مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 30/4/2021

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

عشية عيد العمال الذي يصادف غدا، الأول من أيار، والذي نشأ عن صراع تاريخي بين الطبقات الاجتماعية، بدا أنه يوحد في لبنان مختلف الفئات الاجتماعية حول الاضطهاد والفقر، جراء الكارثة التاريخية التي ابتلي بها البلد.

وأمام ذكرى العمل والعمال، يقف العامل اللبناني وفي قلبه حسرة وفي عينه دمعة، على ما آلت إليه أوضاعه، ولعل الأكثر وجعا في الأيام الفائتة هو المزارع اللبناني، آخر الصامدين في وجه الكارثة الاقتصادية، وويلاتها المتناسلة من الجراد الى فضيحة الرمان الملغوم، الى تلوث الليطاني الذي قضى على إمكانية الحياة في بحيرة القرعون، نتيجة عجز أو تآمر أصحاب الشأن.

يأتي عيد العمال وصرخات الجوع تعلو، وسواعد الذين ليس على صدورهم قميص، بدأت تجمع الريح في قبضاتها، تحضيرا ليوم سوف لن يطول انتظاره، تتحقق فيه محاسبة أولئك الذين ما انفكوا يقامرون بقوت أولادهم ومصير الوطن.

أول أيار 2021، ليس عيدا حزينا موحشا فحسب، بل هو ناقوس الخطر الآتي بعد أسابيع معدودة عندما ينتهي الاحتياط، ويرفع الدعم عما تبقى من معيشة اللبنانيين. إزاء هذا الخطر تتحرك فرنسا من جديد، فيزور وزير خارجيتها بيروت الاسبوع المقبل لتذكير القيادات اللبنانية بواجباتها، قبل الارتطام الكبير.

وعلى خط مواز، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن فريق الوساطة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يصل إلى بيروت الإثنين المقبل، وأكدت في بيان “التزامها بالوساطة بين لبنان وإسرائيل لتسهيل المحادثات البحرية”، مشيرة الى أن الولايات المتحدة “ترحب باستئناف المحادثات البحرية بين البلدين”.

وسط ذلك، كلام لافت لقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي نفى أي طموح رئاسي لديه، ونقل عنه أن الجيش “صمام الامان للوطن، وإذا انهارت المؤسسة العسكرية لن يبقى رئاسة جمهورية حتى يتنافسوا عليها، وأن اهتمامه يبقى مركزا هذه الفترة على تأمين متطلباتها واستمراريتها”.

أخيرا في عداد كورونا، أعلنت إدارة الكوارث تسجيل 29 وفاة، و1001 إصابة جديدة بالفيروس.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

عشية عيد العمال، البطالة باقية وتتمدد لتشمل مصانع التأليف في القطاع الحكومي. كل جهود اليد العاملة التي بذلت لم تنتج حتى الساعة أية خطوط، ولم تنسج أية بوادر إتفاق من الممكن أن يؤدي إلى أن تبصر الحكومة النور.

باريس ما زالت تواصل الدفع بكل الطرق لولادة الحكومة، وجديدها إعلان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عن “البدء في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية إلى الأراضي الفرنسية، على أن تتخذ بالتوازي إجراءات مماثلة بحق المتورطين في الفساد في لبنان”.

كما هدد وزير الخارجية الفرنسي باتخاذ إجراءات إضافية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، ضد كل من يعيق الخروج من الأزمة.

الموقف الفرنسي ترافق مع الإعلان عن زيارة سيقوم بها لودريان إلى لبنان، الأربعاء والخميس المقبلين.

وإلى لبنان، من المرتقب أن يصل الوسيط الأميركي من أجل ترسيم الحدود البحرية، يوم الإثنين المقبل في الثالث من شهر أيار.

وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، قتل أربعة وأربعون مستوطنا واصيب العشرات، جراء تدافع خلال حفل ديني سنوي ضخم قرب صفد شمال فلسطين المحتلة، ونتانياهو يصف الحادث “بالكارثة الفادحة”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

يقفل البلد ابتداء من الغد لأيام ثلاثة، تزامنا مع عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية، وهو المقفل أصلا إلا على الأزمات التي تطوف بأرجائه، ويعينها المتمنعون عن إيجاد الحكومة.

