قال علماء بريطانيون، مؤخرا، إنهم تمكنوا من رصد ستة أنواع من فيروس كورونا المستجد، المسبب لوباء كوفيد 19، مشيرين إلى تفاوت في الأعراض التي تظهرُ على من يصابون بالعدوى.
وبحسب ما نقل موقع “سكاي نيوز”، فإن كل نوع على حدة، له أعراض مرتبطة به، وهذا الاكتشاف الطبي يسدي خدمة كبيرة للطب، لأنه يساعد على معرفة العلاج الأنسب لكل مريض.
وأجريت هذه الدراسة من قبل جامعة كينغز كوليدج، ويقول الباحثون إنها ستفيد الأطباء كثيرا في تحديد العلاج الناجع، لاسيما في ظل ترقب موجة ثانية من الجائحة خلال الخريف المقبل.
وأضاف العلماء أنه من شأن تحديد النوع، أن يساعد على إنقاذ أرواح المصابين، لأن الأطباء سيعرفون المريض الأكثر حاجة لجهاز التنفس الاصطناعي، بناءً على تشخيص نوع العدوى.
وأكدت الدراسة أن السعال المستمر وارتفاع الحرارة وفقدان حاسة الشم، تشكل أبرز أعراض الإصابة بـفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين ثم تحول إلى جائحة عالمية.
لكن بعض الأشخاص قد تظهر عليهم أعراض أخرى مختلفة حينما يصابون بفيروس كورونا المستجد، وربما لا ينتبهون إلى الأمر، وتشمل هذه العلامات كلا من الصداع وآلام المفاصل والعياء والإسهال وفقدان الشهية وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
ويوضحُ الباحثون أن أول نوع من “كوفيد 19″، يشبه الإنفلونزا، لكنه لا يكون مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة؛ وتتراوح أعراضه بين الصداع وفقدان حاسة الشم وآلام العضلات والتهاب الحلق وألم في الصدر.
أما النوع الثاني فيكون مصحوبا بحرارة، وتشمل أعراضه كلا من الصداع وفقدان حاسة الشم والسعال والتهاب الحلق والحرارة وفقدان الشهبية إضافة إلى بحة في الصوت.
في غضون ذلك، يرتبط النوع الثالث بالجهاز الهضمي، ويحدث أعراضا مثل الصداع وفقدان حاسة السم وفقدان الشهية والإسهال وألم الصدر، ولا يعاني المصاب من السعال.
وأطلق العلماء على النوع الرابع اسم “مستوى الخطر الأول” (التعب)؛ وتشمله أعراضه صداع الرأس وفقدان الشم والسعال وبحة الصوت وألم الصدر والشعور بالإرهاق.
والنوع الخامس من “كوفيد 19″؛ هو “مستوى الخطر الثاني” (تشويش واضطراب)؛ وتشمل الأعراض صداع الرأس وفقدان حاسة الشم والشهية والسعال والحرارة وبحة الصوت والتهاب الحلق وألم الصدر والشعور بالتعب والتشويش وألم العضلات.
وحدد العلماء النوع السادس والأخير باسم “مستوى الخطر الثالث”؛ وهو نوعٌ يجمع بين اضطرابات في جهازي التنفس والهضم؛ ويشمل أعراض الصداع وفقدان السم والشهية والسعال والحرارة والتهاب الحلق وألم الصدر والتعب والتشويش وألم العضلات وضعف التنفس والإسهال وآلام البطن.
وأوضح الباحثون أن الأعراض تتفاوت من شخص إلى آخر؛ إذ هناك مصابون شعروا بأعراض خفيفة للغاية، فيما يتفاقم وضع آخرين أو يفقدون حياتهم من جراء المرض.
وأضافت الدراسة أن بعض الأعراض لم يجر ذكرها كثيرا، خلال الأشهر الماضية، مثل ألم البطن والشعور بتشويش، لكنها ارتبطت بأخطر حالات الإصابة بكورونا.
وأوردت أن 1.5 في المئة فقط ممن أصيبوا بفيروس كورون من النوع الأول الأول احتاجوا إلى مساعدتهم على التنفس في المستشفى، وهذا الأمر ينطبق أيضا على النوعين الثاني والثالث.
لكن 8.6 في المئة ممن أصيبوا بالنوع الرابع من “كوفيد 19″، احتجاجوا إلى مساعدة على التنفس، أما المصابون بالنوع السادس، وهو الأخطر، فيحتاج نصفهم إلى رعاية داخل المستشفى.
وكشفت الدراسة أن المصابين بفيروس كورونا من الأنواع 4 و5 و6 يكونون من كبار السن أو ذوي الاضطرابات الصحية، في أغلب الأحيان.