رعى المفتي الشيخ عباس زغيب، مصالحة بين آل المقداد وآل صوان في بلدة يونين قضاء بعلبك، بعد الإشكال الذي وقع أمس الأول بين شخصين من العائلتين وتخلله تبادل لإطلاق النار بسبب شراء بطيخ وعدم دفع ثمنه، مع الإشارة إلى أن الإشكال لم يؤد إلى وقوع إصابات، ونفذ الجيش على اثره مداهمات في بلدتي يونين ومقنة لاعتقال مطلقي النار.
وألقى زغيب كلمة تطرق فيها إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية، فأعرب عن خشيته من أن يكون ما يشهده قطاع النفط “مقدمة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية وبالتالي رفع أسعارها، الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار المواد الأخرى المرتفعة أصلا، وازدياد الأزمة سوءا”. وسأل: “هل مادتا البنزين والمازوت مفقودتان فعلا، ولا يتم فعلا تسليمهما إلى المحطات من قبل الشركات الكبيرة”.
وعلق على دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى حياد لبنان، فقال: “لا نستطيع أن نتحدث عن حياد مع عدو دائما يتربص بنا شرا. ومن المؤسف وما لا يمكن تفهمه أن يصدر هكذا موقف من البطريرك الراعي، خصوصا وأن الاعتداءات الصهيونية لم توفر الطائفة المسيحية، إضافة إلى استمرار الاحتلال الصهيوني للمقدسات المسيحية. كما نستغرب كيف أن البطريرك الراعي يطالب الجهة المعتدى عليها والتي تدافع عن نفسها بأن تكون محايدة”.
ورأى أن “لبنان دائما في ترقب لأي أزمة، والاتهام السياسي في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري زاد من الشرخ في الساحة اللبنانية، وعلى اللبنانيين أن يكونوا حذرين مما يخطط من شرخ اضافي وترسيخ للفتنة، على أبواب 7 آب والنطق بالاتهام السياسي، وعلينا أن نفشل مخططات العدو. ونحن اعتبرنا وما زلنا نعتبر، أن استشهاد الرئيس الحريري هو اعتداء على كل لبنان، وعلى من يريد تبيان الحقيقة أن لا يذهب إلى الاتهام السياسي، بل العمل على كشف القاتل الحقيقي الذي أراد ترسيخ الفتنة المذهبية خدمة للعدو الاسرائيلي”.
ودان “الاعتداء على الطائرة المدنية الإيرانية في الأجواء السورية”، معتبرا أنه “عمل ارهابي يكشف حقيقة هذا العدو الشيطاني”.
وختم: “قال وزير خارجية فرنسا (جان إيف لو دريان) خلال زيارته للبنان إن صوت الشعب لم يسمع في لبنان، ونحن نقول له: على من يعطي دروسا بالديموقراطية وعن ضرورة سماع صوت الناس، عليه وعلى نظامه أن يستمع إلى ناسه وشعبه أولا، فكل العالم شاهد كيف تم قمع المظاهرات في باريس”.