Getty Images
يواجه توقيع اتفاقية تجارية بين اليابان وبريطانيا عقبة محتملة غير متوقعة. إنها الجبنة من نوع “ستيلتون”.
وأعرب الطرفان يوم الجمعة عن أملهما في وضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل الاتفاقية التجارية، للمرحلة التي تعقب خروج الأولى من الاتحاد الأوروبي، بحلول نهاية أغسطس/ آب.
وتقول وزارة التجارة الخارجية البريطانية إن المحادثات مازالت مستمرة.
لكن ثمة تقارير تفيد بأن التقدم في مسار المفاوضات اصطدم بعقبة بعد أن طلبت وزيرة التجارة الخارجية، ليز ترَس، أحكاما أفضل لأصناف الجبنة الزرقاء البريطانية.
وقالت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، التي كانت أول من نشر خبر تعثر المفاوضات، إن ترَس ربما تبحث عن انتصار رمزي، حيث أن صادرات الأجبان الزرقاء إلى اليابان من المملكة المتحدة لم تتجاوز 102 ألف جنيه إسترليني العام الماضي.
وقد تعني الصفقة الأفضل التوصل إلى اتفاقية ذات بنود تفضيلية أكثر بقليل من تلك التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع اليابان العام الماضي، حين قلص الطرفان الجمارك على المواد الغذائية بقيمة مليار يورو.
وتعد منتجات الألبان وغيرها من المنتجات الغذائية من أكبر صادرات الاتحاد الأوروبي إلى اليابان.
وتشتهر ترَس باعتزازها بالسلع البريطانية. ففي عام 2014، عندما كانت وزيرة للبيئة، قالت إن “من العار” أن بريطانيا تستورد ثلثي ما تستهلكه من التفاح، وتسعة أعشار من الكمثرى، وثلثي احتياجاتها من الأجبان.
- سفير بريطاني: عقد بريطانيا لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه قد يستغرق عقدا
- 5 نماذج محتملة لعلاقات بريطانيا التجارية عقب مغادرة الاتحاد الأوروبي
وامتنعت وزارة التجارة الخارجية عن الإدلاء بمعلومات إضافية عن الموضوع، مكتفية بالقول إن المحادثات ما زالت مستمرة. كما أشارت إلى تصريحات للوزيرة يوم الجمعة، قالت فيها إن هناك اتفاق في الرأي بين اليابان والمملكة المتحدة، وأن من المتوقع التوصل إلى اتفاقية بحلول نهاية الشهر.
وقالت الوزيرة في بيان: “المفاوضات إيجابية ومثمرة، ولقد توصلنا إلى اتفاق حول أهم شروط الاتفاقية، ومنها بنود تتعلق بالمنتجات الرقمية والبيانات والخدمات المالية، التي تتجاوز الاتفاقية الموقعة بين اليابان والاتحاد الأوروبي بشكل كبير”.
وأضافت أن الهدف المشترك بين الجانبين هو التوصل إلى اتفاقية مبدئية رسمية بحلول نهاية الشهر.