حل الفصح، والفطر بعد أيام، وليس بوارد الحسابات الفلكية السياسية أي ولادة لهلال حكومي، والساحة متروكة للمشعوذين الماليين والاقتصاديين المتحكمين بكل شيء، ولمنصات التراشق والاتهام بين السياسيين.

ومع الجمود المحلي، جولة جديدة للفرنسيين افتتحها وزير خارجيتهم جان ايف لودريان بالإعلان عن “فرض بلاده قيودا على دخول شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن عرقلة الحياة السياسية، أو ضالعة بالفساد” كما قال.

والقول لمن تملك بلاده وشركاؤها الاوروبيون كل المعلومات عن المسؤولين والمعنيين اللبنانيين، الذين يحولون الأموال الى المصارف الاوروبية ولا يزالون، ويتملكون العقارات ويتنعمون بالخيرات المسلوبة من أهلها، وهؤلاء هم أبرز المساهمين بمآسي اللبنانيين وويلاتهم، فلما لا يتم الكشف عنهم ومحاكمتهم، بدل إطلاق التهديدات صبح مساء؟.

الوزير الفرنسي القادم الى بيروت الاسبوع المقبل، سيعاود البحث مع المسؤولين بمبادرة بلاده المترنحة منذ أشهر، والغارقة بتحميل المسؤوليات. وعلى ضفاف المفاوضات حول الحدود البحرية مع العدو، يحضر موفد أميركي غدا الى بيروت على نية الترسيم، فيما الخطوط اللبنانية متداخلة الى حد التعقيد.

في المنطقة المعقدة، لم تدم فرحة المقدسيين والفلسطينيين بالانتصار على إرادة العدو عند باب العمود، حتى رضخت السلطة الفلسطينية للاجراءات الصهيونية، فأعلنت تأجيل الانتخابات التي كانت منتظرة لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ورص الصفوف بوجه الاحتلال.

أما البيت الصهيوني، فقد ازداد ارباكا مع حادثة جسر الجرمق، التي أودت بعشرات المستوطنين المتطرفين، ودخلت طرفا في السجال السياسي ضد بنيامين نتنياهو.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، يتألم لبنان واللبنانيون مع آلام السيد المسيح، على رجاء القيامة القريبة، بانتصار الخير على الشر، والحق على الباطل.

وعلى رجاء القيامة السياسية، ترقد معظم الملفات العالقة، اقتصاديا وماليا ومعيشيا، مع جميع متفرعاتها، ومنها مسألة رفع الدعم، إذ يبدو جليا أن ولوج باب الحل سيبقى مستحيلا من دون شق الطريق نحو حكومة أولويتها الإصلاح، بدءا بالتدقيق الجنائي الذي أعاده رئيس الجمهورية أمس إلى صدارة المشهد بقوله: “نحن والشعب اللبناني نرصد، والمسافة أيام”.

أما المسافة الفاصلة عن الحل السياسي، فاختصرها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من موسكو اليوم بالقول: “إذا كان الحريري يقبل بتعيين رئيس الجمهورية لوزراء مسلمين، فلا مانع بأن يعين هو وزراء مسيحيين، لأن لبنان بلد المناصفة والوطن الذي يقبل فيه بعضنا البعض الآخر”. وأعلن باسيل “التجاوب مع كل مسعى خارجي او داخلي ضمن الدستور والميثاق واحترام سيادة لبنان”، وقال: “كل من يتكلم معنا يكتشف استعدادنا ورغبتنا، بل استعدادنا للتضحية بنفسنا لتحقيق الحل لأن أولويتنا وقف الانهيار”.

وعن اتهامه بالعمل لرئاسة الجمهورية المقبلة، أجاب بالقول: “ثبت أن منصب الرئاسة وحده لا يكفي،… فليعطونا لامركزية إدارية ومالية موسعة في لبنان وليأخذوا الرئاسة، وليعطونا اصلاحا ووقفا للفساد وليأخذوا الرئاسة، وليعطونا إصلاح النظام السياسي وليأخذوا الرئاسة،… فالرئاسة وسيلة وليست غاية”.

