أعنت شركة الأدوية الفرنسية الرائدة “سانوفي”، الثلاثاء، أنها تتوقع الحصول على الموافقة على لقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا المستجد يجري تطويره مع شركة “غلاكسو سميث كلاين” البريطانية، في النصف الأول من العام المقبل.
ويحمل التوقع بشرى سارة فيما يتعلق بالتوقيت، حيث رجحت الشركتان في وقت سابق، أن يكون اللقاح متاحا في النصف الثاني، لا الأول، من 2021.
وقالت “سانوفي” إن لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى مليار جرعة سنويا من لقاحها المذكور، وسيكون بإمكانها توريد ما يصل إلى 360 مليون جرعة منه سنويا.
وقال جون ريد مدير الأبحاث في “سانوفي” للصحفيين عندما سئل عن الإطار الزمني المستعجل: “نحن نسترشد بحوارنا مع السلطات التنظيمية”.
ولا توجد حاليا أي لقاحات للوقاية من الفيروس الذي أصاب أكثر من 9 ملايين شخص وقتل مئات الآلاف على مستوى العالم، ويعتمد الأطباء فقط على بعض الأدوية التي أثبتت فائدة في مساعدة مرضى “كوفيد 19” على التعافي.
وفي ظل سباق عالمي محموم للوصول إلى لقاح آمن وفعال، قال بول هدسون الرئيس التنفيذي لـ”سانوفي” إن “أحدا لم يتأكد بعد من تحقيق النصر” وتطوير المصل.
وقال عن هذه المنافسة: “هناك شركات تتحرك بشكل أسرع، لكن دعونا نكون واضحين: السرعة لها 3 سلبيات”، هي تجربة اللقاحات على مصابين بأمراض أخرى مثل “سارس”، واحتمالية ألا يكون اللقاح فعالا، فضلا عن أن الكميات المتاحة قد لا تكون كافية للجميع.
وقال الرئيس التنفيذي إن احتمال نجاح سانوفي “أعلى من أي جهة أخرى”.
وتتناغم هذه التعليقات مع تصريحات للرئيس الطبي لشركة “غلاكسو سميث كلاين” الذي قال لـ”رويترز”، الجمعة، إن “الشركة تهدف إلى الجودة قبل السرعة”.
“سانوفي”، التي يتمتع قسم اللقاحات بها بسمعة جيدة لا سيما فيما يتعلق بمرض الإنفلونزا، تعمل على مشروعين لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية للقاح الذي تطوره مع “غلاكسو” في سبتمبر المقبل.