، والجميع يريد أن يأخذ صورة إلى جانبي”.