هكذا أصبح مستقبل لبنان مرتبطا بمصير سوريا

ساهم  “حزب الله” اللبناني وحلفاؤه في دعم رئيس النظام السوري “بشار الأسد” بشكل مباشر، ولكن الأمر أصبح أكثر صعوبة مع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي يشهده لبنان.

ومع اتساع العزلة التي يعاني منها لبنان بسبب نفوذ “حزب الله” داخل الحكومة، يبدو أن مصير لبنان أصبح مرتبطا بشكل لا رجعة فيه بمصير سوريا.

منذ 2011، انخرط لبنان في المواجهة الإقليمية بين إيران من جهة، ودول الخليج والولايات المتحدة من جهة أخرى. وخلال هذه الفترة، حافظت إيران على تقديم إمدادات ثابتة لـ”الأسد” عبر وكيلها “حزب الله”، بغض النظر عن سياسة الحكومة اللبنانية.

وأدى دعم “حزب الله” لنظام “الأسد”، بالرغم من اعتراضات السكان السنة في لبنان، إلى تدهور العلاقات مع الدول العربية، التي كانت متوترة بالفعل منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني “رفيق الحريري” عام 2005.

في عام 2016، تسبب الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” بتفاقم علاقات لبنان مع دول الخليج، وذلك عندما هاجم السعودية في بيان عام، قائلاً: “ستهزم عائلة سعود في اليمن”، في إشارة إلى التدخل العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن. والعام الماضي، هدد “نصر الله” الرياض بالتدمير في حال اندلاع حرب مع إيران.