لوريال تكشف النقاب عن حقبة جديدة لتحقيق أهداف الاستدامة الطموحة لعام 2030

لبنان – في /يونيو 2020 – أطلقَت لوريال اليوم برنامجها الجديد للاستدامة “لوريال من أجل المستقبل” (L’Oréal for the Future) الذي يرسّخ طموحاتها المستقبلية لعام 2030. ففي ضوء التحديات البيئية والاجتماعية المتزايدة، تسعى لوريال إلى تسريع تحوّلها نحو نموذجٍ يُحتذى به لاحترام “الحدود الكوكبية”، وتعزيز التزام المجموعة تجاه الاستدامة والشمولية:
▪ تصويب مجرى أعمال لوريال نحو احترام الحدود الكوكبية:
o بحلول عام 2025، ستحقّق جميع مواقع لوريال الحياد الكربوني، من خلال تحسين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100٪؛
o بحلول عام 2030، ستكون 100% من المواد البلاستيكية المستخدمة في عبوات منتجات لوريال إما من مصادر معاد تدويرُها أو من مصادر حيوية؛
o بحلول عام 2030، سوف تخفّض لوريال بنسبة 50% انبعاثات الغازات الدفيئة بالكامل لكلّ منتج نهائي، مقارنةً بالعام 2016.
▪ المساهمة في مواجهة التحديات حول العالم عبر دعم الاحتياجات الاجتماعية والبيئية الملحّة، من خلال خطة غير مسبوقة أُطلِقَت في أيار/مايو 2020:
o تخصّص لوريال 150 مليون يورو لمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية الملحّة.
من أجل تمكين المستهلكين من اعتماد خياراتٍ أكثر استدامةً، طوَّرت لوريال آليةً وضع علامات توضح الآثار البيئية والاجتماعية للمنتج، تتدرج من “A”إلى “E”، وهي معتمدة من قبل خبراء علميّين مستقلّين، وتخضع للتحقق منها من قبل مراقبٍ مستقل، على أن يتمّ تعميم هذه الآلية تدريجيًّا على جميع الفئات والعلامات التجارية.
ويقول جان بول آغون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة لوريال: “إنّ مساعي لوريال الطموحة نحو الاستدامة دخلت حقبةً جديدة، إذ أنّ التحديات التي يواجهها الكوكب تمرّ في مرحلةٍ غير مسبوقة، وقد بات من الضروري تسريع جهودنا الرامية إلى الحفاظ على مساحة عملٍ آمنة للبشرية. ونحن نقوم بذلك من خلال عملياتنا التجارية واسهاماتنا في المجتمع ككلّ. وإذ نعي جيّدًا أنّ تحدياتٍ أكبر لا تزال في انتظارنا، نؤكد أنّ لوريال ستبقى وفيةً لطموحاتها التي تتمثّل بالعمل ضمن حدود هذا الكوكب”.

تحويل أعمال لوريال إلى احترام “الحدود الكوكبية”
إنّ “الحدود الكوكبية” هي الخطوط النهائية التي، إن تجاوزناها، نُغامر بإمكانيات كوكبنا كموطنٍ للتنمية البشرية. لذا، يجب أن يشكّل احترام مساحة العمل الآمنة للبشرية الأولوية في العقود المقبلة، وهو أمرٌ يتّفق حوله العلماء بالإجماع. ومن هذا المنطلق، تسعى لوريال إلى الانتقال إلى نمطٍ لتشغيل أعمالها بالكامل داخل حدود هذا الكوكب.
من هنا، حدّدت المجموعة أهدافًا جديدة قابلة للقياس كمّيًا للعام 2030، وذلك من أجل محاربة تغيّر المناخ، تماشيًا مع مبادرة “الأهداف المستندة إلى العلم”، وصولًا إلى معالجة ثلاث قضايا بيئيّة رئيسيّة أخرى، وهي: المحفاظة على التنوع البيولوجي، والإدارة المستدامة للمياه، والاستخدام الدائري للموارد. وللتأكّد من مراعاة أعمالها لكوكبٍ محدودِ الموارد، ولإنصاف المجتمعات التي تنشط فيها، فإنّ لوريال لن تستمرّ في الحد من آثارها البيئية المباشرة فحسب، بل ستقلّل أيضًا من تأثيرات نشاطها بالكامل، بما في ذلك تلك المتعلّقة بمورّديها والمستهلكين.
من جهتها قالت ألكسندرا بالت، الرئيس التنفيذي للمسؤولية الإجتماعية لدى لوريال: “على مدى العقد الماضي، قمنا بإجراء تحوّلاتٍ جذرية في شركتنا، واعتمدنا الاستدامة في صلب نموذج أعمالنا. ومع التزاماتنا الجديدة، ندخل اليوم مرحلةً جديدة في عملية تسريع هذا التحول، فقد تخطّينا مبدأ الحدّ من الأثر البيئي المباشر عبر مساعدة المستهلكين على اعتماد خياراتٍ أكثر استدامة، فضلاً عن إحداث مساهماتٍ اجتماعيةٍ وبيئيةٍ إيجابية. وباعتبارنا شركةً رائدة في هذا القطاع، نرى أنّ دورنا يكمن في المساهمة في بناء مجتمعٍ شاملٍ ومستدام.”
ومن الأمثلة الملموسة التي تسعى لوريال إلى إنجازها: بحلول عام 2025، سوف تحقّق جميع مراكز التصنيغ والإدارة والبحوث التابعة للمجموعة “الحياد الكربوني” عن طريق تحسين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100٪. وانطلاقًا من التزامها هذا، تطمح لوريال إلى المساهمة في التحول في مجال الطاقة في البلدان التي تنشط فيها.

