لقاء لبنان المحايد: “الحياد الآن كي لا تتكرر 13 نيسان”

وجه “لقاء لبنان المحايد” رسالة بمناسبة الذكرى 46 لحرب 13 نيسان تحت عنوان “الحياد الآن كي لا تتكرر 13 نيسان”، جاء فيها:
تَحلُّ الذكرى السادسة والأربعون لانفجار الحرب اللبنانية في 13 نيسان 1975. وبعد حوالى نصف قرن، يبدو كأن البعض لم يتعلم من مآسيها، ولا عرف أسبابها، ولا يُحسن اليوم تحاشيها، في وحشةِ وعيٍ وأزمة فكرٍ لم يسبق لهما مثيل.
حوَّلنا البوسطة إلى نوستالجيا، والمآسي إلى مخارز نغرسها في الصدور والعيون للكسب السياسي الرخيص. فيما المطلوب بناء دولة وبقاء وطن ونقاء ضمير ولقاء إرادات، وإلا فالحرب ستطرق أبوابنا كل مساء وتحمل نعوشنا وحقائبنا كل صباح.
لم تبدأ الحرب في 13 نيسان، ولم تنته في 13 تشرين. ما سبق الحرب كان أدهى، لكنه كان مغطّى بمساحيق التجميل. وما تلاها، لم يكن أقل فظاعة، لكنه تنكّر بثوب السلام فخدع البعض وأغوى البعض الآخر فسكت عن الحق، ولم يُسمَع صوتُ الصارخين في البريّة، فحلّ الإنهيار ولم ينته الدمار. فعسى ألا نغامر في تجربة أخرى أو نقع في التجربة.
في خلفية المشهد الممتد على مدى نصف قرن، أن انحياز لبنان وانخراطَه في المحاور المتصارعة، شكّل السبب الأكبر والأول لأزماته ومحنه وانهياره. وفي زمن حياده حلّ الإزدهار. من هنا كان نداءُ لبنان المحايد ونضالُه من أجل حيادٍ إيجابي ناشط يُجنِّب لبنان ما حلّ به من مآسٍ وما أصابه من خراب وما زال… مرددين النداء: “الحياد الآن كي لا تتكرر 13 نيسان”.

هذا الخبر لقاء لبنان المحايد: “الحياد الآن كي لا تتكرر 13 نيسان” ظهر أولاً في Cedar News.