تصدر هاشتاغ “لبنان يحتضر”، الخميس، الهاشتاغات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بتعليقات كثيرة من لبنانيين منتقدين الحالة التي آل إليها الوضع في بلدهم، في ظل أزمة سياسية واقتصادية حادة.
معلقون تمنوا أن تجلب السنة الهجرية الجديدة وجوها سياسية غير التي هيمنت على صناعة القرار في لبنان خلال المرحلة الماضية.
أحدهم نشر صورة ضمت معممين إيرانيين يتقدمهم الخميني، وعلي خامنئي وكذا أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، متمنيا أن يحل العيد القادم من دون “هؤلاء الشياطين”، على حد تعبيره.
نشالله العيد الجاية ما يحل على هؤلاء الشياطين المنافقين يلي سرقوا فرحة أطفال لبنان وسوريا والعراق واليمن يا رب العالمين #لبنان_يحتضر pic.twitter.com/rsQMIvNH9I
— Jamal (@555jamal555) July 30, 2020
ونشر المغرد “أبو جمال صورة لأطفال يسيلون عرقا، مع تعليق موجه إلى الزعماء في بلده: “هل أولادكم ينامون هكذا؟”.
في اطفال هيك عم تنام كل يوم …
انتوا يا زعماء ولادكن عم يناموا هيك؟ جربو الشعور ؟
يا ويلكم من الله #لبنان_يحتضر #لبنان#تفيييييي pic.twitter.com/tc7NOyHdVq— Abo Hadi (@abohadi_94) July 30, 2020
ويعاني لبنان من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي منذ أكثر من شهرين، وهو السبب وراء عدم تمكن المواطنين من تشغيل مكيفات الهواء ومختلف الأجهزة الكهربائية.
والأربعاء قطع عشرات المحتجين اللبنانيين، عددا من الطرق في مناطق مختلفة في البلاد، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.
مغردة كشفت في السياق أن صديقتها الحامل بثلاثة توائم توفيت من شدة الحر.
فتحت عيني على خبر مفجع . وفاة صديقتي وهي حامل ب ٣ توائم جراء الإختناق من شدة الحر . ولا كلمة بتعبر عن الحزن والأسى .الله يصطفل فيكم وان شاء الله بتروحو ع جهنم تتحسو بالشوب كلكن.#لبنان #لبنان_يحتضر
— Rana MD (@RanaDWY) July 30, 2020
وخسر عشرات آلاف اللبنانيين منذ الخريف مصدر رزقهم، أو جزءاً من مداخيلهم جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي دفعت مئات آلاف المواطنين للنزول إلى الشارع منذ 17 أكتوبر، في احتجاجات مناهضة للطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والعجز عن إيجاد حلول للأزمات المتلاحقة.
وجعلت الأزمة قرابة نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفق البنك الدولي، مع توقّع خبراء اقتصاد اضمحلال الطبقة الوسطى، في بلد كان حتى الأمس القريب يُعرف باسم “سويسرا الشرق” ويشتهر بمرافقه وخدماته ومبادرات شعبه الخلاقة.
العهد الفاسد الموالي لحزب الله في البلد يصرّ على إنشاء سدود والبلد يغرق بالعتمة يومياً من وراء اتفاقياتهم وصفقاتهم المبتذّلة #لبنان_يحتضر
تحول #لبنان من وراء سرقاتهم من:
نور إلى ظلامpic.twitter.com/Kp0NjW2un8— Samah Ayass (@Samahayass) July 30, 2020
ولم تستثن تداعيات الانهيار، وهو الأسوأ منذ عقود، أي فئة اجتماعية، وانعكست في موجة غلاء غير مسبوق، وسط أزمة سيولة حادة.
الحرّة