تمكين عملاء لوريال من تطبيق خياراتٍ الاستهلاك المستدام
تعتبر لوريال أنّ الشروع في استخدام النظام البيئي للأعمال (العملاء والموردون والمستهلكون)، هو جزءٌ من مسؤوليتها.
لذا، وبهدف مساعدة عملائها البالغ عددهم 1.5 مليار شخص على اعتماد خياراتٍ أكثر استدامة، طوّرت لوريال آلية وضع علامات توضح الآثار البيئية والاجتماعية للمنتج. تتدرّج العلامات من “A” إلى “E” ، فيُصنّف المنتج “A” على أنه “الأفضل ضمن فئته” من حيث الأثر البيئي. تمّت المصادقة على هذه الطريقة من قبل خبراء علميين مستقلين، وتم التحقّق من البيانات كافةً من قبل مكتب فريتاسBureau Veritas Certification، وهو مراقبٌ مستقلّ. يمكن الإطلاع على جميع التصنيفات والعلامات على المواقع الإلكترونية الخاصة بالمنتجات. وقد برزت غارنييه كأولى العلامات التجارية التي طبّقت هذه المنهجية الجديدة مع بداية عام 2020 على منتجاتها الخاصة بالعناية بالشعر، مع الأخذ بالاعتبار أنّ هذه العلامة التجارية التي تُعنى بالجمال تحتلّ المرتبة الثالثة عالميًّا، في حين تتصدّر الريادة في السوق في فرنسا. ومن المتوقّع أن يتمّ التوسّع في عملية التصنيف هذه تدريجيًا لتضمّ بلدانًا أخرى، وتشمل مختلف العلامات التجارية والمنتجات الخاصة بلوريال.

المساهمة في مواجهة التحديات حول العالم عبر دعم الاحتياجات الاجتماعية والبيئية الملحّة، وذلك من خلال خطة غير مسبوقة أُطلِقَت في أيار/مايو 2020:
في أيار/مايو 2020، أعلنت لوريال أنها ستخصّص مبلغ 150 مليون يورو لمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية الملحّة:
▪ تعمل لوريال على توظيف 100 مليون يورو في مجال الاستثمار المؤثر، وذلك بهدف معالجة التحديات البيئية الرئيسية. سوف يتمّ استثمار 50 مليون يورو في تمويل مشاريع إحياء النظم البيئية البحرية والغابات الطبيعية المتضررة، من خلال صندوقٍ يسمّى “صندوق لوريال لتجديد الطبيعة”
(L’Oréal Fund for Nature Regeneration) تديرُه “ميروفا” (Mirova) التابعة لمجموعة “ناتيكسيس” لإدارة الاستثمار (Natixis Investment Managers) التي تصبّ أعمالها في خانة تعزيز الاستثمار المؤثّر. كما سيُوظَّف مبلغ 50 مليون يورو في تمويل المشاريع المرتبطة بالاقتصاد الدائري.

▪ تقوم “لوريال” أيضاً، بإنشاء صندوق وقف خيري بقيمة 50 مليون يورو لمساعدة النساء المستضعفات. وسوف يدعم هذا الصندوق منظمات ميدانية وجمعيات خيرية محلية في إطار جهودها لمحاربة الفقر ومساعدة النساء على تحقيق الاندماج الاجتماعي والمهني، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الطارئة للاجئين من النساء والمعوقات ومكافحة استخدم العنف ضد المرأة ودعم الضحايا.