قال علماء بريطانيون، إن علاجا قديما عمرهُ ألف سنة، قد يكون مفيدًا في عصرنا الحالي، في ظل أزمة المضادات الحيوية التي تفقد قدرتها على العلاج من جراء مقاومة البكتيريا.
وتشكل مقاومة المضادات الحيوية معضلة طبية في عصرنا، نظرا إلى عجز أدوية مستخدمة منذ وقت طويل عن علاج بعض الاضطرابات الصحية، لأن البكتيريا استطاعت أن تطور نوعًا من المقاومة ضد المضادات المقدمة.
وقامت علماء من جامعة “وارويك” البريطانية، بالبحث في الأدوية التي توصف بالطبيعية، لأجل مواجهة أزمة المضادات، فكانت النتيجة أنهم وجدوا علاجا عمره ألف سنة.
وجرى اكتشاف العلاج في نص قديم جدا يعرفُ بـ”بالدس ليشبوك”، بحسب ما نقله موقع “سكاي نيوز”.
واعتمد الباحثون على خلاصات سابقة توصلت إليها جامعة نوتنغهام، خلال النبش في طب القرون الوسطى.
واستطاع العلماء أن يرصدُوا دواءً مستخدما في علاج المرض الذي يصيب “شعيرة العين”، عبر الخلط بين البصل والثوم والنبيذ والأملاح الصفراء.
وعقب إخضاع هذا العلاج للتجربة، تبين أنه يؤدي إلى نتيجة “مذهلة” في مواجهة البكتيريا، وهو ما يعني أنه قد يساعد مستقبلا على العلاج في ظل الأزمة التي تحدق بالمضادات الحيوية.
وتستطيع البكتيريا أن تعيش عبر طريقتين اثنتين؛ فإما أن تستمر على شكل خلية فردية، أو أنها تكون جزءًا من منظومة متعددة الخلايا تعرفُ بـ”بيوفيلم” وهي تجمع معقد للكائنات المجهرية.
وأظهرت التجربة أن هذا العلاج المخصص للعيون يلحق أضرارا محدودة فقط بالخلايا البشرية، كما ناجعٌ ضد عدد من الأمراض.
وأضافت التجربة أن هذا العلاج تمكن من مواجهة خمسة بكتيريا، فأدى دوره بشكل جيد، لاسيما في حالة البكتيريا ذات الخلايا المتعددة التي يصعب علاجها في العادة.