وفي غضون ذلك، وفي وقت برزت مؤشرات ايجابية على مستوى معاودة مفاوضات الحدود البحرية الجنوبية، وفي موازاة العمل على معالجة أسباب وتداعيات القرار السعودي الأخير حول استيراد الخضار والفاكهة اللبنانية، بدأت القوى السياسية تتهامس داخليا في موضوع الاستحقاق النيابي المقبل، ولا سيما موضوع قانون الانتخاب، الذي لا يبدو حتى اللحظة أن احتمال تغييره أو تعديله في متناول اليد، استجابة لبعض الأمنيات. غير أن البداية مع ملف الترسيم، وزيارة رئيس “تكتل لبنان القوي” لموسكو.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

سيدي، في يوم صلبك، نسعى دائما كلبنانيين أن نسترجع مشاهد من فعل تضحيتك العظيمة عن البشر، لإسقاطها على واقعنا اللبناني، فلا نجد أحدا من مسؤولينا يرضى التضحية برجل من كرسيه أو بعض من سلطته أو فلس من ماله، علما أن ما عددناه هي أملاك عامة، بل بالعكس، هو يضحي بشعبه ويسوقه الى الذبح والصلب والتجويع، ولا يخاف حسابا لا في الدنيا ولا في الآخرة.

بمعنى آخر، كل مسؤولينا يتناسلون على ما صار أكيدا، من ذرية اللص الذي صلب عن يسارك. على أرض الواقع معروف أن درب القيامة الوطنية من الأزمة تبدأ بحكومة مهمة. لكن المكابرة لا تزال تدفع المسؤولين الى زيارة عواصم الكون كلها، لكسر هذه المعادلة أو لكسر الخصوم والالتفاف عليهم.

في السياق، تندرج زيارة النائب جبران باسيل الى موسكو التي رشح منها سيل من المعلومات المتناقضة، لكن الأكيد أنها لم تسهم بحلحلة الوضع الحكومي، بدليل ما قاله في العلن عن الرئيس الحريري، وما كاله له من اتهامات وشكوك في نواياه وأدائه، ما دفع الرئيس الحريري الى المزيد من التصلب في مواقفه، ودفن مشروع مبادرة جديدة لبكركي قبل أن تولد. صوابية هذا التوصيف نستخلصها من باريس التي فعلت مع شركائها آليات لمعاقبة المعرقلين، والعرقلة تعني بالمباشر معطلي تشكيل الحكومة.

في سياق الحراك الفرنسي على خط لبنان، يصل الوزير لودريان لبنان مساء الأربعاء، على أن يبدأ نشاطه الرسمي فجر الخميس، فاستعدوا للتقريع، لكن شباب المنظومة “تمسحوا”.

وسط الاهتراء الناجم عن كل ما تقدم، والذي ازداد فداحة بمصيبة تهريب الكبتاغون الى السعودية، تستعد الدولة لاستئناف مفاوضات الترسيم مع إسرائيل وقد راكمت الأخطاء ومؤشرات الضياع، إذ ستقارب المفاوضات، وقد سددت صفعة للجيش بتراجعها عن المرسوم 6433، وتلقت صفعة من الأميركي والاسرائيلي اللذين رفضا التفاوض على النقطة 29، وأجبراها على العودة الى خط هوف، وصفعة اقتصادية إذ ضيعت أشهرا ثمينة على لبنان، كان يمكن استغلالها لولا الشعبوية والحسابات الخاصة، لتسريع احتمالات استفادته من ثرواته المغمورة تحت البحر، فيما الشعب مغمور غارق تحت بحر الأزمات.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

زحمة ديبلوماسية في لبنان بدءا من الإثنين المقبل، وصولا إلى الخميس … الأربعاء يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وجدول اللقاءات المعلن حتى الآن، لقاء رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب في اليوم التالي، إي الخميس المقبل …

لودريان استبق وصوله ولقاءاته بالإنتقال من التوبيخ الذي أطلقه قبل أسابيع، إلى التلويح بإجراءات وعقوبات من دون أن يحدد من ستطاول؟، ومتى ستبدأ؟، فهل يمرر الزيارة قبل صدور ما لوح به أم تكون الإجراءات هي السباقة؟.

الإثنين يصل الموفد الأميركي السفير John P. Desrocher، الذي سيرئس وفد بلاده إلى محادثات الترسيم في الناقورة… وبين الحث الأميركي والإلحاح الفرنسي، يبدو لبنان عالقا في أكثر من معضلة:

معضلة مالية واقتصادية ومعيشية تحت عناوين شتى ابرزها: معضلة الدعم أو ترشيده أو إلغائه…الدعم لم يعد ممكنا لأن الدولارات الموجودة في مصرف لبنان هي “رزق خاص” وليست “رزق سائب يعلم الناس الحرام” فمهما اجتهدت السلطة، فإنه لا يمكنها أن تمس بما تبقى من ودائع الناس، خصوصا أن المس بها للدعم، لن يذهب إلى أصحابها من الناس بل إلى سوريا وبعض الدول في افريقيا، وهذا ما حصل بالنسبة إلى مليارات الدعم التي صرفت على المحروقات والمواد الغذائية …

سلطة جبانة لا تجرؤ على وقف التهريب، ومنظومة فاسدة من تجار وأمنيين وحزبيين توفر البيئة الحاضنة لسكة التهريب… أما ما هو البديل من الدعم، فهذه مشكلة السلطة وليست مشكلة الناس، فالسلطة هي التي تسببت بإفقار الناس، وعليها أن تجد الحل لهم لا على حسابهم.

معضلة الكابيتال كونترول، حيث بدا صحيحا أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وهناك كباش حقيقي بين ما هو مطروح في مجلس النواب والقطاع المصرفي…

معضلة التحقيقات، سواء بالنسبة إلى المرفأ أو بالنسبة إلى الرمان الملغوم … فتفجير المرفأ يطوي بعد أربعة أيام شهره التاسع، فيما التحقيقات لا تزال في المربع الاول، وملف الرمان الملغوم يزداد غموضا، بعدما تبين أن المتورطين فيه ليسوا فقط خبراء تهريب بل خبراء تزوير، وهذا ما سيكشفه التقرير عن هذه القضية…

معضلة تأليف الحكومة في ظل التناوب على الأسفار بين المعنيين بهذا التأليف، فيما سائر الطبقة السياسية وعموم الشعب اللبناني ينتظرون أن يهبط الوحي على هؤلاء الرحالة، فيوقفوا أخذ الشعب اللبناني رهينة تمسكهم بشرط من هنا أو شرط من هناك.

البداية من آخر المعطيات، عن تحقيقات الرمان الملغوم…

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

على التقويم الشرقي، دخلت البلاد عطلة الفصح الرسمية بمؤازرة من الأول من أيار الذي يحل هذا العام “عاطل عن العمل”، ومفتقدا العملة في ظل انهيار محكم. لكن أبرز تجليات هذا الانهيار: التضحية بالنفس في الساحة الحمراء. ولو لم يمرر “رئيس التيار” إشارة عبور عن “تذويب الذات السياسية” لما اكتشفنا أنه “سانت جبران باسيل الكلي الطوبى”.

ومن المرسوم المحتجز في بعبدا بأمر قيصر القصر، تعود مفاوضات الترسيم المائي غير المباشرة الأسبوع المقبل من حيث توقفت قبل ستة أشهر، وتنطلق جولتها الخامسة مع الوفد العسكري اللبناني، بعد سقوط محاولات تنكر الوفد باللباس المدني وبخبراء دوليين مجهولي الدور والهوية. أما الفريق الإسرائيلي فسيجلس إلى طاولة الجولة الجديدة وعلى أول السطر الذي رسمه الوفد اللبناني عند الخط التاسع والعشرين. ويتزامن بدء المحادثات ووصول الوسيط الأميركي في ملف الحدود البحرية جون ديروشيه إلى بيروت، في مطلع الأسبوع المقبل.

ترسيم البحر، يقابله رسم معالم العقوبات الفرنسية على معطلي الحل السياسي في لبنان. وعلى رفع السقف الفرنسي، تستقبل بيروت في الخامس من أيار وزير الخارجية جان إيف لودريان مسبوقا بتحذير وصل صداه من “مالطا”. وعلى جدول لودريان لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقبيل وصوله، هز لودريان العصا بقوله: “يجب أن يعلم المسؤولون عن عرقلة تأليف الحكومة أننا لن نكون مكتوفي الأيدي، وبدأنا في فرنسا إجراءات لمنع شخصيات دخول الأراضي الفرنسية، نعدها معرقلة للعملية السياسية، وضالعة في الفساد”. وفي قراءة لطالع الموقف الفرنسي فإن أدوات الضغط الفرنسية تحتاج إلى إجماع أوروبي كي تسلك العقوبات مسلكها نحو التنفيذ، أما إذا وقعت العقوبات، فما على فرنسا الثورة إلا أن تعيد فتح “الباستيل”، لأن سجن رومية مزدحم “وما بساع” كل الفاسدين.

وبالتزامن مع الدبلوماسية الفرنسية، تشهد الأجواء اللبنانية خرقا روسيا بزيارة مساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والملف الحكومي سيكون كرد الزيارة لجملة الوفود اللبنانية إلى العاصمة الروسية، وآخرهم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.

ظن جبران أن روسيا مقاطعة تابعة لميرنا الشالوحي، فتلا على مسامعها مظلومية باسيل في الحكم، وبدا كناسك زاهد بالمناصب والمكاسب. وبعد مؤتمره الصحافي الذي خصص له الجانب الروسي موظفا من الدرجة العاشرة ليستمع إليه، وجد في مجلة “كوميرسانت” متنفسا ليكرر لازمة مواقفه، إذ قال: “إن بعض المسؤولين ينقل أخبارا خاطئة ومعلومات مغرضة يمكن أن تشوه الواقع، لأننا نعيش في عالم كذب سياسي كبير، ومن واجبنا أن نوضح الحقائق”.

لكن حقائق باسيل مفصلة على مقاسه، من التعطيل بالثلث المعطل، إلى النصف زائدا واحدا، مرورا بالمواثيق والمعايير يبدع باسيل في زرع الألغام. فبعد لغم ترسيم الحدود بشركة محايدة تعطي الجانب اللبناني حقه وتسرق الحق الفلسطيني في غازه المسروق، دق من روسيا إسفين التضحية بالذات الباسيلية. وقال: “إن كل من يكلمنا يكتشف استعدادنا ورغبتنا بل تضحيتنا بأنفسنا لتحقيق الحل”، وأولويتنا لوقف الانهيار والتضحية هذه ممنوعة من الصرف، إلا إذا استحصل على الداخلية والعدل.

أما المعيار الواحد في التأليف، فأعاد باسيل التركيبة إلى الخلطة الحكومية. وقال: “إذا كان الحريري يقبل بتعيين رئيس الجمهورية وزراء مسلمين، فلا مانع في أن يعين هو وزراء مسيحيين” وهذا لغم أرضي آخر أعاد باسيل ضبط توقيته على مواقيت الفترة المتبقية من العهد، وما بعد بعد العهد.

وفيما تم ضخ أنابيب التفاؤل بقرب حركة حكومية، بعد عودة باسيل من موسكو وأن روسيا ضغطت على رئيس “التيار” للتسهيل، تحدثت مصادر مطلعة على التأليف عن مراوغة لن يجري صرفها في السوق الحكومية. ووصفت المصادر ما يتم ترويجه بأنه مجرد كذبة جديدة، وقد التقط الإشارة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية قائلا للمستقبل ويب: “إذا كان المطلوب حكومة يتحكم بها جبران باسيل، فالأفضل البقاء من دون حكومة”.

هذا الخبر مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 30/4/2021 ظهر أولاً في Cedar News.