حذر طبيب بارز في لبنان، الأحد، من أن البلاد “على وشك فقدان السيطرة على وباء كورونا” مع تسجيل أرقام قياسية من الإصابات، حسبما أورد مراسلنا في بيروت.
وكان لبنان سجل، السبت، 175 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى رقم مسجل منذ بداية تفشي الفيروس في بلاد الأرز منذ فبراير الماضي.
ومع هذا الرقم يرتفع إجمالي الإصابات في لبنان إلى 3582، إلى جانب 47 حالة وفاة.
وقال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض، إن منحى الإصابات في الأيام الأخيرة يشير إلى تطورات “مروعة، ما لم نغير المسار فإننا على شفا هاوية صحية أو اقتصادية أو كليهما”.
وتابع الأبيض: “نحن بحاجة إلى مهلة لالتقاط الأنفاس ما سيسمح لنا بالعمل على تصويب المسار”.
واستند الأبيض في تحذيره إلى بيانات حكومية تظهر تسارعا كبيرا في أعداد إصابات كورونا مؤخرا.
وقال الطبيب اللبناني إن “الإجراءات الأكثر شدة، في المجتمع أو في المطار، أو أي إغلاق جزئي قد تؤدي إلى إبطاء الارتفاع في الأرقام”.
وتابع: “نظرا لفترة حضانة الفيروس، سوف يأخذ أي إجراء مدة أسبوعين على الأقل لإظهار النتائج واعطاء المفعول. يتطلب الإغلاق الجزئي وقتا أطول من الإغلاق الكامل لإبطاء الوباء. مع كورونا الوقت هو سلعة نادرة”.
وشدد على أهمية أن تغيير السلوك من جانب المواطنين، وأن تتخذ السلطات نهجا أكثر صرامة من السلطات في فرض التدابير الوقائية.
وأضاف: “لقد ربحنا المعركة الأولى، لكن هذه حرب. المبادرة بيدنا ولا ينبغي أن نضيعها”.
سكاي نيوز عربية