استقالة رئيس الوزراء الفرنسي

اعلن قصر الايليزية ان رئيس الحكومة ادوارد فيليب قدم استقالته من منصبه وأضاف أن “ماكرون وافق على استقالة الحكومة التي قدمها السيد إدوارد فيليب”.

وستواصل الحكومة الحالية تصريف الأعمال حتى تعيين حكومة جديدة في تغيير يريده ماكرون الذي كان قد أعلن عن “فريق جديد” للسير في “طريق جديد” سياسي للجزء الأخير من ولايته حتى الانتخابات الرئاسية في 2022.

وتاتي الاستقالة المتوقعة في ظل فوق شعبية الرئيس المستقيل على رئيس البلاد إيمانويل ماكرون

وشخصية رئيس الحكومة إدوار فيليب نالت إعجاب العامة من حيث جديته وولاؤه وتواضعه. وقد فاز يوم 28 يونيو-حزيران 2020 برئاسة بلدية مدينة لوهافر الواقعة شمال البلاد في أعقاب الدورة الثانية من الانتخابات البلدية، في انتظار قرار ماكرون بالإبقاء عليه أو بتعيين بديل له. ويُرجح أن يعلن عن هذا التعديل الوزراري في الثامن من يوليو تموز الجاري. فمن سيخلف فيليب الذي اعتبر البعض أن لا منازع له في رئاسة الحكومة؟

عدة أسماء تداولتها وسائل الإعلام ومن بينها وزير الخارجية الحالي جان إيف لودريان، وهو عضو سابق في الحزب الاشتراكي. وكان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند وبقي في الحكومة عند تولي ماكرون رئاسة الجمهورية.

الفرنسيون يضعون جان إيف لودريان ثالثا في ترتيب الشخصيات التي يعتبرون أن لديها الكفاءة لخلافة فيليب، بحسب استطلاع أجرته وكالة هاريس إنتير آكتيف إيجانس إيبوكا (Harris Interactive Agence Epoka) لصالح قناتي تي أف1 و آر تي أل .(RTL/ TF1) وقد حظي بنسبة 9٪ من الأصوات المستطلعة آراؤهم.

نفس الاستطلاع يضع في المرتبة الثانية وزير الاقتصاد الحالي برونو لومير الذي ينتمي إلى اليمين الليبرالي. وكان من قبل إحدى الشخصيات البارزة في حزب “الجمهوريين”. وحصل على 9 في المائة من أصوات العينة المستجوبة بينما تحتل المرتبة الأولى في هذا الاستطلاع رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التي حصلت على 10 في المائة من الأصوات.

فلورانس بارلي هل تكون “العصفور النادر”؟

تخمينات أخرى تداولتها وسائل الإعلام الفرنسية دارت حول شخصية وزيرة الدفاع الحالية، فلورانس بارلي، التي يقال إن لديها المواصفات المثلى لتعيينها خلفا لفيليب. فهي سيدة تتمتع بخبرة سياسية متينة اكتسبتها خلال السنين الماضية كمستشارة في العديد من الوزارات ثم كوكيلة وزارة في قسم الميزانية بوزارة الاقتصاد كما أنها انتُخبت نائبة لرئيس مجلس إقليم بورغوني وسط فرنسا.

من الخصائص الأخرى التي قد تُصنف في خانة النقاط الإيجابية بالنسبة إلى ماكرون أن فلورانس بارلي أقل شعبية من إدوار فيليب. وبالتالي، فإنها لن تشكل خطرا على إيمانويل ماكرون الذي ينوي الترشح لولاية ثانية.

زد على ذلك أن تعيين امرأة على رأس الحكومة الفرنسية سيُحدث المفاجأة، كون المنصب لم تتبوأه سوى سيدة واحدة في تاريخ البلاد هي إيديت كريسون، بين عامي 1991 و1992، في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران.