استطاعت طفلة سعودية تُدعَى “ترف» تعاني من مشاكل صحية، أن تجذب تعاطف الكثير من السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تضامنوا معها؛ بسبب المرض الذي تعانيه منذ صغرها، وتحت وسم “يا رب تشفي ترف»، تضامن العديد من السعوديين مع قصة الطفلة التي تعاني ضعفًا في عضلات الساقين ولا تستطيع المشي؛ بسبب التغذية التي تلقتها بعد ولادتها عن طريق الأنابيب. وطالب المشاركون في الوسم بعودة علاج الطفلة التي تأمل في مواصلة علاجها مجددًا في مستشفى الملك فيصل بمدينة جدة، بعد توقفه بسبب فيروس كورونا المستجد. ومع استجابة السعوديين لحالة الطفلة، تصدّر الوسم مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة، ودخل بين الوسوم الأكثر تداولًا؛ حيث تفاعل الكثيرون مع قصة “ترف».
ودعا الكثير من المشاركين في الوسم لها بالشفاء العاجل، ومن بينهم حساب باسم “منيرة»؛ حيث كتبت: “يامن تحيي العظام وهي رميم وتزرع النبض في أدق الشرايين، اللهم لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء، اشفها واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، آمين». كما دعا عبدالله عسيري في حسابه لها بالشفاء العاجل، وبالتمكن من السير على قدميها، فيما كتبت أشواق في حسابها: “يا رب اشفِ ترف، اللهم يا قدير يا عظيم يا من تحيي العظام وهي رميم سبحانك يا ذا الجلال والإكرام نسألك بلطفك أن تمنّ عليها بالشفاء العاجل فإنّك وليّ ذلك والقادر عليه».
وتداول المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للطفلة وهي تطالب بمواصلة علاجها، وتدعو بأن تتمكن من السير على قدميها، وهو المقطع الذي حاز إعجاب وتعاطف الكثيرين. وولدت “ترف» باستسقاء في الدماغ واحتاجت تركيب أنبوب لتصريف السوائل، وبسبب ظروفها الصحية حُرمت من تذوق الطعام عن طريق الفم، وتم تغذيتها عن طريق الأنابيب وهذا ما تسبب لها في ضعف بعضلات الساقين. وبحسب الأطباء، تحتاج “ترف» لعملية جراحية دقيقة في المريء لإصلاح عيب خلقي يمنعها من تناول الطعام بشكل طبيعي، ولأن العملية مكلفة ماديًا فقد بدأت رحلة علاجها في مستشفى الملك فيصل بجدة، ولكن بسبب جائحة كورونا تم تأجيل مواعيدها