رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب د ..فادي سعد أن الازمة أكبر من قدرة الطبقة الحاكمة على ايجاد الحلول، وعلى هذه السلطة بالتالي التي عاثت بالبلاد فسادا الرحيل واستبدالها باخرى منبثقة من الشعب عبر انتخابات نيابية مبكرة، وقال ان «الانفجار الشعبي قادم لا محالة ومن الافضل لهذه السلطة من رأس الهرم حتى قاعدته الرحيل بهدوء من الرحيل بأثمان موجعة، فالخطوط الحمر سقطت وما عاد الشعب يرضى ببقاء هذه المنظومة الفاسدة والفاسقة التي سلمته للجوع والفقر والعوز».
ولفت د.سعد في تصريح لـ «الأنباء» الى أن لبنان اليوم اشبه بقطار دون سائق، ولابد بالتالي من ان يتولى سائق متمرس قيادته ليعيده الى سكته الصحيحة قبل انحرافه بالكامل وسقوطه في الهاوية، معتبرا ان السلطة الحاكمة بينت عقم النظام خصوصا لجهة غياب المحاسبة القضائية الذي ابقاها في الحكم دون حساب وعقاب، فمن ملف الكهرباء الى النظام الصحي الى ملف الاتصالات والبيئة والاملاك البحرية والفلتان على الحدود واللائحة تطول، كلها ملفات تستوجب محاسبة المسؤولين عن تسييبها وتفشي الفساد بها.
وردا على سؤال، أكد ان لبنان غني بالطاقات البشرية من اصحاب الاختصاص، لكن السلطة الحالية تمنع ظهورهم عبر اعتمادها سياسة المحاصصة وتقاسم الدولة التي تأتي بوزراء ومسؤولين تابعين ومطواعين لا يملكون اي خيار وتوجه سوى ما يملى عليهم ويرسم لهم، تماما كما حصل في التعيينات الفضيحة التي اوصلت الاقارب والازلام والمحاسيب من غير ذوي الاختصاص الى السدة الادارية في هذه الوزارة وتلك.
وعليه، أكد د.فادي سعد ان كل تصاريح ومواقف أهل السلطة لا تشير الى انهم ادركوا فداحة ما اقترفته اياديهم بحق الدولة والشعب وكرامة الانسان اللبناني، فإلى أي شرق يريدنا السيد حسن أن نتوجه وحكومته تتفرج بتوجيه منه على تهريب الدواء والمازوت والطحين الى سورية، علما اننا كلبنانيين احرار لا نريد التوجه لا شرقا ولا غربا بل سنبقى نطالب بالتوجه من والى لبنان ووفق النموذج اللبناني فقط لا غير، فلا الصواريخ ولا السلاح ولا الاصبع المرفوع ولا الصوت العالي سيرهبوننا، فليتفضلوا بالرحيل قبل الانفجار الشعبي الكبير، وعلى الرئيس حسان دياب المقيدة حكومته بشروط وتوجيهات حزب الله ان يبادر الى الاستقالة قبل فوات الاوان ويكون المدخل الى تغيير السلطة.
وردا على سؤال، اشار الى أن توحيد صفوف المعارضة يتطلب وجود مشروع كامل متكامل غير متوافر حاليا، علما ان هناك محاولات لاحياء المعارضة لكن لا بوادر اتفاق حتى الساعة.
الانباء ـ زينة طبّارة